الإعلامية نهلة المدني
النظر بين مختلف الصحافة العالمية، مشيرةً لتفاوت الصحف الأميركية والبريطانية في رصد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر، ووصفتها بعض المقالات بالعمل الذي يصب في مسار الديمقراطية الحقيقي بعد فشل الإسلام السياسي في إدارة الدولة خلال العام الماضي، وأخرى وصفته بالانقلاب على رئيس منتخب وديمقراطية كاملة، وثالثة وصفته بأنه نذير شؤم على العملية الديمقراطية في مصر، وأشادت بعض المقالات بالفريق الأول عبد الفتاح السيسى ووصفته بأنه متدين وورع على خلاف القادة السابقين، ومن ناحية أخرى سلطت الصحف الأميركية على سيناء وما تشهده من أعمال عنف.
وأضافت المدني، أما الصحافة الفرنسية، اهتمت بدعوة الفريق السيسى، ونزول الملايين من أبناء الشعب المصري، وحرصت العديد منها على رصد الأحداث وتحليلها بشكل واقعي، ويري العديد من المحللين السياسيين أن ما يحدث في مصر هي انتفاضة شعبية تحت حماية القوات المسلحة المصرية، ويرى البعض الآخر أنه انقلاب على الشرعية إلا أن كل الصحف أجمعت على أن حكم مرسى قد انتهى، وأصبح عبد الفتاح السيسي هو الرجل الأقوى في مصر.
وأشارت مدني لاهتمام الصحف الإسرائيلية بموقف الجيش المصري في تطهير شبه جزيرة سيناء من البؤر الإرهابية، ووصف العديد من تلك الصحف ما حدث في مصر 30 /6 وما تبعه، بأنه موجة ثانية لثورة "25 يناير"، وقالت أنها أتت كنتيجة لفشل جماعة "الإخوان المسلمين" في حكم البلاد خلال العام الماضي.
كما أشارت لموقف الصحف العربية التي أجمعت كلها أن الأوضاع وأهم المستجدات التي حدثت في مصر ثورة مكتملة لتصيح المسار الذي مال لمدة عام كامل، وكذلك إشادة معظم الصحف العربية بالدور العظيم الذي قدمه الجيش المصري والفريق عبد الفتاح السيسى، واستجابته لإرادة الشعب المصري لحمايته من الفوضى والحرب الأهلية التي كانت تنتظره.