دمشق ـ ميس خليل
اعتبرت الباحث في علوم الطاقة، ماجدة زنبقة، أنَّ لعلم الطاقة تأثير كالسحر على الإنسان وهو يستند على مقولة (ما تكرر.. تقرر)؛ فعندما يكرر مقولة أنا ناجح مع اﻷخذ بأسباب النجاح ينجح.
كما أشارت زنبقة إلى أنَّ الطاقة تعمل على اللاوعي لدينا والذي ﻻ يميز بين صحة المعلومة التي نعطيه إياها أو خطأها فيبرمج جسدنا أو أعمالنا وفق ثقتنا ويقيننا بما نكرر، بالإضافة إلى أنَّ اللاوعي يعمل بنسبة 93-97 % من قدراتنا العقلية.
وأوضحت أنَّ كل مافي الكون هو عبارة عن ذرات بما فيه الإنسان وفي الذرة تكمن الطاقة التي تمنحه التوجُّه النوراني إنَّ كانت إيجابية، وﻻتكون كذلك إنَّ لم تصف منه النفس، وتستنير الروح بحسن النية وجميل اﻷفعال..والتجاوز عن اﻷخطاء بالتسامح والمحبة فإنَّ سلك كل ذلك، تفجرت ينابيع الطاقة النورانية عبر هالته، وكان مصدر فرح له ولغيره.
وأبرزت أنَّ سر ذلك يكمن بداية في النية الحسنة يتبعها التفكير الإيجابي، ثم القول الإيجابي، ويكلل ذلك بالعمل، فالإنسان ما يفكر به يفعله ويرسم به مستقبله والعكس صحيح، والتفكير السلبي يولد طاقة سلبية ويكرس واقعًا فيما بعد أليمًا والإنسان لم يوجد على هذا الكوكب إﻻ ليعيش سعيدًا فهو كون مصغر، وقدراته ﻻ محدودة فإنَّ عرف نفسه وقدراته اللامحدودة غيّر واقعه، وكذلك أثر في الكون الذي هو أهم جزء فيه.
كما لفتت إلى أنه عندما يعلم اﻹنسان أنه مصدر حزنه وفرحه ويتوقف عن إلقاء اللوم على اﻵخر، سيتجاوز دائرة الهموم التي جذبها بطريقة تفكيره وبسلبية أقواله وأفعاله.
مشيرة إلى أنَّ السر في ذلك أنَّ معظم الناس أحبوا "دور الضحية" ودور المسكين، الذي يستدر الشفقة والعطف والحنان، وﻻيدري اﻹنسان أنَّ هذا يرديه في نار العذاب النفسي والجسدي، فكلما كان تفكيرنا وأقوالنا إيجابية ومتفائلة، كلما انعكس ذلك على أقوالنا ومن ثم أفعالنا.
وعن علم اليوغا، تحدثت زنبقة مشيرة إلى أنها رياضة روحية تعتمد على لغة الصمت الداخلي، وتعمل على توقيف قدر اﻷفكار ليستطيع اﻹنسان اﻹنصات إلى حديث داخله ويقوم على التأمل والتفكر كل ذلك يرافقه أنواع من الصيام؛ كالصيام النباتي والصيام عن كل أنواع السكر، والصيام عن الكلام.
فيما أشارت إلى أنَّ من أهم فوائد اليوغا السلام الداخلي فمتى بلغ اﻹنسان السلام الداخلي استطاع أنَّ ينشره عبر طاقاته وهالته في الكون، باﻹضافة إلى التعرف على نفسه ومدى قدراته اللامحدودة والتواصل مع الكون واﻻنسجام معه عبر سمفونية التسبيح
أما بالنسبة لكتابها الصادر أخيرًا تحت عنوان "إشراقات روح"، أشارت زنبقة إلى أنه يضم مواضيع مختلفة بنحو 52 عنوان تشمل الطاقة والتصوف والبرمجة الكونية، والكتاب يخاطب الثالوث الإنساني: العقل والقلب والروح بعيدًا عن اﻻنتماءات اﻻجتماعية أو الدينية، والغاية منه أنَّ نمسك بأيدي بعضنا بعضًا للتعرف على أنفسنا من خلال مكنونات الكون لنصل إلى موجودنا عبر طريق النور والمحبة غير المشروطة.