الطلاب في أحد المدارس البريطانية
لندن ـ كاتيا حداد
يعقد مجلس مقاطعة كينت في إنكلترا، الذي يسيطر عليه المحافظون، العزم على استخدام سلطات جديدة، بغية إنشاء مدارس حرة جديدة، بدلاً عن مدراس الصرف الانتقائية، التي يبحث عنها الآباء بشكل كبير، لإلحاق أطفالهم بها.
وقدم المجلس مقترحًا لافتتاح "حرم دراسي" في مدرسة "سيفينواكس"، والتي
تستوعب 120 طالبًا كل عام، كما أنها أول مدرسة صرف يتم افتتاحها في إنكلترا منذ عام 1960.
وسيتم افتتاح الحرم الجديد في موقع مدرسة "كنولي"، والتي من المقرر مغادرتها لموقعها قبل انتهاء عقد الإيجار الخاص بها، وعلى الرغم من ذلك، فإن وزير التعليم لورد ناش قد قدم خطابًا إلى المجلس، يبلغه من خلاله أن الحكومة سوف تحول الأرض إلى مدرسة "ثالوث" مجانية، ومن المقرر أن تبدأ الدراسة في أيلول/سبتمبر 2015.
من جانبه، وصف مدير المجلس باول كارتر خطاب الوزير بأنه "غير مفيد"، وقال لشبكة "بي بي سي" الإخبارية "نحن نؤمن بقوة أنه لا يوجد حاجة إلى مدارس حرة إضافية في سيفينواكس، ولكن هناك طلب متزايد، لإيجاد أماكن لمدارس الصرف في ويست كينت".
بينما قال مدير المدرسة الثالوثية ماثيو تات "نحن نؤمن بأن الموقع كبير، ويتسع للمدرستين، وهذه أفضل طريقة من أجل أطفال سيفينواكس".
وقام الآلاف بتوقيع التماس يطالبون فيه إنشاء مدرسة صرف جديدة في "سيفينواكس"، حيث يقول الآباء أن نقص المدارس يجبر أطفالهم على السفر مسافات طويلة، بغية الالتحاق بالمدرسة، حيث يغادرون منازلهم في الصباح الباكر، ويعودون في الظلام أثناء فصل الشتاء.
يذكر أن المدارس الحرة هي لإيجاد تعليم رائد، ينتهجه الائتلاف الحاكم، حيث يسمح للآباء والجمعيات الخيرية بإنشاء وإدارة المدارس بأموال الدولة، ما يجعلها مستقلة عن سيطرة المجلس المحلي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزير التعليم أن مدرسة "الثالوث" المجانية، والتي سيتم افتتاحها نهاية هذا العام، بدعم من 25 كنيسة محلية، سوف تتشارك في الموقع مع مدرسة الصرف.
وقال إنه من المقرر افتتاح مدرسة "الثالوث" في موقع موقت، في مدرسة "سيفينواكس" أيلول/سبتمبر المقبل، موضحًا أن الموقع كبير، ويتسع لتواجد المدرستين معًا.