طلاب سودانيون يتظاهرون امام احدى الكليات تضامنا مع الطلاب الـ 4 الذين قتلوا في دارفور
طلاب سودانيون يتظاهرون امام احدى الكليات تضامنا مع الطلاب الـ 4 الذين قتلوا في دارفور
الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أكد مصدر حكومي سوداني، أنَّ السلطات لن تتهاون مع أي جهة تحاول توظيف ملف طلاب دارفور الأربعة في جامعة الجزيرة الذين عثر عليهم مقتولين غرقًا قبل أيام في ترعة (مجرى مائي)، لخلق حالة من الفوضي في البلاد، وقال المصدر إنَّ السلطات المختصة فتحت تحقيقًا في الحادث، وبدا أنَّ تصريح
المصدر الحكومي ردًا على تهديد حركة العدل والمساواة أنَّها سترد على الحادث متوعدة بأن يكون الرد من جنس العمل.
وشهدت العاصمة السودانية، الخرطوم مصادمات بين طلاب يحتجون على الحادث، وبين قوات الشرطة التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريقهم.
وسار المئات من طلاب جامعة الخرطوم، كبري الجامعات السودانية في شوارع العاصمة وهم يرددون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، بعد أن رشقوا سيارات الشرطة بالحجارة.
وكانت جامعة الجزيرة، وسط السودان، قد كشفت قبل يومين أنَّ أربعة من طلابها ماتوا غرقًا في ترعة، إثر احتجاجات في الجامعة بسبب فرض رسوم دراسية على طلاب دارفور، مما دفع الطلاب إلى الاحتجاج وإخلاء قاعات التدريس من الاساتذة والطلاب، مما اضطر الجامعة إلى تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى.
وأصدر وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة قرارًا بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث، وينتظر أن يعقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوداني خميس كجو ومدير جامعة الجزيرة البروفيسور محمد وراق مؤتمرًا صحافيًا الأثنين لشرح تداعيات الأحداث التي جرت في جامعة الجزيرة، لكن العديد من الجهات انتقدت تعاطي الجهات المعنية مع ملف طلاب دارفور في الجامعات السودانية.
وطالبت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، واصفة ما حدث بأنَّه "أمر خطير"، وأكدت في الوقت ذاته مساندتها ودعمها القاطع لحقوق طلاب دارفور التي كفلتها لهم إتفاقيتي ابوجا والدوحة، اللتين تحدثتا عن إعفاء هؤلاء الطلاب من دفع الرسوم الدراسية.
ودعت الهيئة على لسان منسقها العام الدكتور فاروق محمد إبراهيم، المجتمع السوداني بكافة أحزابه ومنظماته، بضرورة التصدي لهذه القضية.
من جانبها أعربت حركة العدل والمساواة الدارفورية المسلحة عن إستيائها لما حدث للطلاب في جامعة الجزيرة والجامعات الأخرى وما يتعرض له الطلاب الذين يعبرون عن وجهات نظرهم بصورة حضارية، وقالت الحركة في بيان لها أنَّها لن تغفر هذا الجرم.
وأضافت الحركة في بيان لها الأحد "كنا نرصد ونتابع عن كثب كل أشكال العنف ضد الطلاب وكنا نأمل وإن كان الأمل مشكوك فيه أن تلعب إدارات الجامعات السودانية دوراً إيجابياً في الأزمة، ولكن اتضح جلياً سبق الإصرار على تعمد الأخطاء من قبل كل الإدارات التي استهدفت وقتلت وشردت وعذبت الطلاب وعلى رأسها بالطبع جامعة الجزيرة، وشدد على أنَّ رد حركة العدل والمساواة سوف يكون من جنس العمل .