الجزائر - العرب اليوم
ككل ثلاثاء منذ ثلاثة أشهر، خرج الیوم، الطلبة الجامعیون الجزائريون لتجديد موقفھم الثابت والمطالب بالاستجابة الفورية لكافة مطالب الشعب، مؤكدين مساندتھم للحراك الشعبي المطالب بالتغییر في المشهد السياسي ورحیل رموز الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وتأتي تظاهرات الطلاب بعد انتهاء فترة تقديم ملفات الترشح لانتخابات الرابع من يوليو التي ينتظر أن يفصل المجلس الدستوري في مصيرها بعد البت في ملفي مرشحين اثنين فقط، حيث جدد الطلبة الذين لم تثنھم مشقة الصیام وارتفاع درجة الحرارة عن موقفھم الرافض لتنظیم الانتخابات الرئاسیة في الرابع من يوليو القادم، تحت إشراف رئیس الحكومة نور الدين بدوي ورئیس الدولة عبد القادر بن صالح، معتبرين أن تنظیم ھذا الموعد الانتخابي في ظل الأوضاع التي تعیشھا البلاد يعد بمثابة إعادة النظام القديم بوجوه جديدة.
وعرف محیط البريد المركزي صباح الیوم تعزيزات أمنیة قبل أن يبدأ الطلبة في التجمع من جديد للمرة الـ 14 منذ بداية الحراك الشعبي، فعلى غرار الأسابیع المنصرمة، تجمع الطلبة بمحاذاة المدخل الرئیسي لجامعة بن يوسف بن خدة (الجامعة المركزية) متوجھین نحو ساحة البريد المركزي، حیث جابوا الشوارع مرددين جملة من الشعارات "فیفا للجیري يتنحاو قاع" أي تحيا الجزائر يذهبون جميعا، "عقدنا العزم أن نحرر الجزائر"، "وطني وطني غالي الثمن"، " جیش شعب خاوة خاوة" أي إخوة، "مكاش انتخابات يا العصابات"، "سلمیة سلمیة".
إلى ذلك خرج الطلبة الجامعیون عبر عدة ولايات في مسیرات سلمیة للمرة الخامسة على التوالي خلال الشھر الفضیل، حیث أكدوا على مواصلة الحراك والاحتجاج إلى غاية رحیل رموز بوتفليقة والاستجابة إلى جمیع المطالب.
قد يهمك أيضا:
أساتذة الجنوب الجزائري يقررون العودة للاحتجاج بسبب تأخر مستحقاتهم
أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة