مدير عام مجلس "أبو ظبي" الدكتورة أمل القبيسي

أكد مجلس "أبوظبي للتعليم"، أن مدارس أبوظبي الحكومية قادرة على التعامل مع 12 نوعًا من الإعاقات للطلبة، موضحًا أن نسبة المدارس التي تشمل ذوي إعاقة تصل إلى نحو 67 في المائة من المدارس الحكومية، تقدم خدمات تعليمية لـ 5517 طالبًا، يعانون ضعف السمع والبصر والتوحد، والإعاقة العقلية، والحركية، والاضطرابات السلوكية.

وأكدت مدير عام مجلس "أبو ظبي"، الدكتورة أمل القبيسي، أن المجلس يتبنى عدد من المبادرات والبرامج من شأنها تأهيل ذوي الإعاقة في المجتمع المدرسي، ثم المجتمع بوجه عام.
 
وتهدف المبادرات إلى خلق جو من الألفة، وتعزيز أواصر الترابط بين هذه الفئة وكل أفراد المجتمع، بدءً من توفير المناخ الصفي المناسب والرعاية الصحية والاجتماعية، وتوفير الوسائل والأدوات والأجهزة المعينة دراسيًا وأكاديميًا، وصولًا إلى التأهيل المجتمعي، مشيرة إلى أن هذه المبادرات أسهمت في تغيير مسار العديد من الطلاب بشكل أتاح لهم الالتحاق بسوق العمل في العديد من الدوائر والمؤسسات الحكومية أو الخاصة.

وأشارت القبيسي، إلى أنه نظرًا لتبني المجلس سياسة التوسع في تقديم الخدمة لهؤلاء الطلبة في المراحل الدراسية كافة، ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية، بعد أن كانت قاصرة على مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، طوّر المجلس برامجه وفق أحدث النظم العالمية في مجال دمج الطلبة ذوي الإعاقة، عن طريق توفير الدعم اللازم داخل الفصول العادية، سواء عن طريق إمدادهم بالأجهزة المساندة أو المعلمين المتخصصين اللازمين للتعامل مع فئات الإعاقة، كما أنشأ المجلس فصول تربية خاصة للتدريس لفئات محددة من الإعاقات داخل المدارس العادية، مثل فئة الصم.

وأضافت القبيسي" أن المجلس يسعى إلى تطوير خدماته المقدّمة في هذا المجال عن طريق تلبية حاجاته من الكوادر البشرية من المعلمين والمساعدين المتخصصين في مجال التربية الخاصة، بعد اعتماد الهيكل المدرسي، وذلك في جميع المدارس، والتوسّع في تجهيز المدارس وإمدادها بالمصاعد والتجهيزات اللازمة، لتواكب المواصفات العالمية لدمج ذوي الإعاقة، وتوفير الحافلات الخاصة والمجهزة لنقل طلبة الإعاقة الحركية، والتنسيق مع التعليم العالي لتوفير التخصصات المطلوبة من معلمي المواد المتخصصين في مجال التربية الخاصة، والمعلمين المساعدين المؤهلين للعمل مع هذه الفئات.
 
وشددت القبيسي، على قيام المجلس بتجهيز جميع المدارس لتلبية حاجات الطلبة من ذوي الإعاقات، وتوفير الأجهزة والوسائل التعليمية لدعم عملية تعلمهم، والحرص على إشراكهم في جميع الأنشطة الصفية واللاصفية، وبرامج علوم الروبوتات، لتحفيزهم على الاستكشاف والتعلّم، وتفعيل مهاراتهم المتعددة عبر المشاركة في النشاطات العلمية.