الإمارات تُطلق برنامجًا تعليميًا في إندونيسيا لتدريب قادة المدارس

أعلنت الإمارات، الثلاثاء، إطلاق برنامج تعليمي في إندونيسيا، لمدة سنتين، يركز على تدريب قادة المدارس ضمن المجتمعات المهمشة، والتي تعاني مدارسها من الأداء المتدني، ويهدف البرنامج البالغة قيمته 2,387,775 درهما (650,000 دولار)، ويحمل عنوان "تحسين جودة التعليم من خلال تدريب قادة المدارس في إندونيسيا"، إلى إدارة أكثر تأثيرا، علاوة على تعزيز أداء كل من المعلمين والطلاب، وذلك من خلال تطوير حلول قابلة للتنفيذ على نطاق واسع في مختلف أنحاء البلاد.

ويستفيد من البرنامج الذي تم تطويره لزيادة مستوى تفاعل قادة المدارس عبر تدريبهم على إدارة المدارس، أكثر من 10,000 طالب و250 معلما، من خلال توفير التدريب على القيادة التنظيمية والإرشادية لـ 75 من قادة المدارس.
ويتضمن البرنامج، الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسة "جلوبال سكول ليدرز"، إنشاء الأكاديمية الإندونيسية للإدراة (INSPIRASI)، والتي ستمر بعملية مؤلفة من مرحلتين: السنة الأولى وتتضمن تطوير البرنامج ووضع صيغته النهائية، وفي السنة الثانية سيتم تدريب المدراء ونائبي المدراء من 25 مدرسة مختارة، بالتزامن مع تحديد المدارس الإضافية للسنوات المقبلة.

اقرا ايضا:

إشراقة البشير تتحدث عن مراحل تحول التعليم في السودان من الإنجليزية إلى التعريب

ويأتي البرنامج برعاية مؤسسة دبي العطاء، وهي جزء من مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتعمل على تعزيز فرص حصول الأطفال في البلدان النامية على التعليم الأساسي السليم. وتركز مهمتها على تحسين فرص حصول الأطفال على التعليم الأساسي السليم، من خلال برامج متكاملة تزيل العقبات التي تحول دون التحاق الأطفال بالمدارس والتعلم.

وتعليقا على أهمية البرنامج الجديد، قال عبدالله أحمد الشحي، رئيس العمليات في دبي العطاء: "حققت إندونيسيا مكاسب كبيرة في مجال التعليم منذ ثمانينات القرن الماضي، بما في ذلك أرقاما قياسية بمستويات الالتحاق بالمدرسة، ومع ذلك، هناك إمكانية للتحسن حين يتعلق الأمر بالتعليم السليم. ومن خلال هذا البرنامج الجديد، نسعى لإيجاد حلول قابلة للتنفيذ على نطاق واسع في إندونيسيا فيما نحسن نتائج المدارس ذات الأداء المتدني في المجتمعات الأقل حظا".

وأضاف: "نحن حريصون على ترك أثر إيجابي طويل الأمد على تعلم الطلاب في مختلف أنحاء إندونيسيا، والتي تمتلك رابع أكبر نظام تعليمي في العالم".

وخفضت إندونيسيا مستويات الفقر بين عامي 1999 و2018 بشكل كبير، وضاعفت معدلات الالتحاق بالمدارس منذ ثمانينات القرن الماضي، رغم ذلك، ما زالت التحديات الأساسية في التعليم قائمة، إذ أن %55 من الطلاب بعمر 15 عاما يعدون من أصحاب "التحصيل المتواضع" في القراءة، و%69 كذلك بالنسبة للرياضيات، كما يعيش 26 مليون إندونيسيا في حالة فقر، فيما يتعرض 53.5 مليون إندونيسيا لخطر الدخول في حالة الفقر.

وتكافح المدارس لتحسين جودة التعليم، في حين فاقمت الكوارث الطبيعية في العام 2018 من صعوبة هذا الوضع، ويُعتقد أن نحو 150,000 طفل بحاجة ماسة إلى المساعدة والتعليم السليم.

قد يهمك ايضا:

"بابل" برنامج تعليمي يساعد على تخطي حاجز اللغات الأجنبية

تدشين أول برنامج تعليمي عن داء السكري في جدة