اطفال في احد المخيمات

أطلق رئيس وزراء بريطانيا السابق، غوردون براون، مبادرة لمساعدة أطفال سورية، تهدف إلى مساعدة 400 ألف طفل من لاجئ سورية في استكمال تعليمهم، والدخول إلى المدارس في لبنان، بحلول نيسان/أبريل المقبل . ودعا براون، بصفته المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون التعليم، المانحين إلى "حضور مؤتمر دعم سورية الذي تستضيفه الكويت، الأربعاء، من أجل جمع 196 مليون دولار، وهو المبلغ الذي تحتاجه المبادرة في العام الأول".
وأضاف براون، أن "الحكومة اللبنانية اعترفت أنها تواجه مشكلة مع الأطفال السوريين اللاجئين إليها في الشوارع، والذين يمكن أن يتحولوا إلى مجرمين، فضلًا عن تفاقم عمالة الأطفال، وهو ما يهدد باضطرابات في البلاد."
وأشار رئيس وزراء بريطانيا السابق، إلى أنه "لو تم جمع التمويل الكافي لتلك المبادرة، فإنه يمكن إعادة 400 ألف طفل إلى التعليم مرة أخرى خلال أسابيع، وذلك من خلال تشغيل المدارس اللبنانية فترتين دراسيتين بدلًا من فترة واحدة"، مشيرًا إلى "إمكانية استخدام المدارس في المناطق الريفية، وتأجير مبانٍ جماعية، وتحويلها إلى مدارس، كما سيتم تعيين مدرسين من بين اللاجئين السوريين أنفسهم".
ومن جانبه، أعلن وزير التنمية الدولية البريطاني، جاستن غريننغ، عن "استعداد حكومته تقديم أكثر من 300 ألف مجموعة من الكتب الدراسية لكل من أطفال لبنان واللاجئين السوريين".
ويُعد مؤتمر المانحين، الذي سيبدأ أعماله في الكويت، الأربعاء، جزءًا من دعوة الأمم المتحدة لجمع 6 مليارات دولار من المساعدات للاجئين السوريين العام الجاري، وسيشهد المؤتمر اجتماع منظمات غير حكومية تعهدت بتوفير 400 مليون دولار، وستستخدم المساعدات في دعم السوريين داخل وخارج سورية، ويواجه 13.4 مليون سوري ظروف معيشية صعبة في سورية، وفي الدول المجاورة التي يلجأون إليها.
وتستضيف لبنان غالبية الأطفال السوريين، الذين لجأوا إليها، بسبب الحرب الأهلية الدائرة في سورية، والغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال تركوا المدرسة، ويواجه اللاجئون مشكلة مالية ضخمة، لاسيما أن قيمة تأجير المساكن مرتفعة للغاية في لبنان، لكن الحاجة للتعليم ملحة، كما أن الأطفال يشعرون بالإحباط ويواجهون حرمانًا من الحصول على فرصة عمل فيما بعد.