أحد المراسلين في سورية
وسجل التقرير الشهري المختصر للمركز "مقتل ثمانية صحافيين وناشطين إعلاميين في سوريا، قضوا قنصا أو بالاستهداف المباشر أو بالقصف العنيف خلال المعارك بين الجيشين النظامي والحر في مختلف المدن السورية، إضافة الى المزيد من عمليات الخطف والاعتقال التي طاولت بعض الصحافيين والكتاب والناشطين".
ولفت التقرير الى "استمرار استدعاء الصحافيين اللبنانيين الى مخافر الدرك أو المباحث الجنائية، في حين أصيب خمسة عشر من الصحافيين المصروفين من شركتي "باك" و"ال.بي.سي." وأفراد عائلاتهم في اشكال مع القوى الامنية اللبنانية. أما القوات الإسرائيلية، فاستمرت على نهج التعامل العنيف مع الصحافيين الفلسطينيين، مع تسجيل اعتداءات متعددة، أبرزها ضرب مصوري وكالة "رويترز" يسري الجمل ومأمون وزوز بأعقاب البنادق في الخليل وإجبارهما على خلع ملابسهما، ثم إطلاق قنبلة مسيلة للدموع عمدا بينهما".
أما "تفاصيل الانتهاكات في كل من البلدان الأربعة" فجاءت في التقرير على الشكل الآتي: في لبنان، كان أبرز الانتهاكات على الساحة الاعلامية والثقافية خلال كانون الأول 2012، إصابة خمسة عشر من المصروفين من "باك" و"أل.بي.سي." وأفراد عائلاتهم في اشكال مع القوى الامنية، إثر احتجاجهم على عدم قبض تعويضاتهم أمام مبنى الشركة في أدما. كما سجل منع رئيس الجامعة اللبنانية إحياء ذكرى اغتيال الصحافي جبران تويني في كلية الاعلام والتوثيق - الفرع الثاني، ومنع عناصر الجيش الطالب في الجامعة الاميركية أحمد زهر الدين من التصوير في ساحة النجمة.
وكان لافتا استدعاء الاعلاميتين ندى أيوب وسليمى حمدان الى مخفر الغبيري في دعوى "قدح وذم" بحقهما، ومثول الصحافيين في موقع "القوات اللبنانية" طوني ابي نجم وفيرا بو منصف والياس الشدياق وليبان صليبا أمام المباحث الجنائية على خلفية شكوى النائب ميشال عون بحقهم".
اضاف تقرير سكايز: "في سوريا، استمر المشهد دمويا على الساحة الاعلامية والثقافية خلال كانون الاول 2012، مع تسجيل مقتل ثمانية صحافيين وناشطين إعلاميين، بينهم ثلاثة يعملون في التلفزيون السوري، إضافة الى المزيد من عمليات الخطف والاعتقال.
فقد قتل الصحافيون الثلاثة العاملون في التلفزيون السوري، ناجي أسعد برصاص مجهولين أمام منزله في حي التضامن جنوب دمشق، وأنمار ياسين محمد بتفجير استهدف حافلة نقل ركاب في منطقة المزة، وحيدر الصمودي برصاص مسلحين أمام منزله في حي كفرسوسة في دمشق. كما قتل كل من الناشطين الاعلاميين محمد خير الشيخ قويدر في مدينة حرستا في ريف دمشق، وأمير مصطفى حبوباتي في مدينة ببيلا في ريف دمشق، وعبد الكريم العزو في حي الربيع العربي في حمص، وياسر شعبان متأثرا بجراحه في مدينة دارة عزة غربي حلب، وأبو يزن الحموي قنصا في حماة".
وسجل التقرير "اعتقال النظام السوري كلا من الصحافية آمنة عبد الكريم ملحم من منزلها في منطقة الدحاديل جنوب دمشق، والناشط والكاتب السوري وضاح عزام في ريف دمشق، والكاتب الفلسطيني-السوري علي سعيد الشهابي في مخيم اليرموك جنوب دمشق، والمحامية والناشطة الحقوقية مجدولين حسن من أمام منزلها في طرطوس، في حين تم اختطاف الفريق الصحافي العامل مع قناة "NBC" الأميركية، الذي يقوده الصحافي ريتشارد إنغل، على يد مسلحين مجهولين بين إدلب وحلب وإطلاقهم بعد ستة أيام، والمسؤول الاعلامي لتيار المستقبل الكوردي في مدينة كوباني "عين عرب" شمال حلب كاميران حاجم على يد أربعة ملثمين مجهولين. كما حولت المخابرات السورية الصحافي جهاد جمال إلى سجن صيدنايا حيث سيتم تقديمه إلى المحكمة الميدانية العسكرية".
وفي الاردن، سجل تقرير سكايز "بعض الإنتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال كانون الاول 2012، أبرزها تجميد عمل رئيسي تحرير نشرات الاخبار في التلفزيون الأردني علاء الطوالبة وأمجد السنيد، ومثول الكاتب الأردني أحمد الزعبي أمام القضاء على خلفية بيان نشره على موقعه، وإصدار محكمة جزاء عمان حكما بإدانة صحيفة "الرأي" ورئيس تحريرها السابق وزير الإعلام الحالي سميح المعايطة، وإفراج السلطات الأردنية عن الفنان الفلسطيني جوان الصفدي بعد تعهده عدم غناء أغنية "يا حرام الكفار" في الأردن، فيما رفض ناشرو مواقع إلكترونية إخبارية ترخيص مواقعهم معلنين مواصلة العصيان الإلكتروني".
وفي غزة، سجل التقرير "هدوءا نسبيا على الساحة الاعلامية والثقافية خلال كانون الاول، بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع، وسجل شريط الانتهاكات منع أمن "حماس" مراسل قناة "الجزيرة" وائل الدحدوح من تغطية وقائع جلسة اجتماع خالد مشعل واسماعيل هنية على الهواء مباشرة، وعرقلة عناصر الامن عمل بعض الصحافيين أثناء تغطيتهم زيارة مشعل على معبر رفح، وإلغاء حفل الفنانة المقدسية ريم تلحمي بحجة عدم الحصول على تصريح من وزارة ثقافة "حماس". وكان لافتا إصدار حكومة "حماس" المقالة قرارا بمنع الصحافيين الفلسطينيين من العمل مع وسائل الإعلام الإسرائيلية".
وفي الضفة الغربية، افاد التقرير "ان القوات الاسرائيلية واصلت انتهاكاتها بحق الصحافيين الفلسطينيين خلال كانون الاول، وكان أخطرها الاعتداء بالضرب على مصوري وكالة "رويترز" يسري الجمل ومأمون وزوز بأعقاب البنادق وإجبارهما على خلع ملابسهما ثم إطلاق قنبلة مسيلة للدموع عليهما، إضافة الى احتجاز أربعة صحافيين في الخليل وخمسة في جنوب بيت لحم ومنعهم من ممارسة عملهم الصحافي، واقتحام الجيش الإسرائيلي منزل الكاتبة لمى خاطر والتحقيق معها ميدانيا، فضلا عن إصابة مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" سيف الدحلة برصاص مستوطن إسرائيلي بعد احتجازه والتحقيق معه من قبل القوات الاسرائيلية في منطقة الاغوار".
"وعلى الصعيد الداخلي، سجل اعتقال جهاز المخابرات الفلسطيني كلا من الصحافيين محمد عوض في رام الله وسامي الساعي في طولكرم وأحمد الخطيب في رام الله من دون اي مسوغ قانوني وتحويلهم الى المحاكم الفلسطينية، وتأجيل محكمة صلح رام الله الحكم في قضية التعويض عن الصحافي معاذ مشعل. كما منع مراسل"راديو بيت لحم 2000" عنان شحادة من تغطية احتفالات قداس عيد الميلاد في ساحة المهد".
اضاف التقرير: "وفي أراضي الـ48، تميزت الانتهاكات الاسرائيلية بحق الحريات الاعلامية والثقافية بشقها القضائي خلال كانون الاول 2012، مع تسجيل رفض محكمة الناصرة الاستئناف في قضية رئيس جمعية "حريات" محمد كناعنة، وتمديدها اعتقال محرر موقع "بلدي" عماد المرعي ثلاثة أشهر، إضافة الى تأجيل الحكم في قضية الصحافي إياد الرفاعي إلى كانون الثاني 2013، وفي قضية الصحافي جواد صيام إلى آذار المقبل بطلب من النيابة العامة. كما سجل اعتقال الشرطة الاسرائيلية مدير نادي الأسير ناصر قوس وإطلاقه بشرط عدم مشاركته في أي تظاهرة مدة شهرين".