مدارس بريطانيا

صرح بعض النشطاء، بأنَّ "التلاميذ المسلمين في جميع أنحاء بريطانيا يعانون من سوء المعاملة، بعد حادث "تشارلي إبيدو"، ما أدى إلى ارتفاع نسبة كراهية الإسلام في المدارس".

وأكَّد المسؤول عن رصد الجرائم المعادية للمسلمين في أميركا،أنَّ "التعدي اللفظي والجسدي ضد المسلمين سجل زيادة كبيرة، لاسيما بعد حادثة باريس".
 
وأضاف تلميذ مسلم في "أوكسفوردشاير"، أنَّ "أحد زملائه في المدرسة صفعه،  وأطلقوا عليه لقب متطرَّف".

وصرحت نقابات المعلمين والجماعات المناهضة للعنصرية، بأنَّ " 4000000 تلميذ مسلم في المدارس البريطانية معرضين للسخرية، وتصاعد مشاعر الكراهية ضد المسلمين سيزيد من حالة الخوف في المدارس".

وأوضحت منظمة "Tell MAMA"، التي تراقب جرائم العنف ضد المسلمين في بريطانيا، أنَّها "قدمت 112 تقريرًا عن العنف الجسدي واللفظي بعد عمليات القتل في باريس، وأيضًا تسع حوادث تتعلق بالمدارس في غرب "يوركشاير" إلى شرق "ساسكس".

وطالب الرئيس التنفيذي لمنظمة "Tell MAMA"فايز ماغول، المعلمين والتلاميذ بمناقشة الأحداث المتطرَّفة في فصولهم بشكل طبيعي، وعليهم مراعاة شعور زملائهم المسلمين".

وقال : "منذ18 شهرًا قدمت لوزارة التعليم نموذجًا للتدريب على المشاركة واندماج الأطفال داخل المدارس لكن في كل مرة كان يُرفض هذا الطلب،ومهما كان السبب فهذا يعطى انطباع بأن سوء معاملة المسلمين قضية غير مهمة بالنسبة لهم".

من جانبها، أكّدت الجمعية الخيرية التعليم " Show Racism the Red Card" ، أنَّ "لديها أدلة قوية تثبت تزايد التعصب ضد المسلمين"، وأنَّ "الأطفال متأثرين بعدة كلمات كمتطرف وخنزير، ومهاجر".

وصرحت مديرة فريق التعليم لورا بيدكوك، بأنَّ "هناك تصور بأن المسلمين عبارة عن هيئة جماعية منفردة وهذا يعطى شعور بالتهديد".

من جهته، أكّد اتحاد "NASUWT "، أنَّ "سوء معاملة المسلمين مشكلة متنامية، لاسيما في المدارس، ويجب إعطائها الأولوية في الاهتمام".

فيما اعترفت وزارة التعليم، بأنَّها "لم تقدم أي نصيحة محددة لمواجهة "الإسلاموفوبيا" في المدارس"، مؤكدةً أنَّها "لن تعترض على أي منهج أو مادة مناسبة لمواجهة هذا وستقوم  بتوزيعها".

وفي مدرسة أوكسفورد، زعم تلميذ مسلم، أنَّ "أحد زملائه صفعه كما أطلقوا عليه لقب المتطرَّف في كانون الثاني / يناير الجاري، عندما كان يلعب كرة القدم في المدرسة".

وجاءت هذه المشكلة بسبب مناقشة عن حادث "تشارلي إيبدو"، وقيام معلم بالإعراب عن رغبته في شراء قميص عليه الرسوم المسيئة للنبي محمد.