صورة من الأرشيف لجامعة مصر الدولية
القاهرة - خالد حسانين
أعرب أعضاء هيئة التدريس في جامعة مصر الدولية عن استيائهم من الأحداث التي وقعت في الجامعة ومن التغطية التي ظهرت في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مُبْدِين تعاطفهم الشديد مع جموع طلاب الجامعة وأولياء أمورهم وقلقهم بشأن تعطيل الدراسة بما لا ذنب لهم فيه، وأكدوا رفضهم الكامل لاستئناف الدراسة
إلا بعد استعادة المناخ العلمي الصحيح ووجود ضمانات كافية لاحترام التقاليد الجامعية والحفاظ على هيبة أعضاء هيئة التدريس بعد مسلسل الادعاءات التي اختلقها بعض الطلاب وروجوا لها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ضد الجامعة وبعض أساتذتها.
وقال أعضاء هيئة تدريس الجامعة في بيان صدر عن الجامعة لتوضيح موقفها من الأحداث الأخيرة وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إن الحدث فرض نفسه على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي فتداخلت المعلومات والآراء وضاعت الحقائق، فليس من المنطقي أن تتطور الأحداث لهذا الشكل لسبب المطالبة بإنشاء كوبري للمشاة عرضت الجامعة من جانبها إنشاءه على نفقتها الخاصة، ولكن الأمر يتطلب موافقات جهات أخرى لا ولاية للجامعة عليها، وقد شارك بعض أعضاء هيئة التدريس في الحوار مع الطلاب قبل الأحداث الأخيرة مرات ومرات دون جدوى.
وشدد أعضاء هيئة التدريس على مسؤوليتهم عن تعويض طلابهم كل ما فقدوه من تحصيل علمي وتدريب عملي حال أن تصبح الظروف مواتية للتعليم والتحصيل الدراسي واستعادة الاحترام الذي لا يستقيم من غيره تعليم.
وأضاف أعضاء هيئة التدريس الذين عايشوا تطور الأحداث منذ بدايتها إنهم يؤيدون ويتضامنون مع الجامعة فيما اتخذته من قرارات استندت إلى قانون تنظيم الجامعات منذ بداية الأحداث ورفضهم الكامل لتلك الإملاءات غير القانونية التي يريد بعض الطلاب فرضها على الجامعة وكلياتها المختلفة بتغيير سياسات مستقرة منذ 16 عاماً تخرج في ظلها آلاف الطلاب وحققت للجامعة مكانتها وسمعتها العلمية، أو بإقصاء بعض العاملين في الجامعة بالقوة وتنحية قيادات عليا عن مناصبها بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الجامعية.
وربط البيان بين الأحداث المؤسفة التي وقعت والأوضاع العامة في مصر هذه الأيام حيث تسود حالة من الغضب تعم ربوع البلاد تعبر عن نفسها في عنف ليس له ما يبرره، وأشار فيه إلى أن الجامعات المصرية نالت نصيبها من ذلك العنف أخيراً، وقد ساء أعضاء هيئة التدريس كثيراً محاولات البعض استثمار الأحداث وحالة الغضب السائدة بشكل ساعد في اشتعالها لهدف تحقيق مكاسب أقل شأناً من الحفاظ على كيان تعليمي متميز ظل لسبعة عشر عاماً ساعد أجيالا من الشباب المصري في اللحاق بركب العلم والتطور العالمي.
ودعا أعضاء هيئة التدريس الجامعة وأولياء أمور جموع الطلاب إلى تدارس الموقف والعمل على استعادة مناخ صحيح للتعليم دون أن يمس ذلك هيبة مؤسسة تعليمية مرموقة وأعضائها.
وكانت جامعة مصر الدولية شهدت خلال الأسبوعين الماضيين أحداثاً تلاحقت وتطورت بشكل سريع وغير مبرر حتى وصلت إلى ذروتها باقتحام طلاب من الجامعة ومن خارجها الحرم الجامعي مما اضطر أمن الجامعة للدفاع عن منشآتها ما نتج عنه إصابات على الجانبين وتحطيم مؤسف لبعض ممتلكات الجامعة.