الشارقة ـ العرب اليوم
أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، أن حملة القلب الكبير التي انطلقت خلال حزيران/ يونيو 2013 تواكب التطورات باستمرار لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين، مشددة على أن التعليم من أولويات واحتياجات اللاجئين الرئيسية.
جاء ذلك بمناسبة إطلاق " حملة القلب الكبير" الإثنين مرحلتها الثالثة، وتستمر لمدة عشرة أيام تحت شعار " رحلة أمل " والتي تركز على دعم تعليم 2 ر1 مليون طفل لاجئ سوري، وذلك في قاعة السوق في دبي مول، إذ يحفل الحدث بالكثير من الفعاليات الترفيهية للأطفال والأهالي إلى جانب مشاركة خاصة من المشاهير الداعمين للحملة.
وأضافت سموها - المناصرة البارزة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - " أن الجهات الداعمة قامت بمساعدتنا على توفير التغذية والمأوى للاجئين خلال المراحل السابقة وحان الوقت لتغذية عقولهم من خلال التعليم، إذ يولد الأطفال مع تعطش غريزي للمعرفة لذلك فإن التعليم للاجئين لا يقل أهمية عن الهواء الذي يتنفسونه فلنوحد قلوبنا لتنبض كواحد و دعونا نعمل معا لتحويل لاجئ اليوم محبا للخير والإنسانية في المستقبل".
وبعد نجاح المرحلة الأولى وبتوجيهات راعية الحملة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قدمت الحملة المساعدات الطبية المنقذة لحياة أكثر من 365 ألف لاجىء سوري، ووفرت الغذاء والمال لأكثر من 400 ألف وكذلك نجاح المرحلة الثانية " حملة القلوب الدافئة " التي أنقذت مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من قسوة الشتاء والصقيع في كل من العراق ولبنان والأردن وسورية نفسها عن طريق جمع الأموال لتوفير ملاجئ دافئة وبطانيات وملابس، لاسيما وأن ثلاثة أرباع اللاجئين المسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين والبالغ عددهم 4 ر2 مليون لاجئ هم من النساء والأطفال، وتقوم الحملة الآن بالانتقال إلى مرحلة جديدة تركز على حاجة ملحة وهي التعليم.
وشكل تعثر محادثات السلام في جنيف أخيرًا خيبة أمل كبرى للاجئين السوريين لتتبدد معه الآمال في تحقيق تقدم على الأرض وحل لمشكلتهم.
وقالت منسقة شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة، فاليري آموس إنه في الوقت الذي تتواصل فيه المباحثات سعيا لمحاولة إيجاد حل سياسي للأزمة لا يزال الرجال والنساء والأطفال السوريون يتعرضون للقتل غير المبرر في أنحاء البلاد، بينما يعاني الباقي من حاجة ماسة للغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية.
ويعد تراجع التعليم خطرا يهدد بتخريج جيل ضائع من اللاجئين السوريين وقد أدركت حملة القلب الكبير..أن استمرار الأزمة لثلاث سنوات يعني أن الوقت قد حان لإعطاء الأطفال اللاجئين حلا أكثر استدامة لتمكينهم على المدى الطويل من خلال التعليم.
من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لشؤون التعليم في العالم، غوردون براون، والذي يشارك ويدعم حملة القلب الكبير في هدف تعليم هؤلاء الأطفال" إننا وبنضالنا من أجل حصول أطفال سورية على التعليم نرسي قاعدة ومبدأ أساسيا في غاية الأهمية يتمثل في أن التعليم حاجة ملحة ينبغي أن تستمر وتتواصل حتى في أسوأ الظروف".
وتستمر الحملة من أجل التعليم حتى السابع من آيار/مايو المقبل، إذ تدعو الحملة الجهات المانحة من أفراد وشركات للمشاركة في إرسال التبرعات عبر حملة " سلام يا صغار" التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المناصرة البارزة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة.