الطلاب الذين ينتمون الى اثنيات عرقية

كشفت البيانات التي نشرتها خدمة قبول الجامعات والكليات البريطانية، أن الطلاب الذين ينتمون إلى أقليات أثنية مثل الأسيويين والسود هم الأقل حظًا في نيل قبول في الجامعة مقارنة بالمتقدمين من البيض في التخصصات نفسها.
وأشارت التحليلات إلى أنه على الرغم من أن الفجوة في نجاح طلبات الطلاب من ذوي الأثينيات العرقية أصبحت أضيق ولكن يبقى هناك فجوة في معدل النجاح.

وأفادت الرئيس التنفيذي لخدمة قبول الكليات والجامعات البريطانية مارس كورنوك: "لا تعكس هذه التحليلات أي تحيز ممنهج ضد الأقليات العرقية في القبول للتعليم العالي".
وأظهر تحليل أجرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الفجوة في أعداد الطلاب الذين ينتمون إلى أقليات عرقية والذين يحصلون على قبول جامعي تتفاوت، وهذا يعني أن الجامعات الرائدة مثل "مانشستر" و"برمنغهام" تبدو أكثر تقبلًا للمتقدمين من الأقليات العرقية أكثر من تلك الجامعات التي تنتمي إلى مجموعة "راسل" وهي تجمع يمثل جامعات النخبة البريطانية.

واستندت خدمة القبول في تحليلها على بيانات لخمسة أعوام لطلاب بيض وآخرين ينتمون إلى أقليات أثنية تقدموا للفوز بمقاعد دراسية جامعية في تخصصات مختلفة، وظهرت هذه الفجوة تحديدًا في التخصصات التي لها علاقة باللغات الأوروبية وآدابها والعلوم الطبية مثل الصيدلة والهندسة والعلوم البيولوجية.
وتشير الأرقام في حالة العلوم الطبية إلى أن أكثر من 360 طالبًا ينتمون إلى الأقليات العرقية رفض طلبهم في الجامعات التي تنتمي إلى مجموعة "راسل" على مدى الأعوام الخمسة التي قضتها خدمة القبول في جمع البيانات وتحليلها.

وخلصت البيانات والتحليلات التي نشرتها خدمة القبول إلى أن هذه الفجوة تؤدي إلى تدهور فرص الأقليات في الحصول على التعليم الجامعي وتحديدًا في التعليم العالي.
وطالب وزير الجامعات البريطاني جو جانسون بإجراء المزيد من التحقيقات حول الأمر، والتي من شأنها أن تحسن عدد الأقليات الأثينية الذين يحصلون على تعليم جامعي في الأعوام الخمسة المقبلة من خلال تقديم فرص أكثر وأوسع لهم في المستقبل، داعيًا إلى مزيد من الشفافية في التعامل مع الأمر.