حزب جبهة "العمل الإسلامي" في الأردن
عمان - إيمان أبو قاعود
قال إن تزامن المشاجرات في عدد من الجامعات وتدهور مستوى التعليم العالي وتدني مخرجات التعليم وتراجع كفاءة العملية التعليمية والتربوية وحالة العنف المجتمعي المستمرة وتصريحات عدد من المسؤولين تشير إلى وجود جهات تقف خلف هذا العنف في المحاضن التربوية وقانون
الصوت الواحد الذي مزق العشائر وسياسة الوصاية والتدخل الأمني وإبعاد الأكفاء عن العمل التربوي والتعليمي وإشاعة جو الفرقة والاحتقان والتساهل المتعمد مع مثيري المشاجرات والحماية القانونية لهم وإقصاء المربين ومنعهم من القيام بدورهم في التربية والتعليم والخطابة والدعوة يقف خلف هذه الظاهرة المؤلمة والحالة المستعصية.
وأضاف الحزب في بيان أصدره صباح الأربعاء وتلقت "العرب اليوم" نسخة منه أن العنف الجامعي من شأنه المساس بهيبة الدولة الأردنية وتفكيك مؤسساتها وانتشار حالة الفلتان التي تهدد حالة الاستقرار.
وكانت جامعة مؤتة الأردنية شهدت مشاجرة عشائرية ضخمة بدأت الخميس وانتهت الثلاثاء بوفاة الطالب الجامعي أسامة الدهيسات, مما أدى إلى تعليق الدراسة فيها لإشعار آخر.
وطالب البيان بضرورة فهم مسببات ظاهرة العنف الجامعي والعوامل المؤثرة في إنتاجها وتصاعد حدتها.
وحمّل "الإخوان المسلمون" في بيانهم مسؤولية هذا الانفلات للجهات المنفذة التي مارست تشتيت النسيج الوطني واستهداف الروابط المجتمعية، متسائلين عن علاقة هذه الظاهرة بسياسة الأنظمة في إشغال الناس عن المطالبة بالإصلاح واستمرار المقاربات الأمنية الفاشلة والتي تحمي الفساد والمفسدين خدمة للمصالح المكتسبة بحكم السطوة والسلطة والنفوذ.