المسابقة العالمية للقرآن الكريم

انطلقت في القاهرة، أمس، فعاليات «المسابقة العالمية السابعة والعشرين للقرآن الكريم»، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة 85 متسابقاً من 63 دولة، منها 30 دولة أفريقية، وبحضور 12 محكماً من بينهم الدكتور عبد المحسن بن محمد القاسم إمام الحرم النبوي الشريف... ومن المقرر تكريم الفائزين الأوائل في المسابقة خلال احتفال وزارة الأوقاف بـ«ليلة القدر» للعام الهجري الجاري.

وافتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم. وقال في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، أمس، إن «المسابقة تشهد هذا العام مشاركة دولية غير مسبوقة، وفعاليات تثقيفية مصاحبة»، لافتاً إلى أن «الوزارة تنتهج نهجاً عصرياً في افتتاح المدارس القرآنية، ومكاتب التحفيظ»، مضيفاً أن «بلداً ينفق 3 مليارات جنيه سنوياً على عمارة بيوت الله، ويتابع مؤسساته لخدمة بيوت الله، ويؤكد رئيسه أنه لا مساس بثوابت الدين ومقدساته، لبلد عظيم، لا يمكن لأحد أن يزايد عليه وعلى تدينه وحفظه للدين»، مؤكداً أننا «في حاجة أشد إلى الفهم الصحيح لهذه الثوابت من خلال فهم النص وفهم الواقع وإعمال العقل في إنزال الحكم الناشئ عن فهم صحيح النص على مناطه من الواقع، في ضوء مستجدات العصر وظروف وعادات أهله».

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمسابقة حضور الدكتور شوقي علام مفتي مصر، والدكتور عبد المحسن بن محمد القاسم إمام الحرم النبوي الشريف، والسيد الشريف وكيل أول مجلس النواب المصري (البرلمان)، والشيخ علي خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية نائباً عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعدد من سفراء الدول.

وفي كلمته، وجه إمام المسجد النبوي الشريف الشكر للرئيس السيسي لرعايته للمسابقة العالمية السابعة والعشرين للقرآن الكريم، مؤكداً أننا «نعيش لحظات إيمانية بمعجزة هذه الأمة، وهذه المسابقة تذكير بهذه المعجزة التي هي باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها». فيما قال مفتي مصر، إن «حفظة القرآن الكريم هم مشاعل النور للإنسانية جمعاء»، مشيراً إلى أن «مصر بذلت جهوداً كبيرة في خدمة كتاب الله (عز وجل)».

وخصصت «الأوقاف» جوائز مالية للمسابقة هذا العام، بلغت مليون و200 ألف جنيه، بزيادة 180 ألف جنيه عن جوائز مسابقة العام الماضي، حيث خصصت الأوقاف فرعاً خاصاً لحفظة القرآن الكريم من قارة أفريقيا... وتم إطلاق اسم القارئ المصري الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، على المسابقة هذا العام، حيث اعتادت أن تطلق «الأوقاف» أسماء أعلام القراء على المسابقة، ففي العام الماضي تم إطلاق اسم القارئ الشيخ محمود الحصري. وأكدت مصادر في وزارة الأوقاف أن «إطلاق أسماء أعلام القراء على المسابقة، هو وفاء لحقهم، وتحفيز شباب القراء أن يحذوا حذوهم».

ويشارك في تحكيم المسابقة هذا العام، إمام الحرم النبوي الشريف، والشيخ محمد أحمد حشاد شيخ عموم المقارئ المصرية، و10 محكمين آخرين من «مصر، والأردن، وفلسطين، وروسيا الاتحادية»، إضافة إلى محكمين دوليين، في فهم المقاصد القرآنية من داخل مصر وخارجها... كما تحظى المسابقة ببعض الموفدين من عدة دول لمتابعة فعاليات المسابقة.

من جهته، قال الدكتور نوح العيسوي، رئيس إدارة شؤون المساجد والقرآن الكريم بالأوقاف، إن «المسابقة هذا العام، حققت أعلى مشاركة دولية وأفريقية في تاريخها، حيث بلغ عدد المشاركين 85 متسابقاً من 63 دولة».

قد يهمك أيضا:

ألزهايمر ينجم عن فقدان وظيفة المخ

أطفال بريطانيا غير قادرين على تحسين مهاراتهم اللغوية وأساليب التخاطب