بيروت - العرب اليوم
أثارت تصريحات وزير التربية والتعليم العالي في لبنان الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الإعلان عن قيمة تكلفة الكاميرات التي وضعت في مراكز تقديم الامتحانات الرسمية لمراقبة التلاميذ.
وتصدَّر الوزير أكرم شهيب، التابع للحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه وليد جنبلاط، حديث مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، بعد تصريحاته لوسائل الإعلام خلال تفقده غرفة عمليات كاميرات المراقبة في وزارة التربية.
وانتقد الناشطون هذه التكلفة التي وصفوها بالصفقة على حساب الشعب اللبناني وخزينة الدولة العاجزة في ظل تراكم الديون على الدولة اللبنانية التي وصلت إلى 90 مليار دولار أميركي، وجعلت من لبنان ثالث أكثر الدول مديونية في العالم بالنسبة لناتجها المحلي.
وكتب أحمد عودة، " 800 ألف دولار حق الكاميرات يلي حطوهن بالمدارس. وين يلي بدهن يحاربوا الفساد؟ كيف ركبت القصة؟ ليش أساساً قبلوا إنو تتم هيك صفقة؟ غير العامل النفسي لي ممكن يأثر عالطلاب، شو في إلو داعي هيدا الشي كلو؟ بهالمبلغ كان فيك تعطي فيهن منح لطلاب كتير مميزين ومش قادرين يفوتوا على جامعات مهمة".
وقالت أم هادي، "تركيب كاميرات في صفوف الامتحانات كرمال الغش وكان الأجدى إنو يركب مراوح و دفايات للتلاميذ في المدارس الرسمية التي هي بأمس الحاجة لها .أكرم شهيب القصة مش غش القصة قصة صفقة أنت أول سمسار فيها".
وغرد أيوب سليم على صفحته في تويتر قائلا، "إلغاء الإمتحانات الرسمية كافة والاكتفاء بالشهادات المدرسية يوفر على الخزينة مبالغ طائلة وخاصة بعد طرح الوزير لكاميرات المراقبة، طالما الجامعات تقوم بامتحانات الدخول، تعزيز الشهادة المهنية لخدمات أفضل وإعطاء رخص بمزاولة المهنة أيضاً تدر أموالاً على الخزينة".
وقال أبو ميلا، "أساساً الامتحانات الرسمية ما الها عازة، تضيع وقت و تضيع عمر على التلاميذ يلي ما بينجحو، يجب إعادة النظر بجدوى الامتحانات الرسمية".
ولم تغب السخرية عن تغريدات وتعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، فانتشر فيديو بشكل كبير يحاكي تقنية الـ VAR التي تستخدم في مباريات كرة القدم، وهي عبارة عن حكم مساعد بالفيديو يشاهد المقاطع المصورة لأحداث المباراة في الحال، ويكون على اتصال بالحكم الأول مستعملاً السماعات وناقل الصوت للاستشارة، مما يمنح الحكم على أرض الملعب الفرصة، لتصحيح قراراته.
ويظهر مراقب الامتحان في الفيديو الذي انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، بزي حكم مباراة لكرة القدم ويقوم بحركات مشابهة لحركاته.
وقال إبراهيم وهبي، "أحد الطلاب يسأل معقول بدو يصير شي هجوم إرهابي علينا بالامتحانات حتى ركبوا كل هالكميرات لمراقبة الإرهابيين الافتراضيين، ما بدي روح إعمل امتحان ما بدي موت".
وأكد وزير التربية والتعليم أكرم شهيب، في حديث لوسائل الإعلام أن ليس من شأن الكاميرات لا التشكيك بالمراقبين ولا تخويف الممتحنين، مشيرا إلى أن الكاميرا ليست موضوعة لتخويف الطلاب بل لراحتهم، مؤكدا أن أجواء الامتحانات ستكون مريحة جدا.
ونفى كل حديث عن سمسرة تتعلق بتكلفة الامتحانات مؤكداً وجود مرسوم صادر عن مجلس الوزراء يلاحظها، بما في ذلك تكلفة الكاميرات واجرة تركيبها والفرق الفنية التابعة لها، لافتا ان كلفة تركيب الكاميرات هي 800 الف دولار، مضيفا "أي شك بصحة ونظافة هذا العمل أنا اكرم شهيب كوزير تربية سأكون تحت المساءلة".
وخلص شهيب إلى القول "إن التقشف القادم فرض تخفيضاً في أعداد المراقبين والعاملين في الامتحانات وبالتالي فإن الكاميرات ستساهم بشكل كبير في ضبط اجواء الامتحانات واخراجها بنتائج عادلة لكل الطلاب".
قد يهمك أيضاً :
12 نصيحة للاستعداد جيدًا للامتحانات والتغلب على صعوبة "المراجعة"
نصائح غذائية من أجل أداء أفضل في المذاكرة والامتحانات خلال شهر رمضان