غزة ـ محمد حبيب
شهد قطاع التعليم في غزة رغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها السكان جراء الحصار المتواصل منذ 7 سنوات تطورًا ملحوظًا خلال الأعوام الأخيرة، ولاسيما مع بلوغ أعدادا الطلاب ما يقرب من نصف مليون من رياض الأطفال وحتى الثانوية العامة بالإضافة إلى آلاف الطلبة من الجامعات.
وزادت معدلات التحاق الطلبة في قطاع التعليم حيث وصل 474.698, كما زادت عدد المباني المدرسية لتصل إلى 275 مبنى مدرسي تابع للحكومة، و155 مدرسة تابعة لوكالة الغوث، و50 مدرسة تابعة للقطاع الخاص.
وأضافت وزارة التربية والتعليم في غزة، أنها "تمكَّنت من بناء 91 مدرسة كاملة مُجهَّزة بمرافقها كافة, وتدشين 275 مصلى في المدارس، إضافةً إلى افتتاح 7 عيادات أسنان و7 محطات لتحلية المياه, وتدشين مديريتين للتعليم، هما؛ شرق خانيونس، وشرق غزة, إضافةً إلى تدشين 3 مراكز تدريب, وتدريب متواصل لـ11 ألف معلم ومعلمة على أحدث الطرق والوسائل التعليمية، وتنفيذ برامج متطورة في الإشراف التربوي، واستخدام الوسائل التعليمية الحديثة, وتطبيق مشروع "وورلد لينكس" على 25 مدرسة، وهو مشروع لدمج التكنولوجيا في التعليم، حيث استفاد من المشروع 556 معلمًا ومشرفًا ومدير مدرسة, إضافةً إلى تدريب 7000 موظف في 365 دورة تدريبية في مجال الحاسوب والتنمية البشرية واللغات, وهناك إنشاء 6 مكتبات مركزية على مستوى القطاع واستحداث مسابقة "تاج المعرفة"، وتطبيقها للسنة الثامنة على التوالي, إضافةً إلى إنشاء 40 مختبرًا علميًّا داخل المدارس، و6 مختبرات مركزية على مستوى الوزارة, وتزويد المدارس بـ172 مختبر حاسوب، وإدخال السبورة الذكية في 137 مدرسة، وحوسبة بعض المناهج بشكل إليكتروني".
وفي مجال ذوي الاحتياجات الخاصة، أوضحت الوزارة، في بيان لها، أنه "تم إنشاء مدرسة مصطفى صادق الرافعي للصم, ومدرسة النور والأمل للمكفوفين, وموائمة 85% من المدارس لذوي الاحتياجات الخاصة, وتطبيق برامج هائلة في الإرشاد والتربية الخاصة ورعاية الموهوبين, وإقرار سياسة الانضباط والحد من العنف في المدارس، وتطبيق برامج كبيرة في الصحة المدرسية، والحفاظ على البيئة المدرسية، وتطبيق برامج متنوعة للصحة المدرسية، أبرزها؛ الفحص المبكر، والكشفي الطبي الدوري، والتغذية للطلبة، وتحسين البيئة المدرسية, وإطلاق حملة غذاء الروح في المدارس، بهدف زرع القيم الإسلامية في نفوس الطلبة, وتنفيذ مشاريع تخدم البيئة المدرسية، والتأثيث الجيد للمدارس، وإيجاد مشاريع للطاقة الشمسية في المدارس, إضافةً إلى البدء في إنشاء المدرسة المهنية المتطورة، واستحداث تخصصات مهنية تواكب سوق العمل في الثلاث مدارس المهنية التابعة للوزارة في منحى مهم لاهتمام الوزارة بالتعليم المهني".
عن التخطيط، أوضحت الوزارة، أنه "تم انتهاج مبدأ التخطيط الإستراتيجي، وإعداد الخطة الخمسية للتعليم للأعوم (2014-2019)، ودخلت الخطة التي حملت عنوان تعليم عالمي، وسمو أخلاقي، حيز التنفيذ لإحداث نهضة شاملة في العملية التربوية والتعليمية".
وفي الشأن الإداري والقانوني، أشارت إلى أنه "تم إقرار قانون التعليم الفلسطيني، وامتحان مزاولة المهنة، وتطبيق كادر المعلمين, وبخصوص المناهج كان هناك تطوير وتحسن للمناهج الدراسية، بل واستحداث مناهج للتربية الوطنية، ومهارات الحياة، وتطوير التعليم في المرحلة الأساسية، وتأليف كتاب "القدس"، ليُدرَّس كمتطلب في الجامعات، وكتاب "الفتوة" لطلبة الثانوية, وكان هناك تخفيف لبعض مواد الثانوية العامة، في إطار إصلاح نظام الثانوية العامة, وإدارة امتحانات الثانوية العامة السنوية بكل احترافية".
وفي السياق ذاته، لفتت الوزارة إلى "استحداث فرع التعليم الشرعي، حيث التحق فيه ما يقرب من 8000 طالب وطالبة، وتم إعداد أدلة لمعلمي الشرعي ضمن إعداد أدلة للتخصصات كافة, ومن المؤسسات الفعّالة التي أنشأتها الوزارة هيئة الاعتماد والجودة لمؤسسات التعليم العالي، ومجلس البحث العلمي، ومجمع اللغة العربية الفلسطيني، ومجمع اللغة العربية المدرسي، واللجنة الاستشارية العليا للتعليم العالي, كما تم العمل بشكل فعّال على تقييم الجامعات والكليات، بالإضافة إلى البدء في خطوات نحو تعريب مناهج العلوم الجامعية, كما تم تطبيق مسابقة الأجناس الأدبية لطلبة الجامعات, وإطلاق الملتقى الإرشادي لطلبة الجامعات, وتقديم منح لأوائل الثانوية العامة في جامعات محلية وخارجية, وتقديم منح لطلبة دراسات عليا في جامعات خارجية, وتقديم منح وإعفاءات لأبناء الشهداء والأسرى".
وفي شأن الأنشطة، أوضحت الوزارة، أنه "تم إطلاق برنامج الفتوة الوطني، وعمل مخيمات صيفية لطلبة الفتوة، وهناك إطلاق برامج كبيرة في تنمية مواهب الطلبة في الرياضة والرسم وتلاوة القرآن والأدب والمكتبات والعلوم".
وفي شأن رياض الأطفال، أوضحت وزارة التعليم، أنها "قامت بافتتاح الصف التمهيدي في 14 مدرسة حكومية، والبدء في إعداد منهاج مُوحَّد لرياض الأطفال,كما تم الاهتمام الكبير في برامج التعليم العام، ومنها تعليم الكبار، ومحو الأمية، لدرجة فتح مراكز لهذا النوع من التعليم في مراكز الإصلاح والتأهيل، وهناك اهتمام واسع بالتخطيط التربوي والعمليات الإحصائية، وبرامج كبيرة في التقنيات التربوية والرقابة، وإدارة اللوازم والكتب والأرشيف والخدمات والمشاريع, وكان هناك نهضة في الشأن الإعلامي من خلال الحضور الإعلامي للوزارة في الإعلام المحلي والخارجي، كما تم إنشاء إذاعة التربية والتعليم، وإصدار العدد 27 من "صوت التعليم"، والعدد الثالث من مجلة "نبض التعليم"، والعدد الثاني من مجلة "العلم والإيمان".