صنعاء - العرب اليوم
أقدم يحيى الحوثي، شقيق عبد الملك الحوثي وزير الجماعة للتربية والتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليًا , على اتخاذ قرار جديد مع بداية العام الدراسي في صنعاء، يقضي بتحويل مدارس الفتيات المجاورة لمدارس البنين إلى مدارس للبنين، ونقل الفتيات إلى مدارس كانت مخصصة للبنين، في سياق سعي الجماعة للعبث بتوزيع الخريطة المدرسية.
وأفادت المصادر أن القرار الحوثي الجديد استند إلى مزاعم الجماعة أنها تحرص على عدم تجاور مدارس البنين مع مدارس البنات، لجهة ما يتسبب به ذلك - بحسب مزاعمها - من وجود شبهة اختلاط بين البنات والبنين في أثناء التوجه إلى المدارس، أو العودة منها.
ولاقى القرار الحوثي ,سخطًا شديدًا في أوساط أولياء الأمور، لجهة ما يعنيه ذلك من إضافة أعباء مادية على عائلات الطلبة والطالبات، بعد أن تباعدت المدارس المخصصة لهم عن الأحياء التي يسكنون فيها.
وعد ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي القرار الحوثي تعبيرًا عن الأفكار المتطرفة التي تسكن وعي الجماعة، والتي تضاهي بها أفكار بعض الجماعات المتشددة، من قبيل "القاعدة" و"داعش".
وسبق أن عبرّت الجماعة عن سلوكها المتطرف في الأشهر الماضية، عبر تتبع المحلات النسائية في شوارع صنعاء، وطمس الصور الدعائية التي تتضمن وجوهاً نسائية، بالإضافة إلى منع المحلات من عرض الملابس النسائية على الدمى البلاستيكية.
وكان زعيم الجماعة الحوثية قد أمر أتباعه، في أكثر من خطاب، بالتضييق على الحريات العامة، بما يتوافق وأفكار الجماعة المتشددة، باعتبار أن ذلك من الأسباب التي أدت إلى تأخير انتصار الجماعة، والتمكين لحكمها الطائفي، كما يزعم.