أحمد علي السلمي ـ عدن
جاء موقع المكتبة الإلكترونيَّة باعتباره الأول من نوعه على مستوى الجامعات اليمنيَّة، ليلبي طموح وتطلعات طلاب كلية الهندسة في عدن، متمثلاً في موقع إلكتروني يحفظ كل ما هو مفيد وثمين من المواد والمتطلبات العلمية والتي يحتاج لها الطالب خلال دراسته, ومن هذه المواد الثمينة من الاندثار والضياع والعمل على تراكمها ووصولها للأجيال اللاحقة وهي بحاله جيدة. كما يتيح للطالب الوصول لهذه المواد العلمية بسهولة ويُسر من أي مكان وزمان من خلال هذا الموقع والحد من معاناة الطالب في بحثه عنها, بعيداً عن المنافسة التجارية والكيد في الأرزاق، كما جاء موقع المكتبة الإلكترونية ليساعد في رفع مستوى العلم والتعليم في اليمن، وتوسيع مفهوم الاستفادة من الشبكة العنكبوتية العالمية، الانترنت، لا لغرض محاولة الكيد والتعرض لأرزاق الآخرين أي طرف كان, بل ويمد يد التعاون مع الجميع دون استثناء.
ويسمح موقع المكتبة الإلكترونيَّة للطالب برفع المواد العلمية على الموقع ومشاركتها مع زملائه والاحتفاظ بها تحت اسمه وذلك يمر عبر تسجيل عضوية في الموقع والبدء فيها مباشرة. ولا تقتصر المكتبة في محتوياتها على الكُتب والمراجع وحسب، وإنما كذلك على ملازم المحاضرين وملخصات الطلاب المتميزين ونماذج الامتحانات والاختبارات وحلولها ومشروعات التخرج والمشروعات الفصلية وتطبيقات المختبرات والبحوث والتقارير وغيرها.
وتوصلت كلية الهندسة إلى إنشاء مكتبة كتب إلكترونية تستهدف خصوصًا طلاب كلية الهندسة جامعة عدن، وعمومًا باقي كليات الهندسة والعلوم التقنية في عموم محافظات اليمن, وتم شد العزم على تصميم الموقع وإنشائه وبعد جهود مضنية استمرت لمدة لا تقل عن عام، وتم الانتهاء من تصميم وإنشاء المكتبة بشكل كامل وإدخالها في مرحلة تجريبية لمدة 3 أشهر للاختبارات التقنية والتقييمية للمشروع وتجهيزها لتحمل المهمة المنوط بها.
وبرزت الحاجة إلى إنشاء هذا الموقع نظراُ لعدم وجود مكتبة إلكترونية على شبكة الانترنت تخدم طبقة الطلاب خصوصًا طلاب كلية الهندسة في جامعة عدن، وتقدم لهم متطلباتهم من المواد الدراسية المختلفة, حيث تم استهداف طلاب كلية الهندسة في جامعة عدن خصوصًا من خلال هذا الموقع وتقديم المواد العلمية والسبل الدراسية وتبسيط الوصول إليها من كتب وملازم المحاضرين وغيرها, وكان سابقاً من الصعوبة الوصول إلى أغلب هذه المواد التعليمية نظرًا لعدم تراكمها في مكان واحد أو بسبب مشقة الوصول إليها وبعد الطريق والمسافات, كون الموقع الجغرافي لكلية الهندسة في جامعة عدن يقع في العمق البعيد لمدينة الشعب, ويعُتبر الذهاب إلى هذا المكان من أجل تصوير أو نسخ ملفات أو مواد علمية أمر فيه من المشقة والعناء.