وقفة احتجاجية سابقة لخريجي الطب والصيدلة أمام مقر وزارة الصحة في الرباط

دعا طلبة وخريجو كليات الطب والصيدلة في المغرب، إلى وقفة احتجاجية، الخميس المقبل، أمام مقر وزارة الصحة العمومية في العاصمة الرباط، واختاروا لها شعار "وقفة الكرامة ضد سياسة الإهانة"، احتجاجًا على أوضاعهم الاجتماعية المزرية، ودفاعًا عن شرف المهنة الطبِّية، وكرامة الطالب والطبيب. ودعتْ اللجنة التأسيسية لجمعية "تحالف خريجي وطلبة الطب" في المغرب، التي تأسست أخيرًا، الأطباء كافة إلى المشاركة المكثفة في هذه الوقفة الاحتجاجية والانخراط الفعال في كل الأشكال الاحتجاجية التي ستنظم لاحقًا، على غرار ما تحمَّلوه من مسؤولية في وقفات احتجاجية سابقة أعلنتها اللجنة للدفاع عن المهنة.
واستنكرت ما سمَّته في بيان لها، بـ"سياسة الآذان الصماء" التي تنتهجها وزارتا الصحة والتعليم العالي، معلنةً رفضها القاطع  لـ"سياستهما المتبعة تجاه شريحة الأطباء وأطباء المستقبل"، مطالبة الجهات المعنية بـ"فتح أبواب الحوار الجاد والمسؤول للخروج من هذا النفق الذي أدى بهم إلى بعض السياسات الهوجاء في الشأن الصحي".
وتحفَّظت على مشروع تعديل قانون (94-10) المُنظِّم لمزاولة المهنة الطبية، معلنةً رفضها القاطع "إنشاء كليات طب خاصة في المغرب، وفتح الاستثمار في قطاع الصحة أمام أصحاب رؤوس الأموال من غير الأطباء، مما يجعل صحة المواطنين سلعة تُباع وتُشترى"، معلنةً "تشبثها بمطالبها".
وطالبتْ اللجنة المذكورة بـ"إعادة الاعتبار المادي والمعنوي لدكتوراه الطب، واحترام وصيانة الحق في التكوين المستمر والتخصص لخريجي طلبة كليات الطب في المغرب، والإعلان عن تاريخ مباراة الإقامة في موسم 2013 مع تحديد موعد ثابت خلال السنوات المقبلة ابتداءً من العام 2014 وبعدد مناصب مالية كافية".
وألحتْ على "ضرورة فتح طلبات التوظيف للأطباء العامين بعدد يسد الطلب المهول الذي يعانيه القطاع، ولاسيما في ما يخص الموارد البشرية الطبية، وإعادة النظر في مشروع 3300 طبيب في أفق 2020، في ظل عدم توفر الظروف اللازمة لتكوين يستجيب للمعايير الدولية، وعدم وجود فرص عمل أمام هذا العدد الهائل من الخريجين في ظل عدم قدرة الدولة على توفر فرص عمل لـ700 طبيب في العام 2013.
ودعتْ إلى "إشراك طبقة الأطباء والطلبة في كل مشروع يهدف إلى إعادة هيكلة التكوين الطبي وقطاع الصحة"، مبديةً استغرابها لـ"عدم فتح أبواب الحوار الجاد مع الجهات المعنية لمناقشة مطالبهم المشروعة، بعد المسار الاحتجاجي القوي والمسؤول الذي خاضه خريجو وطلبة كليات الطب في المغرب، في سبيل ذلك".
يذكر أن تلك الاحتجاجات بدأت بعد تقديم طلبات حوار عدة في مقر وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إضافةً إلى رسالات استفسار، وهي خطوات قوبلت بسياسة "الآذن الصماء" من جانب وزارتي الصحة والتعليم العالي، حيت تم تجاهل كل نداءات فتح باب الحوار في تنكر تام لمسؤوليتهما تجاه خريجي وطلبة كليات الطب في المغرب