فرضت ميليشيات الحوثي الانقلابية، مبالغ مالية على طلاب المدارس الحكومية في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتها، تُدفع بشكل إجباري شهرياً، بالإضافة إلى مبالغ خاصة بعملية التسجيل.

وفيما ينص الدستور اليمني على مجانية التعليم، قالت مصادر تربوية إن ميليشيات الحوثي فرضت مبلغ 1250 ريالاً يمنياً على كل طالب يتم تسجيله في التعليم الأساسي والثانوي، فيما فرضت مبلغ ألف ريال يمني يتم دفعها من قبل كل طالب شهرياً لإدارات المدارس وبشكل إجباري، وفي بداية كل شهر.

تأتي هذه الإتاوات في وقت لا تزال ترفض الميليشيات الحوثية دفع مرتبات المعلمين في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، وتجبرهم على ممارسة عملية التدريس وتهديدهم بالفصل في حال رفضوا.

وقامت الميليشيات الحوثية، خلال العامين الأخيرين، بعملية إقصاءات واسعة وممنهجة للقيادات والكوادر التربوية على مستوى وزارة التربية والتعليم ومديري مكاتب التربية ومديري المراكز التعليمية ومديري المدارس في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، وأحلت بدلاً عنهم قيادات تابعة للميليشيات، بالإضافة إلى قيامها بعملية تعديل للمناهج التعليمية وتضمينها أفكاراً مذهبية وعنصرية خاصة بها.

إلى ذلك، أجبرت ميليشيات الحوثي، المعلمين على الحضور والمشاركة الإجبارية في الدورات الثقافية التي تقيمها في العاصمة صنعاء بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد.

وقالت مصادر تربوية إن الميليشيات الحوثية، فرضت على المعلمين في المدارس الحكومية بصنعاء، حضور دورات ثقافية إجبارية، وهددت المتقاعسين عن المشاركة بتعريض أنفسهم للمحاسبة.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات الحوثية تسعى إلى إجبار المعلمين على المشاركة في الدورات الثقافية بشكلٍ إجباري تمهيداً لما أصبح يعرف بـ"حوثنة" التعليم مع بداية العام الدراسي الجديد.

وتستخدم ميليشيا الحوثي الانقلابية، التعليم لخدمة مشروعها، وفرضت على المدارس الحكومية بصنعاء، إقامة أنشطة وفعاليات طائفية، تهدف إلى غرس أفكارها الطائفية في عقول الطلاب والمعلمين ضمن مساعيها لحوثنة التعليم كأهم مؤسسة في البلد.

قد يهمك أيضًا:

واشنطن تُعلن عن حوار مع ميليشيات الحوثيين لإنهاء النزاع في اليمن

مجلس الأمن ينتقد محاولة الاستيلاء على مؤسسات الدولة اليمنية باستخدام العنف