الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز وزير التربية والتعليم السعودي

أعلن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز وزير التربية والتعليم السعودي أن "هناك مقترحات لإضافة فروع جديدة لـ"جائزة الملك فيصل العالمية" بخلاف الفروع الخمس الحالية المتمثلة في خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية، والأدب، والطب، والعلوم"، مؤكدا أن "مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات يقوم بأعمال فاعلة ولا حاجة لإضافة مراكز أبحاث جديدة في الوقت الراهن".
وأوضح الفيصل في الحفل الذي اقيم مساء الثلاثاء، للإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة بحضور نخب اجتماعية ودبلوماسية، أن بلاده تمضي نحو التقدم العلمي بثبات وإصرار، أنه "بفضل الأمن الذي ترفل به البلاد بعكس الدول الأخرى التي ما زالت تعيش حراكا مسلحا يهدد الحياة والاستقرار فيها". من جهته أعلن الدكتور عبد الله العثيمين أمين عام الجائزة، أسماء الفائزين لعام 2014 وهم: الدكتور أحمد أبو بكر ليمو رئيس مجلس أمناء مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية في نيجيريا، وذلك في مجال خدمة الإسلام، وبرر العثيمين منح الجائزة لليمو نظرا لتمتعه بشخصية علمية رصينة وانفتاح فكري واعتدال ووسطية، إضافة إلى تأليفه عددا من الكتب التي سدت جزءا كبيرا من حاجة المجتمع النيجيري بالتحديد، وأصبحت مرجعا للأجيال المسلمة من أجل فهم الإسلام والتعمق في دراسة العقيدة الإسلامية.
 ولفت إلى أن للدكتور أحمد دورا بارزا في دعم حقوق المرأة المسلمة في نيجيريا، وأسهم في تأسيس اتحاد الجمعيات النسوية الإسلامية هناك، وله جهود في الحث على التعايش السلمي، والتغلب على العنف الطائفي في البلاد، وأسس معهد الدعوة الإسلامية لمحاربة التطرف.
وقال العثيمين، إن "جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية، جاءت من نصيب الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، نظرا لجهوده العلمية الراصدة والموثقة لتفاعل البشر حضاريا في الحرم المكي وما حوله خصوصا في كتابه باب السلام، واتسم عمله بالموضوعية العلمية مع تنوع المصادر الأصيلة".
وقررت اللجنة اختيار الدكتور عبد الله إبراهيم علاوي من العراق والذي يعمل خبيرا ثقافيا في الديوان الأميري في قطر، لينال الجائزة في نطاق اللغة العربية والأدب، بعد إسهامه في دراسة الرواية العربية الحديثة، واطلاعه الواسع على المدونة السردية العربية مما مكنه من ضبط تخصصه المتعدد الموضوعات والإشكالات.
وأشار أمين عام الجائزة إلى أن الفائز بالجائزة في مجال الطب هو البروفسور يوك منج دنس لو مدير معهد لي كاشنج للعلوم الصحية في الصين، عن بحثه للتشخيص غير التداخلي في أمراض الأجنة، واستطاعته في عام 1989 أن يتعرف على جنس الجنين من خلال فحص حوامض دم الأم، مما حفز مجموعات كثيرة من الباحثين لتطبيق الطرق التي استحدثها في ممارساتهم السريرية في فحص أمراض الأجنة وتشخيصها.
ونال الجائزة في مجال العلوم البروفسور جيرد فولتينجز مدير معهد ماكس بلانك للرياضيات في بون الألمانية، والذي بذل إسهامات في نطاق الهندسة الجبرية ونظرية الأعداد المستخدمة في الرياضيات الحديثة، ونجح في تقديم أفكار هندسية وتقنيات جديدة في نظرية ديوفنتاين.