دبي - العرب اليوم
أعلن الأمين العام المساعد في الهيئة العامة للشباب والرياضة عبد المحسن الدوسري أن "صيف بلادي2014 " في دورته الثامنة نجح في اختيار أنشطة وبرامج علمية وعملية ورياضيّة وترفيهيّة منوعة وهادفة تستهدف تزويد المشاركين من الشباب والفتيات بالتعليم والتدريب بجانب الثقافة والمعرفة وتنمية مهاراتهم وخبراتهم في العديد من المجالات.
جاء ذلك خلال مواصلة اللجنة العليا المنظمة للبرنامج الوطني «صيف بلادي 2014» أمس السبت تفقدها للأنشطة والفعاليات التي يقدمها أكثر من 60 مركزاً في كافة إمارات الدولة، حيث زار وفد اللجنة عدداً من المراكز الصيفية التابعة للقيادة العامة لشرطة دبي ومشاركة بصيف بلادي منها مراكز نادي ضباط الشرطة، وقرية الغوص، وأكاديمية الشرطة في دبي.
وتعرف الوفد على آراء المشاركين والمتطوعين والمشرفين في الفعاليات المقدمة وإمكانية تطويرها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لـ"صيف بلادي"، كما شاهد على الطبيعة أهم الأنشطة الفنيّة والثقافيّة والرياضيّة والترفيهيّة التي يتم تقديمها للمنتسبين.
ضّم الوفد رئيس اللجنة العليا للبرنامج الوطني خالد المدفع "صيف بلادي 2014 "ونائب رئيس اللجنة العليا المنسق العام الدكتور حبيب غلوم وكان في استقبال الوفد مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي والمشرف العام على الأنشطة الصيفية المتميزة وبرامج صيف بلادي اللواء محمد سعيد المري.
وأكد اللواء المري أن »تأهيل المنتسبين لـ"صيف بلادي" في برامج عسكرية ورياضية ودورات تثقيفية ومهارات إدارية خلال فترة الإجازة الصيفية واستثمار أوقات الفراغ لديهم، يعمل على تعزيز انتمائهم للوطن، ويغرس فيهم القيم والمهارات المطلوبة لجيل المستقبل، وينأى بهم عن دروب الانحراف وإهدار طاقاتهم بشكل سلبي»، لافتا إلى أن هذه الدورات تساهم بشكل كبير في توعية الشباب المنتسبين عن الجرائم التي يقع فيها الكثير من الأحداث، وأن القيادة العامة لشرطة دبي تحرص على تنفيذها سنوياً بالشراكة مع برنامج "صيف بلادي"، حتى يكون لها أثرها على الشباب والحفاظ عليهم من الوقوع في براثن الجريمة بجميع أنواعها.
ولفت إلى التعاون القائم بين القيادة العامة لشرطة دبي ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة للشباب والرياضة، من خلال إلحاق عدد من شباب المنتسبين للبرنامج الوطني (صيف بلادي2014) الذي يعد من أبرز البرامج لحماية الشباب من آثار الفراغ والداعية لاستثمار الوقت.
بدوره ،أشار رئيس اللجنة العليا خالد المدفع إلى أن البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية «صيف بلادي 2014 » شهد على مدار السنوات الماضية وحتى الآن توسعاً وتطوراً نوعياً وكمياً بالفعاليات ،وذلك انطلاقاً من تعميق دور البرنامج في خدمة أبنائنا الشباب، وانسجاماً مع أهدافه ومضامينه، فقد حرصت اللجنة العليا المنظمة للبرنامج على استشفاف آراء الشباب والمشرفين على الفعاليات لوضع إطار عام للتطوير في البنية الأساسية للبرنامج، لذا جاءت النسخة الثامنة من البرنامج لهذا العام لتؤكد على ما تحقق للبرنامج من إيجابيات خلال الأعوام الماضية ليستمر في برامجه التوسعية سواء في الجوانب الكمية للأنشطة أو النوعية.
وأضاف المدفع لقد استطاع البرنامج بتوجيه ومتابعة مستمرة من وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان والتخطيط الجيد والتنفيذ المتقن والتعاون المثمر والمرتكزات التطويرية أن يستثمر أوقات فراغ الشباب بكل ما هو مفيد باستثمار مواهبهم واستغلال طاقاتهم الكامنة ومهاراتهم وتوجيهها التوجيه الأمثل.
وتابع المدفع أن تنظيم البرنامج أتى من منطلق حرص وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة للشباب والرياضة على غرس القيم والمفاهيم الإيجابية التي تشكل إرثا ثقافياً اجتماعياً كالانتماء والولاء والاعتزاز بالوطن والذي يعد غاية كبرى تندرج تحتها غايات أخرى يسعى البرنامج إلى تأكيدها .لافتا إلى أن البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية «صيف بلادي 2014» من البرامج الطموحة التي تنفذها الوزارة والهيئة حرصاً منهما على تعزيز دور الشباب واستكمال رسالتهما في الاهتمام بهم والاستمرار في إقامة البرنامج الصيفي في جميع إمارات الدولة، من خلال تقديم فعالية تمتزج فيها الثقافة و المعرفة والعلم الرياضة والترفيه.
وأوضح المدفع أن الهدف من الجولات الميدانية للمراكز المشاركة بالبرنامج هو الوقوف على مستوى الأنشطة التي يقدمها صيف بلادي للمنتسبين ومدى استفادتهم منها والتعرف على آراء المشاركين في الفعاليات ومقترحاتهم بشأن تطوير صيف بلادي لافتا إلى أن اللجنة العليا المنظمة للبرنامج حريصة على دعم المراكز المشاركة في البرنامج بعد الإقبال الكبير الذي تشهده المراكز، مشيراً إلى أن الإقبال يؤكد نجاح الفعاليات والأنشطة وقدرتها الفاعلة في جذب الشباب.
وكشف المدفع عن أن اللجنة العليا تقيس مستوى تميّز المراكز ليس فقط على أساس الأعداد المشاركة وحجم البرامج، بل بقدر ما يقدمه المركز من أنشطة متميزة ومبتكرة وبقدر دعمه للمواهب والمبدعين من المنتسبين.
وأشاد نائب رئيس اللجنة العليا والمنسق العام الدكتور حبيب غلوم العطار بصفة خاصة بدور القيادة العامة لشرطة دبي في دعم برنامج صيف بلادي من خلال تقديم البرامج المشتركة في البرنامج الوطني وضم المراكز الصيفية التابعة لشرطة دبي إلى المراكز التخصصية وتقديم دورات تدريبية في الدورات العسكرية والتدبير المنزلي والفنون التشكيلية ،وذلك سعيًا وراء تحقيق أحد الأهداف الرئيسية للبرنامج الوطني "صيف بلادي" والذي يتمثل في اكتشاف ورعاية وصقل المواهب.
وبيّن العطار أن من أهم أهداف البرنامج الوطني صيف بلادي هو تنشئة أجيال يستشرفون المستقبل ويسهمون بدور فاعل في تعزيز مسيرة التنمية والتقدم التي تشهدها الدولة في كافة المجالات بدعم قيادتنا الرشيدة. مشيرا إلى أن البرنامج الوطني صمم لتطوير أداء المنتسبين وتأهيل الكوادر الوطنية من الشباب والفتيات في مختلف الأعمار وإكسابهم المهارات المهنية العلمية الجديدة لتكون هذه المهارات والخبرات أساسًا قويًا لاختيار توجهاتهم المهنية المستقبلية المواكبة للعصر الحديث والمتوافقة مع متطلبات التطوير العلمي والعملي.
واختتم العطار بأن الجولات التي يقوم بها وفد اللجنة العليا تسهم بشكل كبير في التعامل مع كافة الأنشطة على ارض الواقع، بالإضافة إلى الاستماع إلى مديري المراكز وتلبية الطلبات التي يمكن أن تسهم في إنجاح الفعاليات، كما أنها فرصة لتواصل اللجنة مع المستفيد من الأنشطة بشكل مباشر والتعرف على آرائهم بدون وساطة، مما يؤدي إلى تفعيل عدد من الأنشطة في المراكز لخدمة أعداد أكبر ولتحقيق غايات "صيف بلادي" "باجتذاب أكبر قطاع ممكن من المنتسبين.