جانب من فعاليات افتتاح مؤتمر "العلماء المسلمين ودورهم في خدمة الحضارة الإنسانيّة"

أكّد رئيس جامعة قناة السويس الدكتور محمد محمدين، أن قوة العرب في اتحادهم والتاريخ يثبت ذلك في كل زمان ومكان، وأنه ولن يستطيع أحد أن يكسر وحدتنا كدول عربية، ذلك في كلمته في افتتاح المؤتمر العلمي الدولي السادس، والذي أقيم تحت رعايته ورئيس جامعة بابل في العراق، ونظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بالتعاون مع كلية التربية الأساسية في العراق.
 وذكر محمدين، أنّ هذا المؤتمر يعد تعاون وثيق مابين الدول العربية وخصوصًا وجود وفود عربية والأجنبيّة، وتقدم الباحثون بأكثر من 290 بحثًا، تم اختيار 184 بحثًا منهم، ويضم هذا العدد الضخم من الأبحاث كوكبة كبيرة من العلماء في العالم العربي المتخصصين في الحضارة الإسلامية.
وأوضح أنّ "هذه رسالة للعالم  ومن خلال هذا المؤتمر نعلن للعالم رفض كل المؤامرات التي تحاك ضد الدول العربية ومصر تحديدًا ونعلن رفضنا تقسيم وتشتيت الدول العربية"، وأشار إلى أن "جامعة قناة السويس انتهت من وضع الخطة البحثية لجامعة القناة والتي نرجو من خلالها أنّ يكون هناك تعاونًا بين كليات الجامعة من جهة وكليات الجامعات العربية من جهة أخرى، وذلك لدعم روح التعاون بين الكليات جامعة القناة وكليات الجامعات العربية".
وأوضح رئيس المؤتمر وعميد كلية التربية الأساسيّة ونائب عن رئيس جامعة بابل العراقيّة أنه "يحمل كثيرًا من الحب من بابل بنخيلها إلى الإسماعيلية بأشجار المانجو المثمرة في هذا المحفل العلمي الدولي لإبراز دور العلماء المسلمين في محاولة لتذكر أمجادنا ونسعى أنّ تكون مواضيع المؤتمر متنوعة وأشكر أعضاء اللجان المنظمة لهذا المؤتمر وأشكر العلماء المثابرين ودورهم في إظهار دور علماء الإسلام العظام".
ومن الجانب العراقي،  أضاف الدكتور سلامة البنوي خالص شكره وتقديره إلى جامعة قناة السويس رئيسًا وإدارة على تنظيم هذا المؤتمر و"نشكر شرف لقائكم والذي يمثل تعانق دجلة والنيل، فالمصير واحد والأمل واحد والطريق واحد نأخذ من المعارف الإنسانيّة سمادًا لترابنا وفريضة شريعة ملقاة على عاتق علماءنا العرب الآن، والأخذ بيد الحضارة فالتاريخ ليس وسيلة للتخدير ولكن لابد من أنّ تكون لمعرفة أفضل للحاضر وقدرة على استشراف المستقبل وأدعو الله أنّ يحفظ أمتنا من الفرقة والتناحر إلى السلام والتأذر".
 وعن الجانب المصري، تحدث عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية عن دعم الكلية لقنوات الحوار وترسيخ لها عبر التاريخ عن الحضارة الإنسانية التي جمعت وانصهرت مع حضارات أخرى، مشيرًا إلى أنها "حضارة في حاجة دائمة إلى البحث والتنقيب، حيث أصبح الانعزال عن المجتمع الدولي أمر مستحيل، فلابد أنّ نبذل المزيد من الجهد لإظهار حضارتنا وأسماء علمائنا الكبار أمثال ابن نفيس وابن ماجد وابن سينا وعبد الرحمن الصوفي، هؤلاء العملاقة الذين اسروا الحضارة الإسلامية بعلمهم وعن موضوع المؤتمر موضوع حيوي وهام ويظهر ذلك من خلال عدد المشاركين من الباحثين فى المؤتمر والذي يعد فرصة كبيرة لتبادل الآراء.
وقدَّم رئيس الجامعة درع الجامعة لكل من الدكتور محمد شاكر الربيعي، وأستاذ التاريخ والحضارة في جامعة الشارقة، ومعاون عميد كلية التربية الأساسية في بابل، وأستاذ التاريخ والحضارة في جامعة آل سعود.