وزيرة التربية والتعليم في فلسطين

شاركت وزارة التربية والتعليم العالي في وضع الخطة الوطنية للصحة النفسية على مستوى فلسطين والتي من المتوقع تطبيقها بداية العام المقبل، ومثّل الوزارة في إعداد الخطة مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة  وخبير الإرشاد النفسي الدكتور أحمد الحواجري.

وذكر الحواجري أنه "تم عقد عدة جلسات في قطاع غزة والضفة ضمت ممثلين عن وزارة الصحة وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني ومنظمة الصحة العالمية ثم تم عقد لقاءات مشتركة بين غزة والضفة لتقييم الخطة السابقة ووضع محاور للخطة المقبلة، وبالفعل تم إنجاز إعداد الخطة الوطنية التي تشمل عدة نقاط أساسية تتعلق برعاية الصحة النفسية لشرائح المجتمع الفلسطيني المختلفة".

وبين أن "الخطة تشمل عدة محاور مهمة لصالح أطفال وطلبة قطاع غزة منها معالجة آثار الحرب، ومهارات الحياة، ومعالجة وصمة المرض النفسي، والمشكلات السلوكية والتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى تدريب العاملين على تنفيذ برامج صحية نفسية في المدارس والمؤسسات".

وفيما يخص محور آثار الحرب، أوضح الحواجري أنه "من شأن الخطة الوطنية أن تقدم الجديد لأطفال فلسطين بشكل عام بسبب ممارسات الاحتلال وأطفال قطاع غزة على وجه التحديد خاصة بعد أعوام الحروب التي عايشوها خلال الفترات الماضية"، مبيناً أنه "من المأمول أن تساهم الخطة في استكمال ما تم إنجازه من خلال البرنامج الوطني للدعم النفسي والاجتماعي الذي تم تطبيقه في مدارس غزة بعد حرب2014 مباشرة".

وبين الحواجري أن "التدخل النفسي لصالح أطفال غزة أمر مطلوب ونحن نحث على برامج نوعية تطبق في المدارس في هذا المجال بما يعود بالأثر الايجابي على صحة الطلبة واتزانهم وينعكس بشكل ايجابي على سلوكهم وعلاقاتهم الاجتماعية وتحصيلهم الدراسي".

يشار إلى أنه في نهاية اللقاء الأخير الذي عقد في الضفة الغربية تم اعتماد الفريق الوطني لتقييم برامج الخطة الوطنية أثناء التنفيذ وتم ترشيح الحواجري كعضو في الفريق الوطني لتقييم تنفيذ برامج الخطة الوطنية.

وفي سياق متصل بحثت هيئة الاعتماد والجودة في وزارة التربية والتعليم العالي سبل التعاون المشترك مع وزارة التخطيط في غزة.

جاء ذلك خلال زيارة قامت بها الهيئة للوزارة ممثلة بكل من رئيس الهيئة الدكتور ناصر فرحات، ومدير عام الهيئة أحمد زعرب، ومدير دائرة الجودة و النوعية منى الصادق ، ومن دائرة تعزيز ثقافة الجودة الدكتور شوقي منصور، ومن دائرة الجودة و النوعية المهندسة ناريمان مصطفى.

وكان في استقبال الوفد الزائر وكيل وزارة التخطيط الدكتور إبراهيم جابر، والوكيل المساعد المهندس سمير مطير، ومدير عام مركز المعلومات واتخاذ القرار الدكتور مازن الشيخ، ونائب مدير عام إدارة السياسات والتخطيط المكاني المهندسة إيناس الرنتيسي.

وتمحورت الزيارة حول أوجه التعاون بين الهيئة والوزارة ورؤيتها للخطط المستقبلية للتعليم إضافة لموضوع تدني إقبال الطلبة على التخصصات العلمية والاطلاع على بعض الدراسات الحديثة التي أجرتها وزارة التخطيط بخصوص أعداد الخريجين والبطالة وسوق العمل ومدى مساهمتها في حل مشاكل البطالة.

وتحدث فرحات عن طبيعة عمل الهيئة ومتابعتها لمؤسسات التعليم العالي وتقييم برامجها الأكاديمية، مبيناً أن "هذه الزيارة تهدف لبحث وضع آليات وسياسات بين الوزارة والهيئة لوضع ضوابط لمؤسسات التعليم العالي".

وأضاف جابر "أن وزارة التخطيط من الوزارات التي ترسم الخطط والسياسات الإستراتيجية للقطاع الحكومي إضافة إلى مهامها في تخطيط الأماكن السكنية ومشاركة الوزارات الأخرى في وضع سياساتها".

وأشار إلى أن "هناك تواصلا كبيرا مع وزارة التعليم حيث تم إجراء دراسة سابقة معها حول مدى احتياج القطاع للمدارس وكيفية توزيعها حسب السكان".

واتفق الطرفان على عقد لقاءات بشكل متواصل فيما يخص القضايا المطروحة إضافة إلى عقد ورشات عمل في هذا المجال.