بغداد - نجلاء الطائي
أكّدت جمعية الهلال الأحمر العراقي، الأحد، أن الفلوجة باتت شبه خالية من السّكان، بسبب استمرار المعارك فيها، مبيّنة صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية لمن فيها حتى الآن.
يأتي ذلك في الوقت الذي أُعلن فيه عن إلغاء امتحانات نصف العام في المناطق المضّطربة على أن تجرى الامتحانات في المناطق الغربية في 18 شباط/ فبراير الجاري.
وقال الأمين العام المساعد لجمعية الهلال الأحمر العراقي، محمد الخزاعي، قي حديث صحافي ، على هامش مؤتمر عقدته الجمعية لإطلاق استراتيجية الأعوام الخمسة المقبلة، إن "الفلوجة أخليت بنحو شبه تام من السكان، بسبب استمرار المعارك فيها"، مشيراً إلى أن "معظم أهالي الفلوجة غادروها ومن بقي هناك يعيش تحت الحصار".
وأضاف الخزاعي، أن "استمرار المعارك في الفلوجة، يُصعّب عملية إيصال المساعدات الإنسانية إليها"، مبيناً أن "أكثر من 3000 مواطن من الفلوجة نزحوا إلى بغداد، حيث يتركزون حالياً في قضائي أبو غريب والتاجي".
وأوضح الأمين العام المساعد لجمعية الهلال الأحمر العراقي، أن "بعض النازحين استقروا عند أقاربهم في حين اتخذ الباقون المدارس والمساجد والأماكن العامة مسكناً لهم"، مؤكداً أن "المساعدات الإنسانية تصل هؤلاء النازحين بسهولة".
وكان مسؤولون في الأنبار، حذروا في (الرابع من كانون الثاني/يناير 2014 المنصرم)، من احتمال حدوث "كارثة" إنسانية في الفلوجة نتيجة نفاد الغذاء والدواء والوقود والخدمات واضطرار عشرات الآلاف من العوائل فيها النزوح عنها، في حين بيّن مجلس المحافظة أنه "رفض" دخول الجيش إلى المدينة، خشية حصول "كارثة إنسانية وتدمير بناها التحتية"، واتهم المواطنون المسؤولين المحليين، بـ"الفرار" إلى بغداد أو إقليم كردستان، وتركهم يواجهون "الحصار"، والقوات الأمنية بقطع سبل الدخول كافة إلى الأنبار من جانب بغداد وسامراء وبيجي.
وعلى جانب آخر،أعلن مدير تربية محافظة الأنبار نافع حسين الأحد أن اتفاقا تم مع وزارة التربية الاتحادية لإلغاء امتحانات نصف العام في المناطق المضطربة على أن تجرى الامتحانات في المناطق الغربية في 18 من الشهر الجاري ،وينص الاتفاق على جمع الفصل الأول مع الثاني وتقسيمها على اثنين بدلا من إجراء امتحانات نصف العام وهو حل طارئ في المناطق المضطربة.
ولفت مدير تربية الأنبار إلى حق الطلاب النازحين الالتحاق بالدوام في أي مدرسة في المدينة التي يتواجدون فيها على أن يحصلوا على كتب رسمية في حال عودتهم عقب نهاية الأزمة في الأنبار.
والمناطق المضطربة هي الرمادي والفلوجة والكرمة ونواحيها، فيما الغربية هي هيت وراوة وعنه والقائم وحصيبة والمناطق المحاذية لها.