القاهرة - عمان اليوم
يُقال «من جدّ وجَد»، ولكن كيف للفرد أنّ يجد ويجتهد في حال أُصيب بالملل؟! بلا شك أنّ هذه المشكلة شائعة لدى شريحة كبيرة من الطلاب والطالبات في مراحل التعليم المختلفة، والتي قد تُسبب لهم الإرهاق وعدم استكمال المذاكرة باجتهاد، ومن ثمّ تدني الدرجات العلمية وقال المستشار التربوي والتعليمي السعودي، الدكتور محمد العامري، ليُخبرنا عن بعض النقاط التي تُسهم في الحد من الملل أثناء المذاكرة، فذكر الآتي:
1.هناك أنماط للمذاكرة وفقاً لعناصر نموذج أنماط التعلم، والتي تُعرف باسم «نموذج دن وَدن»، فليس كل الطلاب يجب أنّ يعتمدوا أسلوباً موحداً تجاه المذاكرة، فلكل طالب طريقته الخاصة، وهناك عوامل ومحفزات هي التي تُحدد أسلوبه في المذاكرة، مثل بعض العوامل البيئية كالصوت، فبعض الطلاب يُحب المذاكرة في المناطق الصاخبة، في حين أنّ الآخر لا يُجيد الحفظ أو الفهم سوى في البيئة الهادئة، وهناك بعض العوامل الاجتماعية كمن يُحب المذاكرة وحيداً، وآخر لا يُجيد سوى المذاكرة في مجموعة أو بشكل ثنائي، وغيرها الكثير من العوامل النفسية والجسدية والوجدانية، لذا فإجبار الطالب على نمط محدد قد لا يُفضله؛ يجعله يشعر بالملل.
2. بعض الطلاب لا يُجيد الحفظ بشكل مسترسل، فيشعر بالملل ويهرب من الاستذكار، في هذه الحالة لابد أن يلجأ لاستخدام الخرائط المفاهيمية والخرائط الذهنية؛ وذلك باستخدام الألوان والرسومات أثناء إنشائها، فهذه الطريقة تساعد على الربط بين المعلومات بأسلوب ممتع.
3. الحصول على قدر كافٍ من الراحة، حتى تكون الموجات الدماغية مستقرة، ويستطيع الطالب التركيز على ما لديه من دون تشويش، كذلك يجب أنّ يحرص الطالب على اختيار الأوقات التي يشعر فيها بأكبر قدر من النشاط في اليوم.
4. اختيار الأدوات المناسبة لبيئة الدراسة، مثل الكرسي المريح الذي يدعم الظهر والجسد، من دون استلقاء؛ حتى لا يتسبب بشعور النعاس.
5. تجنبي الإلكترونيات، فوجود الهاتف الذكي أو الحاسوب المحمول أثناء الدراسة، يجعل الشخص في تشتت، فلا يعطي الدراسة حقها، ويُصاب بالملل، لذا اتركي هاتفك في حقيبتك، أو في مكان آخر، بعيداً عن الأنظار، وإذا كنتِ بحاجة إلى امتلاك الحاسوب المحمول الخاص بكِ للمواد الدراسية، فتجنبي البحث على الشبكة العنكبوتية، أو الذهاب إلى مواقع التواصل الاجتماعية، أو ممارسة الألعاب.
6. وضع خطة للمذاكرة، فقد يكون أحد أسباب الشعور بالملل هو عدم وجود خطة واضحة للمذاكرة، لذا حددي ما تحتاجين إلى مذاكرته في ذلك اليوم مع عدد الساعات المطلوبة، فذلك الأمر يدفع إلى التركيز؛ حتى تتمكني من الانتهاء وممارسة بعض أنشطة الحياة الاجتماعية، أو الترفيه؛ كالخروج مع الأصدقاء أو اللعب بألعاب الفيديو.
7. مكافأة الذات، وهي إحدى الطرق الأكثر فعالية لاجتياز جلسة دراسة صعبة؛ حتى يتطلع الفرد للحصول على ما يُريد بعد انتهائه.
قد يهمك أيضًا
نصائح منزلية للتغلب على الإرهاق في منتصف العام
مدرب تونس يؤكد أن لاعبي المنتخب يعانون من الإرهاق ومواجهة نيجيريا صعبة