الدكتور عثمان شعلان

أكدت رئيس جامعة الزقازيق المصرية، الدكتور عثمان شعلان، أن هناك اهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية بالشباب بداية من مؤتمرات الشباب، قائلًا: "أنا حضرت آخر هذه المؤتمرات فى شرم الشيخ وانبهرت بوجود قدرات وإمكانات ومواهب للجيل الصاعد المصرى أمام العالم وما أعجبني هو وصول الشباب للمشاركة فى الحياة السياسية من خلال ترشح عدد كبير منهم لعضوية مجلس الشيوخ ، فالاهتمام من جانب الدولة يتم التركيز فيه على الشباب خريجي الجامعات، أما قبل التخرج فهذه مهمتنا نحن فى إعداده لسوق العمل وبناء تفكيره مما يساعده على تحقيق حياة أفضل له ولمجتمعه، ولم يتوقف عطاء الرئيس السيسي عند هذا الحد بل سخر كل إمكانيات الدولة من أجل تبني مواهب وإمكانيات واختراعات الشباب".
وعن دور الجامعة في إعداد الخريجين للحياة العملية، قال "شعلان": "كل الجامعات اهتمامها بطلابها لم يعد تقليديا من خلال الاهتمام بالدراسة فقط والحصول على شهادة جامعية ونحن فى جامعة الزقازيق نعمل على تأهيل الشباب لسوق العمل من خلال 3 مراكز تأهيل مهني فى كليتى التجارة والهندسة ورئاسة الجامعة تحت إشراف الجامعة الأمريكية لمدة 3 سنوات تنتقل فيها الإشراف بعدها لجامعة الزقازيق، ويتمثل التدريب فى إعداده للبحث عن وظيفة مناسبة وعمل سيرة ذاتية وتحسين اللغات المختلفة والتعامل والتفاعل مع زملائه فى العمل وتوفير البرامج التي يضطر طلاب الهندسة والتجارة للحصول عليها بعد التخرج بمبالغ كبيرة يتم توفيرها مجانًا حتى يصبح الشاب جاهز للعمل فورًا، و يتم توفير مناهج تعليمية للشباب لتعليمه كيفية عمل مشروع خاص به وإدارته وكيفية تمويله، احتفلنا بمرور عام على إنشاء هذه المراكز والتي تم تأهيل 20 ألف طالب بها ولم تتوقف خلال أزمة جائحة كورونا والتي استمرت 3 شهور فاستفاد في هذه المدة 3 آلاف طالب عبر البث الحى لهذه الدورات".
وكشف "شعلان" عن الهدف من تأسيس وحدة لمواجهة التطرف الفكري داخل الجامعة، قائلًا: "هناك تكليف من رئاسة الجمهورية والمجلس الأعلى للجامعات بعمل وحدات للاهتمام بالطلاب مثل وحدة التطرف الفكرى وكنا رائدين فى إنشائها وسيتم تعميمها على باقى الجامعات من خلال مواجهة الفكر بالفكر وعمل لقاءات ومؤتمرات لتناول القضايا الشائكة التي تحتاج لمناقشتها وسيكون لها دور مهم ليس فقط داخل الجامعة وخارجها بالتعاون مع وزارة الشباب لحماية الشباب من الأفكار الهدامة وعمل رحلات للطلاب لمشاهدة المشروعات القومية والنهضة الكبيرة التى  حدثت فى مصر لزيادة الانتماء وتحقيق نوع من الثقة فى المستقبل، بشكل مختلف يتناسب مع روح العصر فمثلا التربية العسكرية اختلفت ولم تقف عند التدريب بل أصبحت محاضرات توعية وزيارات ميدانية لدرجة إنه تم تقديم هذه المحاضرات «أون لاين» لمنع الاختلاط والحد من انتشار فيروس كورونا وعمل إدارة لرعاية الموهوبين فى الأدب والتمثيل والرياضات المختلفة وفرق كشافة والحمد لله بالتفاعل معهم واحتضانهم".
أما بخصوص "بروتوكولات" التعاون التي تم توقيعها من أجل الشباب، فقال "شعلان": "قمنا بتوقيع بروتوكول بين الجامعة والهيئة العربية للتصنيع باستفادة أبنائنا الباحثين من الخريجين والمدرسين من الإمكانيات الضخمة التي توفرها الهيئة بالمقارنة بالإمكانيات المحدودة للجامعة من خلال تنفيذ أفكار الشباب وتحويلها إلى واقع فعلى خاصة مع استمرار اختراعات طلاب كلية الهندسة وكليات أخرى وإتاحة الفرصة لهم للتدريب داخل شركات كبرى فى مجالات تخصصهم، ونعمل جاهدين على أن تكون الجامعة نظيفة فى كل شىء حتى فى استخدام الطاقة من خلال استغلال الطاقة الشمسية لإنتاج طاقة كهربائية وبدأت التجربة في كلية الهندسة من خلال التعاون مع الدولة للمشاركة فى التنفيذ وهناك عدد من البروتوكولات لتدريب الطلاب مثلا بالنسبة للتدريب على علوم الفضاء والطيران تم توقيع بروتوكول مع وكالة الفضاء المصرى لتصنيع قمر صناعى تيوبسات تجريبي تعاون مالي بين الجامعة والوكالة وهناك عدد من المشروعات القومية نقوم بالإشراف عليها يقوم الطلاب بالتدرب فيها هذا بخلاف مشروعات البحث العلمى التى تخدم الطلاب فى المعامل، واتفاقية تعاون بين كلية الحاسبات والمعلومات والمعهد القومى للاتصالات لتدريب الخريجين على الاتجاهات الحديثة فى الأمن السيبراني بالتعاون مع شركة سيسكو العالمية والتعاون العلمى والتكنولوجى بين كلية الطب البشرى والشركة المصرية لخدمات نقل الدم".
وعن دور مستشفيات الجامعة في مواجهة "كورونا"، أكد "شعلان" قائلًا: "الدولة سخرت كل امكانياتها للحد من انتشار فيروس كورونا وبالتالى نجحنا نجاح باهر لم يصل إليه أحد ولم نصل إلى المشكلات التى عانى منها العالم بأسره، وجامعة الزقازيق لم تتأخر لتقديم الدور المجتمعي لها من تنفيذ قرار رئيس الجمهورية وقرار مجلس الوزراء من تعليق الدراسة وعمل مستشفى عزل للطلاب ثم فتحنا المستشفيات الثلاثة التي قمنا بتجهيزها كمستشفيات عزل لأبناء محافظة الشرقية والمحافظات المجاورة وعزلنا 7 آلاف و200 حالة من خلال مجموعة من الأطباء المتميزين ومن خلال لجنة عليا متواصلة مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بالإضافة إلى تجهيز المدن الجامعية لاستخدامها كأماكن حجر صحي وتم عزل 750 من ا العائدين من السعودية وتقديم خدمة متميزة كاملة لهم.. فعودة الكثيرون  من الخارج خلال أزمة كورونا كان قرار صائب من الرئيس ومجهود كبير تعاونت فيه كل مؤسسات الدولة والأجمل أن شمل القرار المقيمين غير الشرعيين".
وعن "مستشفى عزل الأطفال" قال "شعلان": قمنا بعمل أول مستشفى عزل الأطفال لأن الطفل المصاب تكون والدته حالة أخطر منه بكثير فيصبح الأمر فى غاية السوء وكذلك بالنسبة للسيدات الحوامل الحاملات للفيروس وبعد إجراء العمليات القيصرية يتم نقل الأطفال إلى هذه المستشفى الخاصة بهم لأن بروتوكول علاج الأطفال يختلف عن الكبار، وعملنا وحدة غسيل كلوى للأطفال ممن يعانون ذلك من حاملى الفيروس، وتم عمل بوابة تعقيم من طلاب كلية الهندسة بتكلفة أقل فقررنا اتخاذ قرار بتعميم التجربة ولكن هناك عدد من الأبحاث أكدت عدم جدواها بشكل كبير فتراجعنا عن ذلك خاصة مع تراجع الإصابات".
كما كشف "شعلان" عن دور الجامعة في تعظيم استخدام التكنولوجيا قائلًا: "دخلنا مجبورين مرحلة التعليم عن بعد من خلال البحث المستمر عن برامج تكنولوجيا جديدة للتدريس عن بعد ونشر نماذج الامتحانات على وسائل الاتصال إلى أن يتم الامتحانات الإلكترونية من خلال وحدة التقنية التي بدأنا فيها على أعلى مستوى من خلال معمل به 2500 جهاز كمبيوتر كمرحلة أولى لتأسيس بنية تحتية تكنولوجية مع وزارة الاتصالات وميكنة جميع الخدمات من دفع الرسوم والدورات".
أما عن دور الجامعة في محول الأمية فقال "شعلان": "اتخذت الجامعة عدد من القرارات باشتراك جامعات التربية والآداب والتربية النوعية في مجال محو الأمية مع رفع المكافأة التى يحصل عليها من يقوم بمحو أمية الآخرين و افتتحنا وحدة لمحو الأمية مع رئيس الهيئة وضم عدد من الهيئة لشرح البرامج لمن يتولوا هذه المسئولية، وهناك مزرعة كبيرة قام طلاب كلية الزراعة بالاهتمام بها وإنتاج محاصيل عديدة وكميات كبيرة لمساندة مجتمعهم فى توفير تلك المحاصيل من الخضروات والفاكهة".

قد يهمك ايضا:

إحالة 10 طلاب للتأديب في جامعة الزقازيق المصرية

12جريحا في اشتباكات بين طلاب من أنصار الإخوان ومعارضيهم داخل حرم جامعة الزقازيق المصرية