لندن ـ كاتيا حداد أعاد تدفق الاثرياء ألاجانب إلى بريطانيا وظهور معاهد جديدة لتدريب المربيات في السنوات الاخيرة ، فيلم مربية الأطفال الخيالية ماري بوبينس  Mary Poppins"  التي لعبت دور البطولة فيه الممثلة السينمائية والمسرحية والروائية البريطانية جولي اندروس عام 1964 .ت المرموقة في بريطانيا الدفاع عن النفس و القيادة  الجريئة البارعة لحماية الأطفال والمنازل من اللصوص والخاطفين.
وتقوم كلية نورلاند في  مدينة باث، في مقاطعة سومرست البريطانية بالتدريب المهني للمربيات اللواتي تستعين بهن العائلات الغنية والمشاهير منذ زمن طويل.
ولتلبية إحتياجات العائلات الثرية الحديثة ، أضافت كلية نورلاند في  مدينة باث الآن إلى منهاج التدريب فنون القيادة والمراوغة والفنون العسكرية لحماية الاطفال الذين في رعايتهم.

وأثناء التدريب ، تواجه المربيات المتدربات الآن إمتحانات صعبة وتقنيات مراوغة جديدة لتعليمهن القيادة بأقصى سرعة في أي ظروف مناخية والهروب من المهاجمين المحتملين.
وقالت المتدربة آبي هاريس "19 عاما"  أن الوحدات الجديدة ضرورية في تدريبها حيث من المحتمل أن تكون هدفا محتملا للمحتالين في المستقبل، وتعلم القيادة السريعة جزء حاسم حقا في التدريب '،" 'عليك أن تكوني على إستعداد لمثل هذه الأشياء ، خاصة إذا كان لدينا مسؤوليات رفيعة المستوى في رعايتنا لاطفال ،  فنحن بحاجة إلى معرفة كيفية حمايتها ".

وأضافت 'الدفاع عن النفس أمر مهم حقا لأن المسئوليات لا تعرف من قد يكون هناك ،بالتأكيد ، كان الشيء الذي  لم أتوقع أن اقوم به قبل قدومي الى نورلاند ، ولكن كان مذهلا، وبه الكثير من المرح. "
وذكرت  المتدربة لوسي درابر، 24،" أن كلية نورلاند تعلمك كيف تعي مسؤولياتك إذا كان الأطفال في موقف خطير ، ومن خلال التعليم يمكنك التغلب على ذلك، الكلية تعلمك أشياء كثيرة مثل الهروب من المصوريين او في حالة المطاردة وكيفية التصرف اذا تعثرت في طريق ثلجي او اي شيء من هذا القبيل، بالتأكيد أنا اشعر الآن  بأني أفضل كثيرا وأكثر استعدادا. '
وتشتهر مربيات نورلاند بأنها أفضل المربيات في عالم العناية بالاطفال ، كما أنهن مرشحات قويات من قبل الأسر المالكة والمشاهير والاثرياء .

غير أن الزي البُني للمربيات ، المستوحى من فيلم ماري بوبينس ، حيث القبعات الصوفية والقفازات البيضاء ، يجعل التعرف عليهم أمرا سهلا ليصبحن اهدافا رئيسيا للمهاجمين المحتملين.
وتتعلم المربيات المتدربات ، اللواتي يدفعن 36 الف جنيه استرليني مقابل أربع سنوات دراسة للحصول على شهادة بكالوريوس مع مرتبة الشرف ، مهارات جديدة كل يوم مثل الإسعافات الأولية والخياطة، والأماكن المناسبة لايقاف السيارة والطهي وغيرها ، من مهارات التدبير المنزلي.
 وتعمل كلية نورلاند في مدينة باث البريطانية على إعداد نسخة جديدة من مربيات رعاية الأطفال تناسب  القرن ال21 ، من خلال مشاركة متدربات السنة الثانية في حلبة سباق في قلعة كومب في مقاطعة ويلتشير في جنوب إقليم انكلترة ، لتعليمهن دروس القيادة المختلفة،كما يتم تعليمهن أيضا على كيفية التعامل على الطرق المكسوة بالجليد، والهروب بأمان بعيدا عن كل شخص يحاول الوصول إلى الأطفال الموجودين في رعايتهن.
وقال مدرب القيادة "جون يو"، الذي يدرب عادة الحراس الشخصيين ،كانت دروس المربيات بالطبع 'صعبة وواقعية ،و'نضعهن تحت الضغط بأكبر قدر ممكن"، فاذا  وضعنا على المتدربة كل الضغوط ، وأمكنها قيادة السيارة والخروج من الموقف بسرعة وكفاءة، فانها تكون مكافأة جيدة."
واضاف "نحن نعلم حينما يَكُن في الموقف الصعب وهذا يحدث وعندها سيقدمن أفضل شيء ممكن للحفاظ على الاطفال بأمان" ، مشيرا إلى أنه  يتم تدريبهن على رياضة " التاي كون دو" للدفاع عن النفس كما  يتعلمن المراوغة بعربات الاطفال بعيدا عن الخاطفين ، وتقديم أفضل فرصة للهرب.
وتعتقد كلير بورغس، المحاضرة والخريجة السابقة من كلية نورلاند ، ان مؤسسة الكلية ، ايملي وارد ، احبت إدخال إضافات جديدة في الاعلان المطبوع للكلية، وقالت " حينما أسست إيملي وارد نورلاند ، كانت تفكر دائما بكل  ما يحتاجه الاطفال في العائلات التي تذهب المربيات لرعايتهن،وأعتقد انها أحبت الفكرة حيث إننا نسير قدما للامام بشكل كبير".