صنعاء ـ عبدالعزيز المعرس
حاصر طلاب من جامعة صنعاء اليمنية، اجتماعًا لمجلس رئاسة الجامعة يضم رئيسها وعمداء الكليات، وتدخلت قوات من مكافحة الشغب لفكّ الحصار عن المجتمعين. وكشف مصدر في رئاسة الجامعة، لــ"العرب اليوم"، أن المتظاهرين هم عناصر من جماعة "الإخوان المسلمين"، وبعضهم من خارج الجامعة, وأن التظاهرة جاءت في أعقاب رفض رئيس الجامعة، تعيينات إدارية وأكاديمية مخالفة، مشيرًا
إلى أن مجلس رئاسة الجامعة قرر إيقاف الدراسة حتى توفّر بيئة آمنة للدراسة, وأن رئاسة الجامعة هددت بتقديم استقالة جماعية, وطالبت بحضور رئيس الوزراء ووزير الداخلية، لوضع حد للتدخلات الحزبية في العملية التعليمية في الجامعة.
ونفى المصدر نفسه، تقديم رئيس الجامعة عبدالحكيم الشرجبي لاستقالته, مؤكدًا أنه "تم تدارس تقديم استقالة جماعية خلال الاجتماع, إلا أن المقترح رُفض, وأقرّوا تعليق العمل في الجامعة, والتهديد بتقديم استقالة جماعية مالم يتم وضع حد لهذه التصرفات السياسية التي تنتهك الحرم الجامعي".
وأقرّ مجلس جامعة صنعاء، الثلاثاء، تعليق الدراسة في جميع الكليات، بعد ممارسات لطلاب محتجين، سببت احتجاز اعضاء المجلس لساعات في مقرّ رئاسة الجامعة، واشترط المجلس في اجتماعه الاستثنائي، برئاسة الشرجبي، لمعاودة استئناف الدراسة، معالجات حكومية وإجراءات تمنع تكرار مظاهر الشغب والفوضى والتطاول على رئاسة الجامعة وهيئة التدريس باسم "حقوق طلابية".
وأفاد مصدر في رئاسة الجامعة، لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن قرار تعليق الدراسة يأتي ضمن تداعيات اعتداءات طلابية، الأربعاء، طالت مقر رئاسة الجامعة، وأعمال مماثلة سابقًا على عمادتي كليتي الهندسة والزراعة.
وقد نظّم طلاب الجامعة، تظاهرات في الحرم الجامعي، الثلاثاء، واحتجزوا أعضاء مجلس الجامعة، لساعات خلال اجتماعهم الأسبوعي، لمناقشة معالجة التطورات الراهنة في الجامعة.