إخصائيون تعليم في غزة
غزة ـ العرب اليوم
أوصى مختصون بضرورة إيجاد مرجعية فلسطينية موحدة لقطاع التعليم في القدس المحتلة تضع سياسة تعليمية واضحة بإشراك جميع الأطراف وتفعيل دور الإعلام العربي دولياً لتعرية سياسات الاحتلال وانتهاكه لحق المواطن المقدسي في التعليم وتأهيل الكادر التربوي الفلسطيني تأهيلاً علمياً عالمياً. ودعا هؤلاء إلى فتح قنوات
اتصال مشتركة بين وزارة التعليم والمؤسسات التعليمية في القدس وتوعية الجمهور المقدسي بشأن توجيه التعليم وطنياً بما يخدم ويدعم صمودنا في مدينتنا, إضافة إلى إعلان جائزة جديدة تمنح سنويا لأفضل بحث بخدم التعليم في القدس.
جاء ذلك خلال مؤتمر القدس العلمي السادس الذي نظمته وزارة التربية والتعليم العالي في غزة ومؤسسة القدس الدولية بعنوان "التعليم في القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي", بمشاركة شخصيات رسمية وأكاديمية وخبراء ومختصون، ومهتمون بقضية القدس.
وأكد وزير التربية والتعليم العالي بغزة أسامة المزيني على ضرورة معالجة المنهاج التربوي، مشيرا إلى احداثهم وحدة تعني بالقدس حتى تبقى حية في عقول ووجدان أبناءنا وبناتنا.
وتابع "اردفنا هذا المنهاج بكتاب كامل اسمه القدس، ويتناول عدة موضوعات لطلبتنا من السادس وحتى الحادي عشر"، مبينا تجهيزهم لمساق سيدرس خلال الأيام المقبلة في الجامعات الفلسطينية والعربية.
وأعرب المزيني عن أمله في خروج المؤتمر بتوصيات هامة لتضعها وزارته في موضع الاهتمام والعناية والتطبيق.
حقائق مهمة
وتابع "نحو 80% من التعليم في القدس يقع تحت السيطرة المباشرة للاحتلال عبر المدارس التابعة للبلدية أو وزارة المعارف، أو حتى المدارس الخاصة التي تضطر لتخضع لأوامره طلباُ للدعم المادي من جهة وطلباً للاعتراف بشهاداتها من جهة أخرى، فقط مدارس الأوقاف الإسلامية وعددها قليل تشرف على 15%".
وأضاف المزيني "للأسف الشديد "أنروا" تستجيب لكلامنا ولكنها أيضا إسهامها محدود في القدس وهذا عليه علامة استفهام، فقط 8 مدارس من أصل 175 مدرسة لها فقط تشرف على 3% من التعليم في القدس الأمر الذي ترك واسعاً للاحتلال أن يصوغ عقول أبناءنا ان يملؤهم بما يريد من أفكار".
وقال "نحن نعلم خطورة التعليم والدور الذي يقوده ويؤدي إليه في صياغة الشخصية والرؤية المستقبلية للأفراد، ومن هنا فإن الاحتلال عبر هذه السيطرة عليه كان يهدف إلى التجهيل والتهويد والإفساد".
من جانبه، أكد رئيس مؤسسة القدس الدولية أحمد أبو حلبية على ضرورة تسليط الضوء علي مشاكل التعليم في القدس المحتلة, مشدداً على ضرورة تشكيل هيئة دفاعية تتولى معالجة القضايا التعليمية بالمدينة وتدافع عن حقوق التعليم لتحقيق نهضة تعليمية.
وطالب بإيجاد خطة من قبل وزارة التربية والتعليم والمشرفين على التعليم للحفاظ على التعليم العربي بالمدينة، لافتا إلى القيود الإسرائيلية على بناء الأبنية المدرسية منذ احتلالها للمدينة وبالتالي الاضطرار إلى استأجر مباني سكنية تفتقر لشروط الدراسة الصحية.
توصيات هامة
وفي كلمة الوفود، بيّن د. أحمد العدوني أهمية المؤتمر التي تنبع من استجابة محاوره لمقتضيات الوضع الذي نعيشه، والمرحلة الفريدة التي نمر بها، وأنه جاء مسايرًا للحراك التطويري العالمي.
وبين أن الرغبة ملحة لإلقاء الضوء على القضايا والتوجهات الحديثة العالمية في معالجه التعليم في القدس، التي يسعى المؤتمر لإبرازها وعرضها على طاولة نقاش الباحثين والمتخصصين، متمنيًا أن يخرج المؤتمر بتوصيات ترقى للمستوى المأمول، بحيث تكون مرجعًا مفيدًا لكل المهتمين والعاملين في مجال التعليم.
وتضمن المؤتمر عدة محاور ومداخلات كان أهمها،(نظم ومناهج التعليم في القدس والاجراءات وممارسات الاحتلال وأثرها تجاه التعليم بالمدينة، إضافة إلى القدس في المنهاج الفلسطيني رؤية مستقبلية