محمد بنقسو ـ الدارالبيضاء
احتل للمرة الثانية على التوالي، تلاميذ منطقة شانغهاي الصينية، صدارة قائمة نتائج أحدث اختبارات البرنامج الدولي لتقييم الطلبة والمعروفة اختصارا باسم "بيزا" والتي يتم إصدارها كل ثلاث سنوات من طرف منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، متفوقين على تلاميذ شاركوا من أميركا وبريطانيا و اليابان، في المقابل عرفت المراكز الخمسة الأولى عدم تواجد أي دولة عربية وأول العرب كانت هي الإمارات
التي حلت في المرتبة الـ51
هذا البرنامج الذي صدرت نتائجه بداية هذا الأسبوع، يستهدف الفئة العمرية البالغة من العمر 15 سنة، ويتم إجراء اختبارات "بيزا" كل ثلاث سنوات، وكان أول هذه الاختبارات في سنة 2000، في حين بلغ عدد الدول التي شاركت في اختبارات العام الماضي 65 دولة.
ويعتمد البرنامج على تحليل نتائج مواد الرياضيات، العلوم، والقراءة لأكثر من نصف مليون تلميذ، برنامج عرف غياب دولة المغرب لتكون تونس والإمارات العربية المتحدة، قطر، الأردن، حاضرة داخل هذا البرنامج الذي تجذب نتائجه أنظار الرأي العام العالمي المهتم بقضايا التربية والتعليم.
فوز شانغاي للمرة الثانية على التوالي في قائمة البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ، دليل على التطور السريع الحاصل في منظومتها التعليمية وكذا اهتمام الدولة الصينية بالتعليم ورغبة الآباء في مشاهدة أبناءهم يتفوقون في المدارس.
وكان المركز الثاني من نصيب دولة سنغافورة، فيما المركز الثالث عاد لمنطقة هونج كونغ التابعة بدورها للصين الشعبية، أما المركز الرابع فقد كان من نصيب تايوان، وفي المركز الخامس أتت كوريا الجنوبية، أما السادس فكان لصالح الصين الشعبية مرة أخرى عبر منطقة مكاو، أما اليابان، فقد حققت المركز السابع، وليشتينتاين الثامن، ثم سويسرا في التاسع، فهولندا في المرتبة العاشرة.
والمثير في الترتيب، هو التراجع الكبير لتلاميذ الولايات المتحدة الأمريكية الذين حلوا في المرتبة ال36، وكذلك البريطانيين الذين حلوا في المرتبة ال26، بينما حل الألمان في الترتيب ال16 والفرنسيين في ال25، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات في مجموعة من الجرائد الأمريكية التي اعتبرت أن هناك حاجة ضرورية لإصلاح بعض جوانب النظام التعليمي الخاص بأقوى دولة في العالم.