جانب من تظاهرات مدرسين في تونس
تونس ـ أزهار الجربوعي
قرر أعضاء الهيئة الإدارية لقطاع موظفي وزارة التربية التونسية، الجمعة، الدخول في إضراب عام قطاعي إنذاري،الثلاثاء 5آذار/مارس2013، فيما نظم نظار المدارس وقفة احتجاجية، الجمعة، أمام مقر الإدارة الجهوية للتعليم في محافظة مدنين جنوب البلاد للضغظ على الوزارة بهدف التخلي عن خطة "المرافق المدرسي"
التي تنوي إحداثها، واعتبر المحتجون أن "خطة المرافق المدرسي"، تتعارض مع كل الفصول القانونية التي جاءت لتنظم مهام وصلاحيات نظار المدارس، معبرين عن رفضهم القطعي لإحداث هذه الخطة الوظيفية، كما أكدوا أنهم قرروا تنفيذ إضراب وطني عام يوم 20 فبراير_شباط الجاري.
هذا و قد أعلنت الهيئة الإدارية لموظفي قطاع التربية في تونس، أنها قررت الدخول في إضراب عام يوم 5 آذار/ مارس المقبل، و يشمل الإضراب وفق اللائحة المهنية الصادرة عن قسم الوظيفة العمومية بالاتحاد العام التونسي للشغل(كبرى المنظمات النقابية في البلاد) مؤسسات وزارة التربية وديوان السكن والمركز الوطني البيداغوجى.
ومن جانبهم أكد أعضاء الهيئة أن قرار الإضراب جاء بعد جلسة تقييمية للوضع العام للقطاع، في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، وذلك نتيجة لعدم التزام وزارة التربية التونسية بوعودها المتعلقة بمراجعة النظام الأساسي لموظفي السلك التربوي وتفعيل الاتفاق الموقع في 15 ديسمبر/كانون الأول2011 .
ويذكر أن الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي التونسي، كان قد أعلن في مقابلة مع "العرب اليوم" أن المدرسين التونسيين قرروا بدورهم شن إضراب عام في 19 فبراير/شباط الجاري احتجاجا على عدم تمكينهم من منحة المشقة وتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية المتمثلة إلى جانب التخفيض في ساعات العمل وسن التقاعد ، متهما في الوقت ذاته، وزير التربية عبد اللطيف عبيد بالفشل في حماية المؤسسات التربوية من العنف والمخدرات وفي تأمين الامتحانات.
وفي سياق متصل ، نظم ظهر الجمعة 1 فبراير/ شباط 2013 نظار المدارس التونسية وقفة إحتجاجية أمام مقر الإدارة الجهوية للتربية في محافظة مدنين ، جنوب البلاد لهدف الضغط على وزارة التربية لثنيها عن إحداث خطة "المرافق المدرسية" التي تنوي استحداثها.
ومن جانبهم اعتبر المحتجون أن "خطة المرافق المدرسي، تتعارض مع كل الفصول القانونية التي جاءت لتنظم مهام وصلاحيات نظار المدارس، معبرين عن رفضهم القطعي لإحداث هذه الخطة الوظيفية، كما أكدوا أنهم قرروا تنفيذ إضراب وطني عام 20 فبراير/شباط الجاري .
على صعيد آخر، يواصل طلبة جامعة الفنون والحرف بمحافظة المهدية وسط البلاد، تنفيذ اعتصام بمقر الجامعة ، في حين قرر البعض منهم الدخول في إضراب جوع، مطالبين بتوفير الحماية للطلبة ومراجعة نسب الإقصاء.
من جهته ، أمر وزير التعليم العالي التونسي ، المنصف بن سالم غداة أشرافه على إحياء الذكرى الثانية لاستشهاد الأستاذ الجامعي الدكتور حاتم بالطاهر، الذي توفي في غمار الثورة التونسية، بتكليف أحد المحامين بمتابعة قضيته وإنصافه.
كما أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي المنصف بن سالم في محافظة قابس جنوب البلاد، عن تأهيل مركز بحث للإعلامية ونظم الاتصال والرياضيات يحمل اسم الشهيد الأستاذ حاتم بالطاهر, والتي كان قد أسسها الشهيد في كلية العلوم.
وأفاد بن سالم أن الوزارة كلفت أحد المحامين بمتابعة قضية الدكتور حاتم بالطاهر وبإنصافه مؤكدا أن هذا الشهيد ستظل ذكراه راسخة في أذهان الطلبة والجامعيين.
وأشاد الوزير بمناقب الفقيد وبقيمته العلمية الثابتة وروحه الوطنية العالية، معربًا عن يقينه بان تونس قادرة بفضل دماء شهدائها وتضحيات أبنائها وجهد علمائها على تجاوز كل الصعاب والوصول إلى بر الأمان بسلام.
وفي سياق متصل، أشرف وزير التعليم العالي على افتتاح المقر الجديد للمعهد العالي للفنون والخزف في قابس الذي ناهزت كلفة انجازه إنشائه 7 مليون دولار .
واشرف الدكتور المنصف بن سالم، في نفس الإطار، على مجلس جامعة قابس ، أين اطلع الوزير على جملة من المشاغل ومطالب الإطار التعليمي المتعلقة بالخصوص بضرورة دعم الكفاءات البشرية والفضاءات العلمية بمؤسسات هذه الجامعة ، فضلا عن بتعزيز المركب الجامعي في قابس بمنشات إضافية جديدة.