الخليل ـ دانا عوض / محمد حبيب
عاد أكثر من 700 ألف طالب فلسطيني في الضفة الغربية الأحد إلى مقاعد الدراسة إيذانًا ببدء العام الدراس الجديد الذي استهل بالحديث عن العدوان الإسرائيلي على غزة وما يعانيه أهالي القطاع.
وانطلق العام الدراسي (2014-2015) في مدارس الضفة الغربية، الأحد، فيما قررت وزارة التربية والتعليم العالي تأجيل العام الدراسي في قطاع غزة بسبب استمرار العدوان الاسرائيلي.
وأكدت وزيرة التربية والتعليم الفلسطينية خولة الشخشير إن 500 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة لم يتمكنوا من بدء العام الدراسي، مؤكدةً أن الوزارة ستبدأ العام الدراسي في غزة فور انتهاء العدوان الإسرائيلي.
وخصصت الحصة الأولى في مدارس الضفة الغربية للحديث عن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ثم بعد ذلك انطلقت مسيرات تضامنية مع طلبة القطاع انتهت بمواجهات مع قوات الاحتلال في أكثر من مدينة وقرية في الضفة الغربية.
وأشار مدير مديرية تربية وتعليم محافظة نابلس د.محمد عواد أن المحافظة بدأت اليوم الأحد عامها الدراسي بتوجه 100 ألف طالب وطالبة الى مدارسهم، منهم 71 الف في مدينة نابلس والباقي في مدارس جنوب المحافظة، موزعين على 168 مدرسة في نابلس و80 مدرسة في جنوب نابلس، اضافة الى 53 مدرسة خاصة واخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
وأضاف عواد ان نابلس افتتحت العام الدراسي الجديد في مدرسة "بيتا الثانوية" للبنات جنوبا، تكريما لهذه المدرسة التي حصدت المرتبة الأولى في الفرع الأدبي والمرتبة الأولى في الفرع التجاري في الثانوية العامة
وعبّرت مصادر تربوية عن مخاوفها من تواصل المواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية جّراء عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة وانفعالهم مما يشاهدوه من قتل لأبناء شعبهم في غزة وفي ظل تواصل حرمان طلبة غزة من العودة لمقاعد الدراسة جراء تواصل العدوان.
و جرى اتفاق سابق بين وزارة التربية والتعليم في غزة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على استئناف العام الدراسي في القطاع بعد أسبوعين من انتهاء الهجوم الإسرائيلي.
ويقيم أكثر من ربع مليون نازح في عشرات من مدارس أونروا بعد تدمير منازلهم أو إخلائهم من قبل الجيش الإسرائيلي في الأطراف الشرقية لقطاع غزة.
يذكر أنه من المفترض أن يذهب الأحد نحو 500 ألف طالب فلسطيني إلى مدارسهم في غزة لبدء العام الدراسي الجديد، مرتدين ملابسهم الجديدة إلا أن واقع العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 50 يوماً على القطاع حال دون ذلك خاصة وأن نحو 93 مدرسة تابعة للأونروا تأوي نحو ربع مليون فلسطيني نزحوا من منازلهم إليها هرباً من القذائف والصواريخ الإسرائيلية.
ورغم تواجد النازحين إلا أن المدارس بدأت العام الدراسي بشكل غير رسمي في قطاع غزة وعلى طريقتها الخاصة، حيث دعا المدرسون عبر مكبرات الصوت الأطفال النازحين مع اسرهم للمدارس للنزول إلى ساحات المدارس والاصطفاف في طابور، على شاكلة الطابور الصباحي للمدارس، وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء، ونفذوا فقرات الإذاعة المدرسية وغنى بعضهم الأغاني الوطنية. وعقبها خرجوا الى بعض الصفوف التي فرغها المدرسون لممارسة أنشطة خاصة بالطلاب تهدف الى التفريغ النفسي عنهم.
وخلف العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة 20 شهيدا من الأسرة التربوية ما بين معلم وحارس مدرسة، و550 طالب وآلاف الإعاقات والإصابات، وتدمير 141 مدرسة منها 22 تدميرا شاملا، ما بين مدارس حكومية وخاصة ومدارسة تابعة لوكالة الأونروا