اتحاد المعلمين البريطانيين

حذر اتحاد المعلمين البريطانيين من ارتفاع معدلات العنف بين الطلاب في الفصول الدراسية، بسبب تناول مشروبات الطاقة المليئة بالكافيين، موضحًا أنَّ الطلاب يستهلكون كميات كبيرة من هذه المشروبات التي يمكنها أن تشجع على تعاطي المواد المخدرة.

وأكد الأمين العام لاتحاد المعلمين كريس كياتس، أنَّ المراهقين يستخدمون المشروبات لتمكنهم من البقاء مستيقظين حتى الساعات الأولى من الصباح، علاوة على أنهم يشربونها مرتين أو ثلاث يوميًا في الطريق إلى المدرسة وهي مليئة بالسكر والكافيين للتعويض عن افتقارهم للنوم.

وأوضح كياتس أنَّ هذه المرة الأولى التي يشهد عليها عدد كبير من المعلمين ويصرون على التخلص من هذه الظاهرة على أنه مصدر للقلق، وأبرز أنَّه لرفع مستوى الوعي في المدارس، ضم الإتحاد مشروبات الطاقة إلى قائمة المواد المخدرة والكحول بعد أن أثار مخاوف من أنَّ ارتباط الاستهلاك المفرط لمشروبات الطاقة يؤدي لإساءة استخدام الكحول والمواد المخدرة "الحشيش".

وأضاف الرئيس التنفيذي لجمعية "سوانسويل" لمعالجة مدمني الكحول والمواد المخدرة،  ديبي بانيجان، أنَّ الجمعيات الخيرية أصبحت مهتمة باستهلاك الشباب والأطفال لمشروبات الطاقة بعد العمل مع الأعداد المتزايدة من المستهلكين من الشباب الذين تعاطوا المواد الممخدرة والكحول.

وأشار بانيجان إلى أنَّ تلك المشروبات تسببت في أعراض القلق والأرق التي ربما تكون بسبب زيادة نسبة السكر، معربًا عن قلقه بشأن الإفراط في استهلاك مشروب الطاقة لأسباب ليس أقلها أنهم عثروا على ارتباط بين استخدامها واستخدام مواد أخرى بما في ذلك الكحول والقنب.

وتابع "لا توجد حاليًا أي توصيات بخصوص عدد العبوات التي يكون من الأمان استخدامها للأطفال والتي يجب أن تصدر من وكالة المعايير الغذائية التي اكتفت بإصدار توصية بـ"الاعتدال" فقط".

واعتبر أولياء الأمور والطلبة أنَّ المشروبات مثل "ريد بول"، و"مونستر"، مجرد مشروبات غازية أخرى، وفشلت في تقدير مستويات المنبهات مثل الكافيين والسكر التي يمكن أن تحتويها، علمًا أنَّ علبة واحدة من مشروب الطاقة تحتوي على الكثير من الكافيين ما يقارب ثلاثة فناجين من "الإسبريسو".

وبيَّن اتحاد المعلمين البريطانيين أنَّ هذه النسبة الكبيرة تحدث تغييرًا عنيفًا في سلوك الطلاب، حيث سجل المعلمون أنَّ واحدًا من بين سبعة طلاب بمعدل 13% ينتج عن تناولهم هذه المشروبات سلوك عنيف تجاه الآخرين.

وكشف مدير عام جمعية "المرطبات" البريطانية، جافين بارتينغتون، أنَّ المقاهي الشعبية في الشوارع تحتوي على مشروبات بها نسبة الكافيين نفسها أو أكثر من معظم مشروبات الطاقة، ومع ذلك مثل كل الطعام والشراب، يجب استهلاك مشروبات الطاقة باعتدال وكجزء من نظام غذائي متوازن، كما أنه مدون على علب مشروبات الطاقة أنَّه ممنوع على الأطفال تناولها.