مركز تعليم الكبار في القوع

أكَّد مدير مركز تعليم الكبار في القوع، راشد الدرعي، أن المركز شهد إقبالا كبيرا من مختلف الأعمار، مشيرًاى إلى توفير الاحتياجات التي تسهم في استقطاب الدارسين للالتحاق بالفصول التعليمية.

وأشاد الدرعي بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للبلاد لتوفير الإمكانات التي تسهم في تشجيع المواطنين والمواطنات على مواصلة طريق التعليم بجدارة واقتدار ما يشكل رافدا للتنمية المستدامة التي تنشدها الدولة.

وأوضح أن المركز يضم 385 دارسا ويخدم مناطق القوع والوجن والعراد وبوكرية، وتم افتتاحه العام الحالي من الصف الأول التأسيسي حتى الثاني عشر، ويواصل الدارسون تعليمهم بشكل منتظم ما يعكس رغبتهم في الدراسة، مشيرا إلى أن المستفيدين من كبار السن "محو الأمية" والدارسين الذين لم يكملوا دراستهم الصباحية نظرا لظروفهم المختلفة والراغبين في الترقيات في عملهم ممن يرغبون في تحسين أوضاعهم المعيشية.

وأشار الدرعي إلى درجة الرضا من العاملين في الميدان، بعد زيادة المكافآت لهم، لافتا إلى قضية بيئة العمل والرضا الوظيفي، وأشاد الدرعي بتوجيهات واهتمام مجلس أبوظبي للتعليم بهذا القطاع على مختلف الصعد.

وأشاد الدارس سالم الدرعي 67 عاما في الصف الأول التأسيسي، بتوجيهات القيادة الرشيدة التي جسدت حرصها على تحقيق الحياة الكريمة لأبناء الوطن وتلمس احتياجاتهم ومواصلة دفع عجلة البناء والتنمية والتقدم لتحقيق التنمية المستدامة في الدولة، معتبرًا  أن افتتاح مركز القوع لتعليم الكبار فتح آفاقا واسعة أمام أبناء المنطقة لمواصلة تعليمهم والتحاق من فاتهم قطار التعليم لتمكينهم من القراءة والكتابة ومعرفة أمور دينهم ودنياهم.

ويصف الدارس مبارك ياسر الدرعي 58 عاما في الصف الأول التأسيسي، "نشكر مجلس أبوظبي للتعليم على توفير مركز القوع على إتاحة الفرصة لنا"، مؤكدا أن لديه العزيمة والإصرار على مواصلة التعليم إلى مراحل متقدمة بقدر ما يعطيه الله من عمر، لافتا إلى أن قطار التعليم فاته في مراحله الأولى ولن يترك هذه الفرصة التي وإن أتت متأخرة إلا أنها تمثل له الكثير فهو في شوق لأن يكتب ويقرأ، خصوصًا قراءة القرآن الكريم، ومعرفة ما يدور حوله خصوصا عبر وسائل الاتصال.

وأشار الدارس سليم عبدالله الدرعي 60 عاما إلى أن المركز يتيح الفرصة أمامنا لمواصلة التعليم الذي توقفت عنه لظروف خارجة عن إرادتي، واليوم بوجود المركز بإمكاني التعلم والحصول على فرصة عمل توفر مستوى جيدا للمعيشة، لافتا إلى أنه سيواصل تعليمه حتى المستوى الجامعي.

ويؤكد راشد حمود 67 عاما الأول التأسيسي منذ سنوات ونحن ننتظر هذا الحلم الذي بات اليوم حقيقة متوجها بالشكر لكل من أسهم في تحقيق وجوده، مشيرا إلى انه اليوم يواصل الدراسة التي انقطع عنها في ظل وجود إداريين ومعلمين يعملون على مساعدتنا لمواصلة تعليمنا الذي يعود علينا وعلى الوطن بالنفع والفائدة.

وأشاد حمود الدرعي 43 عاما بجهود مجلس أبوظبي للتعليم ودعمه ورعايته للدارسين المواطنين مشيرا إلى افتتاح المركز الجديد وتوفير الموارد المادية والبشرية التي تضمن للعملية التعليمية للسير إلى الأهداف التي ترمي إليها بسهولة ويسر وأعرب عن سعادته الغامرة وهو يرى نفسه طالباً يتلقى العلم منوهاً إلى أنه يرغب للوصول إلى قدر من التعليم يمكنه من حياة كريمة، قادر على إدراك ما يدور من حوله وقدرته على استخدام الكمبيوتر والقدرة على القراءة من ثم الولوج إلى مواقع التواصل الاجتماعي.