رامي الحمد لله يتفقد امتحانات الثانوية العامة

انتظم، صباح السبت، ما يقارب من 81 ألف طالب وطالبة على مقاعد امتحانات الثانوية العامة، في جميع المحافظات الفلسطينية، حيث توجه طلبة قطاع غزة إلى امتحاناتهم وعيونهم ترنو نحو التفوق على الرغم من بداية قاسية للعام الدراسي نتيجة العدوان الاسرائيلي على 2014، حيث أكلمت وزارة "التربية والتعليم العالي" مختلف الاستعدادات والتجهيزات لانطلاق الامتحانات في جو آمن وتوفير الأجواء المواتية لخروج الامتحانات بالصورة المطلوبة.

وأكد وكيل وزارة "التربية والتعليم العالي" زياد ثابت، أنّ امتحانات الثانوية العامة تبدأ، السبت 30/5/2015 على نحو توافقي بين جناحي الوطن , مضيفًا أنّ الوزارة وضعت خطة متكاملة لخروج الامتحانات بالصورة المطلوبة، وأوضح أنّ الوزارة نسقت مع وزارة "الداخلية" لتوفير عناصر شرطية لحماية قاعات الامتحانات ومركزي التصحيح، كما تم التنسيق مع وزارة الصحة لتوفير كوادر طبية لتشكل نقاطا طبية في جميع لجان الامتحانات لتكون جاهزة للتعامل مع أي طارئ.

وأبرز ثابت، أنّ فرق التعليم من مرشدين ومراقبين ومصححين ومعلمين ومديري مدارس ومشرفين وإداريين سيكون لهم الدور الكبير في تهيئة الأجواء في اللجان والقاعات لنجاح الامتحانات وخروجها بشكل آمن.

وبين وكيل وزارة التعليم المساعد للشؤون التعليمية أنور البرعاوي، أنّ الوزارة تسخر كل إمكاناتها وطاقاتها من أجل الخروج بامتحانات مشرفة يفخر بها العالم كله وتوفير كل سبل الراحة والسلامة للطلبة، مردفا أنّه "وعلى الرغم من كل ما حدث من أحداث سبقت بدء العام الدراسي الجاري، من عدوان صهيوني؛ إلا أنّ شعبنا يثبت صموده ويصر على مواصلة العلم والتعليم، وتنظيم عرس الثانوية العامة الوطني."

وأثنى البرعاوي، على ما يقدمه رؤساء لجان الثانوية العامة من عطاء وعمل، واصفًا إياهم بـ"فرسان الميدان" ومن "يحملون راية العلم".

ولفت مدير عام القياس والتقويم والامتحانات في الوزارة مروان شرف، إلى أنّ 34.300 طالبا وطالبة سيتقدمون لامتحانات الثانوية العامة في محافظات قطاع غزة لجميع الفروع، حيث سيكون هناك 24270  طالبًا من فرع العلوم الإنسانية، و6459 من الفرع العلمي، و370 من الشرعي، و300 من المهني، مبيّنًا أنّ الامتحانات ستكون موحدة وستعقد في آن واحد وبشكل متزامن وتوافقي بين جناحي الوطن في الضفة وغزة.

وزاد شرف، أنّه تم إدخال جميع بيانات الطلبة المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة، وإصدار بطاقات الجلوس الخاصة بهم، مع تحديد مراكز ولجان تقديم الامتحانات والتي يبلغ عددها 176 قاعة في القطاع، وتابع، أنّه تم تحديد المراقبين الخاصين بالامتحانات ويبلغ عددهم 5250 معلما ومعلمة، عوضا عن إصدار التكاليف الخاصة بالمصححين من أصحاب الخبرة، مع تحديد مركزين لتصحيح الاختبارات أحدهما في مدينة غزة، والآخر في خان يونس حيث سينتظم التصحيح فور  انتهاء تقديم الامتحان الأول.

ونوه نائب مدير عام  الإشراف والتأهيل التربوي زياد المدهون، إلى أنّ إدارته تتعاون مع الإدارة العامة للقياس والتقويم والامتحانات ومختلف الإدارات لتوفير طواقم العاملين الذين سيعملون في امتحانات التوجيهي, من خلال المشرفين حيث تم تحديد رؤساء اللجان وتحديد المراقبين والمصححين, مشيرًا إلى أنّ طواقم الإشراف والتصحيح مؤهلة للعمل بكل خبرة وإتقان من أجل خروج الامتحانات ونتائج التوجيهي على نحو علمي ومهني دقيق.

ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳتعلق بﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴــﻴﺔ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻄﻠﺒــﺔ ﺣــﻮﻝ ﻛﻴﻔﻴــﺔ الاستعداد ﻟﻼﻣﺘﺤﺎﻧــﺎﺕ، شدد ﻣدﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﺍﻹﺭﺷــﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴــﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻــﺔ الدكتور ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺮﻱ، ﺃﻥ طواقم الإرشاد تشارك في لجان الثانوية العامة من خلال تواجد المرشد التربوي في لجان الامتحان والذي يتمثل دوره في الالتقاء بالطلبة في اليوم الأول قبل دخول الامتحان وتعريفهم بدوره المساعد والداعم لهم بالجانب الإرشادي والنفسي وتخفيف حده القلق الناجمة عن أجواء الامتحان، فضلًا عن متابعة الحالات الفردية التي يمكن أن تتأثر خلال فترة الامتحان.

واسترسل الجراجري، كما أنّ هناك توعية للمعلمين بضرورة توفير بيئة آمنة بعيدة عن الإجراءات القانونية الصارخة التي ترفع حالة التوتر وتوجيه تطمينات نفسية وتوفير أجواء لسير الامتحانات على نحو هادئ، فضلًا عن عمل مراجعات للطلبة للتسهيل على الطالب وتوفير أجواء نفسية هادئة تسهل عملية التركيز والحفظ، كما أن هناك تواصلا مع أولياء الأمور والمجتمع بضرورة توفير البيئة الملائمة لإنجاح التوجيهي.

ووجه مدير عام الصحة المدرسية تيسير الشرفا، إلى أنه تمَّ الإيعاز لمشرفي الصحة المدرسية في المديريات والمدارس إلى الاستعداد الجيد لمتابعة الامتحانات والقاعات بالتنسيق مع طواقم وزارة "الصحة" من أجل معالجة أية حالات خلال الامتحانات.