لندن ـ كاتيا حداد
إلقاء اللوم علي المدارس الداخلية نظراً للصورة التي أخذت عنها في فترة الستينيات كمؤسسات غريبة وغامضة
اعترف مدير مدرسة "إيتون" توني ليتل باتهام المدارس الداخلية بالخيانة الصارخة؛ للثقة بسبب المزاعم التي تشير إلى الإساءة في معاملة الأطفال على خلفية الصورة التي أخذت عنها في فترة الستينيات بأنها مؤسسات تتسم بالغموض والغرابة.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي لإتحاد المدارس الداخلية في لندن الذي يرأسه توني الذي يرى أنّ الآباء عزفوا عن المدارس الداخلية منذ فترة الستينيات بسبب تكون فكرة لديهم بأن إرسال الأطفال لمدارس داخلية كان بمثابة أمر غير طبيعي نظرًا لأنه من شأن هذه المؤسسات أن تفسد الروابط الأسرية.
ونتيجة لهذا الاتجاه من الآباء، فكانت هناك مدارس مبهرة، فيها طاقم معلمين مرموقين، وكان هناك أيضًا قناعة ورضا عن النفس وعدم تسجيل لأي مساءلة، فبينما تحدث كثير من البالغين، بحرارة، عن تلك الأيام التي قضوها في المدارس الداخلية إبان فترة الستينيات والسبعينيات؛ إلا أنّ هناك البعض منهم ممن تسببت له هذه المدارس في جرح جعلته يسأم من الحياة نظرًا لما تعرض إليه.
كما حذر السيد ليتل بأن من يحصل على 80 ألف جنيه إسترليني في العام؛ لن يتمكن من الاستمرار كثيرًا في تحمل نفقات التعليم في المدارس الداخلية، داعيًا إلى ضرورة توجيه المساعدة إلى هؤلاء فيما يتعلق بالرسوم