مكة المكرمة - العرب اليوم
استاء طلاب وطالبات التعليم الموازي ببرنامج الدراسات العليا التابع لكلية خدمة المجتمع في جامعة أم القرى من إقفال البرنامج من قِبل كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعة العام الدراسي ١٤٣٦-١٤٣٧هـ، وعبَّروا لمدير جامعة أم القرى عن بالغ أسفهم وصدمتهم من خبر إقفال البرنامج، وذلك بعد أن قاموا بجميع إجراءات التسجيل، حتى تسديد المقابل المالي للدراسة.
وأضاف الطلاب بأنهم بعد الرجوع لخدمة المجتمع ومناقشتهم في موضوع الإقفال تحججوا بأن الأعداد غير مكتملة في جميع الأقسام حسب الأنظمة واللوائح التي صيغت قبل أعوام عدة، ولم يطرأ عليها أي تغيير، وأن نسبة القبول متفاوتة بين الأقسام؛ فبعضها وصل إلى ٩٠٪ والبعض الآخر أقل من ذلك.
وتابعوا بأن هذا العام هو آخر عام للتعليم الموازي، ويناشدون مدير الجامعة إدخال السرور على قلوبهم مثلما أدخلها الوزير بالاستثناء "ونذكِّركم بحديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - (من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة). فنرجو من الله ثم منكم التوجيه لخدمة المجتمع في الجامعة بفتح البرنامج استثنائيًا لهذا العام بالأعداد المقبولة، ونتمنى النظر في الموضوع بعين الرأفة والرحمة".
وطالبوا بمساءلة الكلية عن عدم قبول طلاب في الاحتياط حتى يكملوا العدد المطلوب في حالة نقص الطلاب؛ فهذا من اختصاص الكلية.
وأكد متحدث جامعة أم القرى، الدكتور عادل بانعمة أن يُعد البرنامج الموازي برنامجًا إضافيًا، تقوم به الجامعة خدمة للمجتمع، وهو برنامج ذاتي التشغيل، بمعنى أن ميزانية تشغيله ناشئة من مداخيله المالية. وكانت الدولة مشكورة تدعم طلاب هذا البرنامج بدفع الرسوم نيابة عنهم، ثم توقف هذا الدعم.
وأضاف أن رافقت البرنامج منذ نشأته بعض الإشكالات على مستوى الجامعات كلها؛ ما حدا بالوزارة مؤخرًا إلى إغلاقه، مع استثناء هذه العام.
وتابع أنه وبناء على كل ما سبق حددت الجهات المعنية في الجامعة (عددًا أدنى)، لا يتم فتح البرنامج إلا عند استيفائه. وما حصل في هذا العام أن الإقبال كان ضعيفًا جدًا؛ ما جعل هذا العدد الأدنى غير متحقق في كثير من الأقسام، مع عدم وجود عدد كافٍ من الاحتياط، أو عدم وجوده أصلًا؛ وبالتالي لم تتمكن الجامعة من إطلاق البرنامج؛ واضطرت آسفةً إلى إقفاله عملًا بالنظام. وهذه هي العلة في إقفال البرنامج، وليس للأمر علاقة بتضاربٍ بين وحداتِ الجامعة وكياناتها.
وردًّا على أن الجامعة طردت طلابها توصيف ما جرى بأنه طرد تجوُّز من الطلاب - غفر الله لنا ولهم -؛ فالمطرود هو من استلم رقمًا جامعيًا ثم فُصِل، أما من لم يُقبَل أصلًا، ولم يستلم رقمًا جامعيًا، فلا يُقال عنه ذلك، بل هو كغيره من المواطنين الذين لم يجدوا فرصة تعليمية ابتداء.