الكويت - العرب اليوم
اكدت مديرة قطاع التعليم في البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والمسؤولة الاقتصادية عن قطاع التنمية البشرية في البنك هناء بريكسي، ان البنك الدولي يعمل على خطط ومشاريع خاصة في كل دولة من دول المنطقة وتحديدا في قطاعي التعليم والصحة.
وقالت بريسكي في مؤتمر صحافي الأربعاء بمناسبة تنظيم البنك دورة حول تحديد وتنفيذ الخيارات الاستراتيجية من اجل
تحسين انظمة التعليم في العالم العربي ان العمل تركز حول البحث في نوع التغيير المطلوب في السياسات والتغييرات المؤسسية لتمكين مؤسسات الخدمات العامة لتقديم اداء جيدا بالنسبة لجميع الشعوب الغنية والفقيرة مع تفعيل الحوافز والمساءلة.
واوضحت انه وفق تحليل اجراه البنك الدولي في هذا الاطار عن مستوى التعليم في المنطقة تظهر عناصر عدة مطلوبة اولها توفير الجهد المطلوب لاداء الوظيفة، حيث تبين ان هناك شريحة كبيرة من المعلمين يفتقدون للحماس والتحفيز مشيرة الى انتشار ظاهرة الغياب عن العمل سواء للمعلمين او الطلبة في عدد من دول المنطقة.
واضافت ان المناهج لا يتم تدريسها بشكل صحيح للطلبة، ويبرز في هذا الجانب عنصر الحفظ والتلقين وهو ما اتضح وفقا للاستبيانات، متطرِّقة الى عنصر المركزية السائد في قطاعات التعليم حيث ان الانظمة على درجة عالية من المركزية ومنها على سبيل المثال تعيين المعلمين وغيرها التي لا تمنح للمدارس.
وذكرت بريسكي ان المشكلة الاساسية السائدة تتمثل في عدم توفر معلومات عن الاداء مثل اداء المدارس والمعلمين والطلبة، وهي معلومات تكون مفيدة للوزارات لتقديم الدعم المطلوب ومن الصعب التحكم بمستويات الاداء من دون هذه المعلومات.
وبينت ان البنك الدولي يعمل على تحقيق فهم افضل للعلاقة بين اصلاح القطاع العام ونموذج تقديم الخدمات، حيث يتطلب تحسين اداء المعلمات تحسين نظم ادارة الاداء وتطوير اساليب المحاسبة واليات التعيين والطرد لاي معلم مقصر في مهامه دون اغفال الحديث عن اداء القطاع العام.
وشددت على ضرورة ايصال اصوات الطلبة واولياء الامور والمعلمين، مما يعني تطوير قنوات اتصال يسهل الوصول اليها بين من يقوم بالخدمة واصحاب القرار .
بدوره قال خبير اول تعليم في قطاع التنمية البشرية في البنك الدولي الدكتور احمد دويدار ان "العلاقة بين البنك الدولي ووزارة التربية ممتازة وبدأت منذ عام 2005 " مشيرا الى ان "العمل جار منذ عام 2010 على تعزيز جودة التعليم في الكويت من خلال مشاريع عد".
وافاد دويدار بأن العمل جار على اربعة مجالات حيث ينصب الاول على تطوير المناهج الدراسية حيث تم الانتقال من المناهج القائمة على المحتوى الى مناهج تستند للكفاءة، مبينا ان اهم نقطة في هذا الموضوع ان تطوير المناهج لا يتم عبر خبراء دوليين بل تعاونهم مع كفاءات كويتية في وزارة التربية تعمل على تطوير المناهج.
واوضح انه تم تدريب 130 معلما ومعلمة متميزين بأدائهم ليكونوا مدربين بدورهم للمعلمين والمعلمات، وتم التركيز على التطوير المهني لهم مشيرا الى تطوير مشروع الهيكل التنظيمي الجديد للمدارس وبرنامج القيادة حيث يطبق المشروع على 48 مدرسة في اطار تجريبي تشمل مختلف المراحل التعليمية.
وتطرق الى وضع مواصفات لكل وظيفة في المدرسة بما فيها مدير المدرسة والذي عليه ان يلعب دورا قياديا في التعليم.