جامعة "السوربون أبوظبي"

حازت جامعة باريس – السوربون أبوظبي على جائزة أفضل مؤسسة تعليمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2013، والتي تمنح للجامعات والمؤسسات الرائدة عالمياً، التي تساهم في تطوير التعليم وتنمية الاقتصاد الإقليمي، وذلك بعد فوزها في الاستفتاء الدولي الذي قامت به واحدة من أكبر المجلات الاقتصادية العلمية الأوروبية، في حفل جوائز أقيم أخيرًا في لندن. وأوضح مدير جامعة السوربون البروفسيور إيرك فواش أنه "بفضل إرثنا الأكاديمي العريق، الذي تعود جذوره إلى 760 عاماً، نفخر بكوننا الجامعة الأولى في الدولة ومنطقة الخليج كلها تحصل على هذه الجائزة".
وأشار إلى أن "جائزة أفضل مؤسسة تعليمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمنح بناءً على ترشيح من مشتركي مجلة "الأوروبية"، استناداً على معايير عدّة، منها الريادة التقنية، واستراتيجية التسويق والتقديم المتميّز، وحجم الشراكات المحلية والعالمية، وأثرها على تطور الجامعة والمجتمع المحيط، وذلك في إطار من الحوكمة والرقابة والشفافية".
وشدّد فواش على أن "حصول الجامعة على هذه الجائزة العالمية يعد خطوة تعكس مدى تحقيق أهدافها، الرامية إلى تطوير المجتمع وتنميته، والتأكيد على خبرة وريادة الجامعة العالمية، لاسيما أن هذا الفوز يأتي استكمالاً لإنجازات ونجاحات الجامعة منذ تواجدها على أرض الإمارات، واعترافاً عالمياً جديداً بإنجازات الجامعة".
واعتبر فواش "الفوز بهذا اللقب يمثّل محطة هامّة، لاسيما أن المنافسة كانت مع جميع الجامعات العالمية، والمؤسسات الدولية المتواجدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يعكس ثقة قرّاء المجلة من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى الخبراء والأكاديميين الذين شاركوا في الاستفتاء في خبرةَ الجامعة الأكاديمية، وتقديمها خدمات تعليمية بمواصفات عالمية".
بدورها، أكّدت نائبة مدير الجامعة للشؤون الإدارية الدكتورة فاطمة الشامسي أن "جامعة السوربون أبوظبي تمكنت، بما توفر لها من إمكانات أكاديمية ومادية كبيرة، من أن تصبح إحدى جامعات النخبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأصبحت فرصة استثنائية أمام الطلبة للالتحاق والدراسة فيها".
ولفتت إلى أن "الجامعة ساهمت في وضع لبنة في صرح البناء الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي للمستقبل، في عهد ما بعد البترول، عبر تقديم تعليم متميز، يندمج في الخطة التنموية العامة لإمارة أبوظبي، بغية تمكينها من تأهيل القيادات والكفاءات لمواجهة التحديات المقبلة".
وشدّدت على أن "الجامعة ستواصل تحديث وتطوير برامج الباكلوريوس والماجستير لتلبية احتياجات الإمارات"، مؤكّدة أهمية هذه الجائزة، التي تجسد قيمة ومكانة الجامعة العالمية، التي أصبحت جامعة "محلية" تراعي خصوصية المجتمع الإماراتي وتعمل في الوقت ذاته كجسر للتواصل الحضاري بين الشرق والغرب.
وأوضحت أن "الجامعة تضم طلبة يمثلون 65 جنسية عربية وأجنبية، بينهم 30% من المواطنين والمواطنات، حيث تمتد مظلة سوربون أبوظبي لتشمل طلبة من الصين والهند وكازاخستان وشمال أفريقيا وأميركا الشمالية وأيضاً الجنوبية، ودولاً أوروبية أخرى، فضلاً عن الطلبة الآتين من دول مجلس التعاون الخليجي".
وأشارت إلى أن "الجامعة أحدثت نقلة نوعية في التعليم في المنطقة، بما تمثله بعراقتها، حيث ارتقت بجودة التعليم العالي إلى المستويات العالمية، ومواءمة التعليم العالي مع الاحتياجات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للإمارة أبوظبي، وللمنطقة ككل، إضافة إلى إقامة نظام متكامل للبحث العلمي على أعلى مستوى".
وتابعت نائب مدير الجامعة للشؤون الإدارية أن "جامعة السوربون أبوظبي أصبحت جسرًا للتبادل الثقافي والعلمي بين مختلف الحضارات والثقافات، وحلقة للوصل بين الشرق والغرب، ورافدًا قويًا للتراث المعرفي، ومنبرًا يجسد مفاهيم التكامل بين الحضارات، ويسهم في إرساء معاني الانسجام والتعاون بين مختلف الأجناس".
واختتمت حديثها بأنه "مع هذه الإنجازات المشجعة والبرامج الجديدة التي تطرحها الجامعة كل عام، تؤكّد سوربون أبوظبي على مساهمتها برؤية أبوظبي الاستراتيجية، عبر خريجين ذوي مهارات عالمية، إضافة إلى تعزيز مستوى التعليم العالي في الدولة".