إخوة يتعرفون على العالم من خلال الأفلام

 كشفت حياة ستة إخوة وأخت، غرابة قصتهم، إذ لم يغادروا منزلهم أبدًا في نيويورك لمدة 14 عامًا، مما أصبحت موضوع فيلم وثائقي جديد.

وعاش الأشقاء من عائلة أنجولو وهم باجافان23 عامًا، والتوائم غوفيندا ونارايانا 22 عامًا، موكوندا20 عامًا، كريسنا 18 عامًا، جاشاديش 17 عامًا، وشقيقتهما فيسنو، مع والديهم على دعم برنامج الضمان الاجتماعي، داخل شقة من أربع غرف نوم،  أسفل الجانب الشرقي من حي مانهاتن في نيويورك.

 وكان والدهم أوسكار، يبقي الباب الأمامي مغلقًا ولايعطي المفتاح لأي أحد آخر.

وكان الأشقاء يتلقون تعليمهم في المنزل على يد والدتهم، ويجدون متنفسًا لمشاهدة الأفلام التي أعطتهم صورة ولو غير حقيقية عن العالم الخارجي.

 وتمكن الإخوة من تعلم ما يدور حول العالم من خلال مشاهدة 5 آلاف فيلم، وأصبحت حياة الأسرة "أنجولو" موضوع فيلم "وولفباك" الوثائقي، ومخرجته كريستال موسيل.

وحصد الفيلم الوثائقي جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان "صندانس" السينمائي في ولاية يوتا غرب الولايات المتحدة الشهر الماضي.

وحضر العرض الإخوة الستة وأمهم سوزان، لكن أختهم فيسنو، لم تتمكن من الحضور.

 وتعود أحداث القصة في عام 2010، عندما التقت "موسيل" أحد الإخوة - من الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 18 عامًا -  أثناء هروبهم النادر إلى العالم الخارجي.

 ووصفت "موسيل" الإخوة عند رؤيتهم للمرة الأولى، عندما كانوا يسيرون في مجموعة، ويرتدون النظارات الشمسية، بأنهم مستوحون من الفيلم الأميركي " مستودع الكلاب" للمخرج كوينتن تارانتينو، عام 1992.

 وقالت "موسيل" : "شعرت كما لو أني اكتشفت قبيلة فُقدت منذ فترة طويلة، لكنهم لم يأتوا من أطراف العالم، بل من شوارع مانهاتن".

 وتمكنت المخرجة من أن تصبح صديقة للأشقاء، وببطئ حصلت على ثقة العائلة، التي دعتها إلى عالمها الخاص، وذهبت وهي تحمل الكاميرا، وتمكنت من تصوير الفيلم الوثائقي الذي امتد إلى ساعة و24 دقيقة، ويروي الحياة المنعزلة للأشقاء.