احتجاج الطلاب على سياسة التسجيل الجديدة للأزهر
أغادير ـ عبدالله أكناو
السياسة الجديدة لإدارة جامعة ابن زهر أغادير جنوب المغرب، فتيل الاحتجاجات، وتسببت في موجة عارمة من الغضب في أوساط المئات من الطلبة المنحدرين من مناطق مختلفة من الجنوب، والراغبين في التسجيل للحصول على الماجستير والأجازات المهنية.وتأتي موجة الغضب على مسؤولي جامعة ابن زهر، احتجاجًا على
اعتماده النظام الإلكتروني لوضع ملفات و ترشيحات الالتحاق بمختلف التخصصات الجامعية، والخاصة بالالتحاق بأسلاك الأجازة المهنية والماستر أو الماستر المتخصص في مختلف مؤسسات جامعة ابن زهر، في خطوة اعتبرها رئيس الجامعة عمر حلي، كفيلة بتسهيل عمليات إيداع الملفات في مختلف المؤسسات، في حين برر الطلبة المحتجون غضبهم على رئاسة الجامعة كون هذه العملية لم تواكبها حملة إعلامية وتسويق لأبجديات النظام الجديد.
ولم تشمل موجة الاحتجاجات الطلبة وحدهم، بل طالت الأساتذة الجامعيين العاملين و المكلفين بسلك الماجستير، بعد رفض الإدارة تمديد عملية التسجيل رغم اجتماعات ماراثونية عقدت بشأن الموضوع خلال الأسبوع الماضي، جمعت إلى طاولة الحوار كلا من رئاسة الجامعة والأساتذة الجامعيين، إضافة إلى ممثلين عن الطلبة، تمحور عن طريقة تدبير ترشيحات الماستر لهذا العام، وما نتج عنه من تقليص لأعداد المترشحين المتميزين، وتجاهل أعداد كبيرة من الطلبة خلال فترة شهر رمضان والعطلة الصيفية، ما بين 15 تموز/يوليو إلى نهاية آب/أغسطس.
وأكدت مصادر مطلعة، لـــ"المغرب اليوم"، أن من شأن قرار جامعة ابن زهر أغادير أن يجعل العديد من الطلبة يواجهون شبح سنة بيضاء، خصوصًا أن العملية كما سلف الذكر لم تواكبه التسجيل دعاية كافية وإعلام للمتخرجين والطلبة بضوابط المنهجية الجديدة للنظام الإلكتروني "الصارم"، الذي تعرّض بدوره لأعطاب متكررة لا سيما عند تحميل المعلومات الشخصية للمترشحين، كما يُنذر الدخول الجامعي الجديد بموجة احتجاجات غير مسبوقة، بعدما دخلت فصائل طلابية على خط "الأزمة"، حيث عبرت عن استعداداها لخوض أشكال احتجاجية ضد ما أسموه "الطريقة الملتوية لتطبيق إقصاء ممنهج من قبل رئاسة الجامعة، لخفض ضغوط وأعباء مرحلة التسجيل في التخصصات الجامعية، على حساب حق الطلاب في التعليم والدراسة، المكفولة للجميع".
وقد أعلنت رئاسة جامعة ابن ازهر في أغادير، في وقت سابق، أن عملية وضع ترشيحات الالتحاق بمختلف مسالك التخصصات الجامعية، والخاصة بأسلاك الأجازة المهنية والماستر أو الماستر المتخصص في مختلف مؤسسات الجامعة، قد تمت عبر نظام إلكتروني خاص، يتوافر على المعطيات كافة الخاصة بالتخصصات المتاحة، وأعداد الطلبة المطلوبين في كل تخصص، كما يوفّر معلومات الاتصال بالمصالح التقنية المُكلفة بعمليات التسجيل القبلي، حال وجود ما يُبرر ذلك.