دمشق - ميس خليل
بدأت امتحانات مرحلة التعليم الأساسي في محافظات سورية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، الأحد. وتوجّه 304 آلاف طالب وطالبة إلى القاعات على الرغم من الأوضاع الخطيرة في بعض المناطق.
وأجرى الطلاب في حلب امتحاناتهم رغم القصف المتبادل بين أطراف النزاع والاشتباكات في ظل تشديدات أمنية في الأنحاء كافة. وفي دمشق كثّفت القوات الحكومية تواجدها لتحقيق السيطرة وتأمين العملية الامتحانية.
وأبدت القوات الحكومية تعاونًا كبيرًا مع طلاب المناطق المحاصرة، وجرى نقل المنتمين إلى أنحاء المعضمية المحاصرة مجانا بواسطة حافلات حكومية إلى قاعات الامتحانات وإعادتهم. وبلغ عدد الطلاب الذين خرجوا من الريف الشمالي وتوزعت امتحاناتهم في المعهد الصناعي الأول والمعهد التجاري والمركز الوطني للمتميزين 2850 طالبًا وطالبة, وتمكن 500 طالب وطالبة من الخروج من حي الوعر وجرى توزيعهم في مراكز الإنشاءات والغوطة.
وبيّن مصدر محلي أنَّ المسلحين المتشددين منعوا الطلاب من الخروج إلى مدينة حمص لإجراء الامتحانات إلا أن مظاهرات اندلعت في الريف الشمالي قام بها أولياء أمور الطلاب لإجبار المسلحين على السماح لأبنائهم بذلك.
وأطلق مسلحون النار على المظاهرات لتفريقها، وتدخلت جهات عدة منها لجان المصالحة لتهيئة الأجواء لخروجهم بمساعدة حواجز القوات الحكومية وتمكنوا من الخروج أخيرًا.
وأوضح مدير التربية في حمص، أحمد إبراهيم، أنَّ عدد الطلاب الذين توجهوا إلى امتحاناتهم في مدينة حمص بلغ 31322 طالبًا وطالبة ولم يسجل خروقات تذكر في اليوم الأول للامتحانات.
وتابع "هناك تعليمات واضحة تخص الطلاب في السخنة والمناجم فمن تمكن منهم من الخروج يستطيع تقديم امتحاناته في أي مركز وأي محافظة ومن لم يتمكن من الخروج فسيتم إعادة امتحاناته في الوقت القريب".
ومنعت جماعات متطرفة طلاب الغوطة الشرقية من التوجه إلى امتحاناتهم في أماكن سيطرة الحكومة، وبررت ذلك بالخوف على الطلاب من الاعتقال.
وتعاونت القوات الحكومية مع "الأونرا" لإخراج حوالي 300 طالب وطالبة من مخيم اليرموك المحاصر لإجراء امتحاناتهم.
وجرت العملية الامتحانية في سهولة في طرطوس واللاذقية والسويداء ولم تسجل أية حوادث.