الفائزين بجوائز "معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل"

كرّم عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الفائزين بجوائز معرض الشارقة لرسوم كتاب الطفل، في دورتها الثالثة التي تقام في مركز "إكسبو الشارقة"، ضمن فعاليات الدورة السادسة من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، التي افتُتحت، الثلاثاء، تحت رعايته وحضوره، وتتواصل حتى مساء الجمعة 25 نيسان/ أبريل الجاري، وشارك فيها أكثر من 96 فنانًا محترفًا من مختلف أنحاء العالم. وسلّم حاكم الشارقة الجوائز وشهادات التقدير إلى الفائزين بجوائز المسابقة، وهم 6 فائزين ينتمون إلى 5 دول فازوا بجوائز قيمتها 21 ألف دولار أميركي، وهم وليد طاهر من مصر الفائز بجائزة المركز الأول وقيمتها ثمانية آلاف دولار، وماريانا فيلانويفا من المكسيك الفائزة بجائزة المركز الثاني وقيمتها ستة آلاف دولار، وفرانسيسكا فنياغا من إيطاليا الحاصلة على جائزة المركز الثالث البالغة قيمتها أربعة آلاف دولار، إضافة إلى الفائزين الثلاثة بالجوائز التشجيعية وهم أندريا بيكلار من سلوفينيا، وليري سالابيريا من إسبانيا، ويولاندا موسكيرا من إسبانيا، والذين حصل كل واحد منهم على جائزة مالية قيمتها ألف دولار.
وبدورهم، شكر الفائزون حاكم الشارقة على تفضله بتكريمهم وتسليمهم الجوائز، وأكدوا أن معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، يتمتع بشهرة عالمية كبيرة، في مختلف أنحاء العالم، حيث وصلت أصداؤه إليهم، رغم وجود بعضهم في دول بعيدة جغرافيًا عن دولة الإمارات، بسبب السمعة الطيبة التي بناها المعرض في دوراته السابقة، وحيادية لجنة التحكيم، وهو ما شجعهم على المشاركة، وأشاروا إلى أن الجائزة ستشكل حافزًا لهم لمواصلة العمل على رسم المزيد من الأعمال المميزة التي ستثري كتب الأطفال في العالم كافة.
وحضر حفل التكريم رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة "كلمات" الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، ورئيس دائرة الثقافة والإعلام عبدالله محمد العويس، ومدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري، إضافة إلى أعضاء تحكيم الجائزة.
ومن جانبه، أشاد مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، برعاية ودعم عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، للمعرض، وحرص على تكريم الفائزين، احتفاءً من الشارقة بكتاب الطفل، وبكل المشاركين في هذا المعرض الذي يدعم صناعة الكتاب في جانبها الفني الجامع بين جمالية الصورة وبلاغة التعبير المرئي، ويخدم تطور الجانب الإبداعي لكتاب الطفل في مختلف دول العالم.
وأعرب العامري عن إعجابه بمستوى الأعمال التي شاركت في الدورة الثالثة من معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، والتي تميّزت بثراء تفاصليها، وغنى ألوانها، ودقة خطوطها، وأكد أن الفائزين بالجوائز قدموا أعمالاً إبداعية تحتفي بكتاب الطفل، وتزيد جاذبيته وتحوله إلى حديقة غناء من الرسوم الاحترافية التي تعكس تأثير الجائزة في تحفيز الفنانين المشاركين على تقديم أعمال تنطق بالجمال، وتحوُّل كتاب الطفل إلى أداة تثقيفية وترفيهية كبيرة التأثير.
ويُعتبر الفائز بالمركز الأول، وليد طاهر، من أبرز رسامي كتب الأطفال في مصر والعالم العربي، حيث صمم الكثير من الكتب والأغلفة والعرائس، ومن أشهر هذه الكتب "حكايات فيزو"، و"حروفي الجميلة"، و"صاحبي الجديد". وسبق له الفوز بجائزة معرض بولونيا للأطفال العام 2003، وجائزة اتصالات لكتاب الطفل العام 2010 عن كتاب "النقطة السوداء"، وجائزة آنا ليند - اقرأ في كل مكان عن كتاب "أحلام الحيوانات".
أما الفائزة بجائزة المركز الثاني، ماريانا فيلانويفا، فتُعتبر من أهم الفنانات والمصممات المعاصرات في المكسيك حالياً، وقد تخرجت من قسم "الاتصالات والتصميمات البصرية" بالمدرسة الوطنية للفن التشكيلي (ENAP) العام 2008. وفي العام 2009، حصلت على "دورة متقدمة في الرسم الإيضاحي المهني" من "Escuela Superior de Arte y Tecnología" في فالنسيا في إسبانيا. كما حصلت على دورة في "رسوم كتب الأطفال والشباب" في " Escola de Dissenyi Art" في برشلونة في إسبانيا.
وتشارك صاحبة المركز الثالث، فرانسيسكا فنياغا، في رسم العديد من كتب الأطفال في إيطاليا والدول الأجنبية الأخرى، إضافة إلى مشاركاتها المتواصلة في عددٍ من أهم مسابقات الرسوم الإيضاحية، والمعارض الجماعية والفردية في مختلف أنحاء العالم، وهي تدير معملاً للرسم الزيتي وإعادة التدوير الإبداعي في إيطاليا.
وتَمَّ اختيار الفائزين بالجوائز من بين حوالي 1000 عمل فني تسلّمها المعرض من مختلف دول العالم، حيث قامت لجنة التحكيم باختيار الفائزين الستة من بين أصحاب الأعمال التي تتوفر فيها المعايير الرئيسية للجائزة، حيث يجب أن تكون  الأعمال المشاركة أصلية، ولا يقل عددها عن ثلاثة أعمال، ولا تزيد على ستة، وتنتمي إلى قصة واحدة، كما يجب أن تُعبّر هذه عن واحدة أو أكثر من القيم الإنسانية الراقية، وألا تتجاوز أبعاد كل رسمة 50 سنتيمترًا.
وضمت لجنة التحكيم الدورة الثالثة للجائزة نخبة من المتخصصين في مجال تقييم الأعمال الفنية، وهم الفنان التشكيلي والمخرج السينمائي المصري إيهاب شاكر، أحد أهم رسامي الكاريكاتير ورسومات كتب ومجلات الأطفال في العالم العربي وأوروبا، والفنان التشكيلي السوداني د. حسن موسى، الذي يُعد من أشهر الفنانين التشكيليين الأفارقة المعاصرين، حيث عرضت أعماله في متحف الفن الأفريقي في نيويورك، ومركز جورج بومبيدو في باريس، ومتحف موري للفنون في طوكيو، إضافة إلى الرسامة الكندية سارة تايسون، التي تمتلك خبرة تزيد على ثلاثين عامًا في مجال الرسم وتصميم الجرافيك.
ونجَحَت الدورة الأولى من معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل في استقطاب 61 فنانًا من 26 دولة، وفاز خلالها بالجائزة الأولى غابرييل باشيكو من المكسيك، وفاز بالجائزة الثانية دافيد بينتور من إسبانيا، فيما ذهبت الجائزة الثالثة إلى علي رضا كلدوزيان من إيران. واستقطبت الدورة الثانية 75 فنانًا من 28 دولة.
وفاز بالجائزة الأولى محمود جاه الله من السودان، أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب الإيرانية نوشين، وحلت الألمانية اليسا كليفر بالمرتبة الثالثة، فيما فاز بالجوائز التشجيعية الثلاث كل من السوداني صلاح المر، واللبنانية جوان باز، والإسبانية اراتكس لوبيز.