العاهل المغربي الملك محمد السادس

أكد الملك المغربي، محمد السادس، أن الحصول على شهادة البكالوريا ودخول الجامعة ليس امتيازا، ولا يشكل سوى مرحلة في التعليم، موضحًا في خطاب، مساء الثلاثاء، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، أن "الأهم هو الحصول على تكوين يفتح آفاق الاندماج المهني والاستقرار الاجتماعي".

وأشار الملك إلى أنه سوف يظل يؤكد على دور التكوين المهني والعمل اليدوي في إدماج الشباب، انطلاقا من حرف الصناعة التقليدية، وما توفره لأصحابها من دخل وعيش كريم، لافتًا إلى الصناعات الغذائية، والمهن المرتبطة بالفلاحة التي يتعين تركيزها في مناطق الإنتاج، حسب مؤهلات كل جهة، وصولا إلى توفير كفاءات وطنية في السياحة والخدمات، والمهن الجديدة بالمغرب كصناعة السيارات والطائرات، وفي مجال التكنولوجيات الحديثة.

وخلص الخطاب الملكي إلى أن "النهوض بالتكوين المهني أصبح ضرورة ملحة، ليس فقط من أجل توفير فرص العمل، وإنما أيضا لتأهيل المغرب لرفع تحديات التنافسية الاقتصادية، ومواكبة التطورات العالمية في مختلف المجالات".

ودعا محمد السادس إلى النهوض بالعالم القروي، من خلال خلق الأنشطة المدرة للدخل والشغل، وتسريع وتيرة الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، ودعم التمدرس، ومحاربة الفقر والهشاشة، مشيرا إلى أنه تم رصد قرابة خمسين مليار درهم، في الفترة ما بين 2016 و2022، لهذا البرنامج.

وشدد على أن "هذه الفئات مطالبة بالمبادرة والعمل على تغيير وضعها الاجتماعي، وتحسين ظروفها".
وطرح الخطاب الملكي عددا من الوسائل المتاحة لذلك، من بينها الحرص على الاستفادة من تعميم التعليم، ومن الفرص التي يوفرها التكوين المهني، وكذا من البرامج الاجتماعية الوطنية، وأيضا استثمار كافة الإمكانات المتوفرة بالعالم القروي، وفي مقدمتها الأراضي الفلاحية.

وبين أن "جهود الدولة وحدها لا تكفي لضمان النجاح لهذه العملية الكبرى، بل لا بد من دعمها بمبادرات ومشاريع القطاع الخاص، لإعطاء دينامية قوية للاستثمار الفلاحي، وفي المهن والخدمات المرتبطة به، وخاصة في العالم القروي".

قد يهمك أيضًا

الملك محمد السادس يؤكد أن قيادته للشعب المغربي أمانة ومسؤولية عظيمة

بنعتيق يعلن عن المحطة الثانية من الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم