إحدى الجامعات البريطانية
لندن ـ سليم كرم
أكدت تصنيفات عالمية كبرى، نشرت الإثنين، أن الجامعات البريطانية فقدت أرضيتها مقارنة مع تلك الجامعات الموجودة في الولايات المتحدة والجامعات في دول ذات الاقتصادات الناشئة في شرق آسيا.ووضع جدول التصنيف، الذي نشرته مجلة "تايمز للتعليم العالي"، ويعتمد على سمعة أكاديمية كبيرة
من الجامعات في جميع أنحاء العالم، جامعتي أكسفورد وكامبريدج من بين أفضل 10 جامعات على المستوى الدولي، فيما تم إدراج خمس جامعات بريطانية أخرى وهم، إمبريال كوليدج لندن وجامعة كوليدج في لندن، ومدرسة لندن للاقتصاد، وجامعات إدنبرة ومانشستر، ليكونوا ضمن أفضل 50 جامعة على مستوى العالم، لكن في الوقت ذاته وجد الجدول أن أسماء كبيرة أخرى فقدت أرضيتها في التصنيف العالمي في العام 2013، مع تزايد الاستقطاب بين مجموعة صغيرة من نخبة المؤسسات البريطانية وآخرين، ومن بين الجامعات ثلاثة سقطت من قائمة أكبر 100 جامعة منذ أن ظهر التصنيف في 2011.
وقال وزير الجامعات في "حكومة ظل حزب العمال" شبانة محمود، إن "التحالف خفض تمويل الجامعات بالمقارنة مع بلدان أخرى التي قامت بعمل اتجاه تنازلي، وفي ظل مراقبتهم، يبدو الآن أن المكانة الدولية للجامعات البريطانية قد بدأت في الانخفاض".
وأوضح محرر الجدول فيل باتي، "خارج القلة المختارة من الجامعات، فإن هناك ما يدعو للقلق، تقليديًا القوة في عمق النظام البريطاني كانت واحدة من مميزاته، وإن وجود عدد كبير من المؤسسات بدرجات وتصنيفات عالمية حقيقية أنتج عوائد ضخمة للقطاع كله والاقتصاد بشكل عام، ومع ذلك، يبدو الآن أن هناك فجوة تتسع بين أفضل الجامعات والجامعات الأخرى، حتى مع مؤسسات وجامعات ذات اسم مألوف مثل (شيفيلد وليدز)، فقدت بريقها وسقطت في التصنيف العالمي، وسيكون من الأخبار السيئة فعلاً للجامعات البريطانية إذا هبط الجزء الأكبر من الجامعات البريطانية ذات المستوى العالمي إلى مستوى الجامعات العالمية ذات التصنيف المنخفض، وأن التصنيف يستند على مسح لكبار الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، وقد صنفت جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة كأفضل جامعتين على مستوى العالم، تليهم جامعة كامبردج في المركز الثالث، وحلت جامعة أكسفورد في المركز الرابع، مقابل المركز السادس في العام الماضي، فيما ذهب خمسة من المناصب المتبقية لأكبر 10 مؤسسات إلى الولايات المتحدة الأميركية، مع حلول جامعة طوكيو في اليابان للمركز التاسع، وعمومًا، بريطانيا لديها تسعة ممثلين في قائمة أكبر 100 مؤسسة، وفي المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، ولكن هذا كان ما بين العامين 2011 و 2012، عندما كان لديها 12 جامعة من بين النخبة في العالم، في حين تراجعت جامعات شيفيلد، وكلية لندن للصحة والطب الإستوائي، وجامعة ليدز، على مدى العامين الماضيين".
وأضاف محرر الجدول، أنه "يجب على بريطانيا أن تهتم بصعود بعض المؤسسات الآسيوية الرائدة، مثل الجامعات في سنغافورة وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ وتايوان الذين صعدوا جميعهم في التصنيفات"، لكنه أصر على أن هناك حاجة للمزيد من التمويل لتمكين المؤسسات لمواكبة تلك من الخارج.
وقال الرئيس التنفيذي للجامعات الإنكليزية نيكولا داندريدج، "نحن نستمر في الإنفاق القليل على التعليم العالي كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي عن المتوسط، ويجب أن نظل ندرك تمامًا أن البلدان الأخرى تستثمر أكثر من بريطانيا، وأن سمعتنا كمزود عالمي للتعليم العالي ليس أمرًا مفروغًا منه".
ورأت ويندي بيات، المدير العام لمجموعة "راسل"، التي تمثل 24 جامعة من أفضل الجامعات بما في ذلك أكسفورد وكامبريدج، "جامعاتنا تدفع أعلى بكثير من وزنها وتبذل القليل من الجهد، مما أدى إلى تفوق معظم المنافسين بالمقارنة مع حجم الإنفاق، ولكن إذا كانت بريطانيا ترغب في أن تبق رائدة عالميًا في مجال التعليم العالي، مع مؤسسات ذات مستوى عالمي حقيقي، يجب على الحكومة التركيز على الاستثمار في هذا المجال حيث سيكون له ذلك أكبر الأثر".