وزارة التربية والتعليم في غزة

نفذت وزارة التربية والتعليم في غزة خلال الفصل الدراسي الأول أكبر برنامج لتأهيل الطواقم التعليمية من معلمين ومشرفين ومديري مدارس وذلك من أجل الارتقاء بالكادر التربوي علميًا ومهنيًا وثقافيًا وتحسين مستوى الأداء وصولًا إلى تطوير شامل للعملية التعليمية وزيادة تحصيل الطلبة.وصرّح وكيل وزارة التربية والتعليم العالي زياد ثابت، بأنّ "تطوير قدرات العاملين في الميدان التربوي أمر يقع في صلب عمل الوزارة، فدائمًا تفكيرنا ينصب في تنفيذ خطط ووضع برامج للارتقاء بكفاءات ومهارات العاملين حتى نطور العملية التعليمية بشكل أكبر".

وأوضح ثابت "إنَنا ننفذ برامج تدريبية لكل المعلمين ومديري المدارس والمشرفين في مجالات عدة مثل المنهاج والمحتوى والأنشطة والأساليب التعليمية والقياس والتقويم والامتحانات إضافة إلى المجال التربوي والنفسي بكل تفاصيله".

وأكد أنَّ التدريب يتم بعد إجراء دراسة وافية للحاجات التدريبية في الميدان التربوي، ثم عقد ورش متخصص وإعداد مواد تدريبية محكمة تتناسب مع التخصص والموضوع من قبل متخصصين في الوزارة ثم يتم تطبيق التدريب بصورة منهجية واضحة، وخلال وبعد التدريب يتم إجراء تقييم شامل بحيث نسعى لترك الأثر في الميدان وأن يكون هذا التدريب قد ساهم في إكساب الموظفين مهارات جديدة ولبى احتياجاتهم وأصبح ينعكس إيجابًا على العملية التعليمية والواقع التحصيلي للتلاميذ.

وبين ثابت أنَّ الوزارة استطاعت تحقيق إنجازات مهمة على صعيد تدريب وتأهيل المعلمين أثناء الخدمة خلال الفصل الدراسي الجاري بالرغم من آثار الحرب الباقية وبالرغم من ضعف الإمكانات وعدم توفر الموازنات التشغيلية وعدم صرف رواتب المعلمين.

ومن جانبه، أعلن نائب مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي زياد المدهون، أنَّه "منذ بدء العام الدراسي شرعنا بتطبيق تدريب متكامل استهدف المعلمين والمشرفين ومدراء المدارس وهذا التدريب يتمحور في 3 جوانب هي برامج تربوية، وبرامج أكاديمية وبرامج توظيف التقنيات الحديثة".

وفيما يتعلق بالبرامج التدريبية التربوية، أبرز المدهون "نفذنا برنامجًا تدريبيًا بعنوان الإدارة الصفية وتعزيز الانضباط المدرسي لـ64 مشرف ومدير مدرسة بشكل مركزي و1600 معلم بشكل لوائي، كما نفذنا دورة تدريبية لمديري المدارس الجدد ونوابهم استهدفت 22 مديرًا ونائبًا لمدير، وهناك دورة متكاملة حول نظريات التعلّم وتطبيقاتها التربوية استهدفت 20 مشرفًا تربويًا".

وفيما يخص البرامج الأكاديمية، أوضح المدهون أنها برامج تستهدف تنمية معارف الطواقم التعليمية في تخصصاتهم العلمية، مضيفًا "نفذنا دورات عدة تركز على تدريب المعلمين على المناهج الجديدة وهي التكنولوجيا للصفوف السابع والثامن واللغة الانجليزية للصفين التاسع والعاشر، والفيزياء والكيمياء والأحياء للصف العاشر بواقع 20 ساعة تدريبية موجهة لجميع المعلمين الذين يُدرِّسون هذه المباحث وذلك لتمكينهم من تدريس هذه المناهج بالشكل العلمي والتربوي المطلوب".

وفيما يتعلق بتوظيف التقنيات الحديثة في التعليم، أشار إلى أنَّ الوزارة نفذت دورة تدريبية في مجال توظيف المختبر الافتراضي في الكيمياء والفيزياء لجميع معلمي العلوم وهدفت الدورة لتعريف المعلمين باستخدام مختبر علمي افتراضي عن طريق الحاسوب لإجراء التجارب، كما تم تدريب معلمي 137 مدرسة حول توظيف السبورة الذكية في التعليم.

من جهتها، اعتبرت رئيس قسم التدريب في الوزارة ريما الخطيب، أنَّ "التدريب يتم بشكل متزامن ومتتال ويستهدف الارتقاء بقدرات المعلم والمدير والمشرف، مبينة أنَّه إذا تم التدريب لفئة مدير المدرسة أو المشرف فإنَّ هذه الخبرات ستنتقل بشكل مباشر إلى المعلمين في الميدان على اعتبار وجود صلة وثيقة وترابط بين محور المدير والمشرف والمعلم".

ولفتت الخطيب إلى أنَّ هناك 9 برامج تدريبية استهدفت المعلمين بشكل عام ومنها برنامج تهيئة المعلم الجديد لعدد 71 معلمًا، والتعلّم النشط لمعلمي المرحلة الأساسية وتدريب 180 معلمًا على دورات في مجال التأهيل التربوي، وتدريب مديرتي مدرستين و7 مشرفين حول التعليم الجامع.

وأشارت إلى أنَّه تم إعطاء دورة تدريب مدربين "TOT" لحوالي 100 معلم في موضوع المستجدات التربوية الحديثة وذلك حتى ينقلوا هذا التدريب لباقي المعلمين في الميدان، وهناك تدريب ل200 مدير مدرسة حول تعليم التفكير كورت، وتم تدريب مدراء ونواب مدارس الأرقم النموذجية على التخطيط الاستراتيجي، كما تم تدريب جميع معلمي الصفين الأول والثاني حول برنامج التعليم التكاملي وهو أحد برامج الخطة الخماسية وفيه يتم ربط المواد الدراسية أو الفروع للمبحث الواحد مع بعضها البعض وتقديمها للطالب في قالب منهجي تكاملي يتضمن محتوى وأنشطة واختبارات، و يتم تدريب معلمي العلوم للصفين السابع والثامن على برنامج تعليم التفكير.

ومن البرامج التي نفذت بشكل واسع، تابعت الخطيب "إنَّه تم تدريب 39 مدرسة أساسية بكل طواقمها حول موضوع الحد من العنف والمبادرات المدرسية ضمن برنامج المدرسة صديقة الطفل، وهناك مواصلة لبرنامج توعية الطلبة من مخاطر الألغام والأجسام المشبوهة، كما تم تدريب جميع معلمي مدارس الحكومة حول الدعم التربوي والأكاديمي بعد العدوان الصهيوني وقد لاقى هذا البرنامج صدى ايجابي ونتائج ايجابية في المدارس من حيث التخفيف عن الطلبة بعد الحرب".