امرأة تتعرض للاغتصاب
تونس - أزهار الجربوعي
أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية التونسية، أن 3 منحرفين من مدمني المخدرات أقدموا على مواقعة امرأة غصبًا أمام زوجها، بعد أن تعرض الزوجين إلى عملية سلب باستعمال العنف والتهديد بسلاح أبيض والغاز المشلّ للحركة.
وأقدم 3 أشخاص على سلب هاتف جوال ومبلغ مالي قدره 50 دولارًا وسوار ذهبي من
الزوجة قبل أن يتناوب ثلاثتهم على مواقعتها غصبًا، داخل غابة بئر الباي التابعة لمحافظة بن عروس، شمال تونس، على الرغم من كونها حاملاً، وكان اثنان منهم يتوليان في كل مرة السيطرة على الزوج.
وبتقدم الزوج والزوجة إلى مركز الحرس الوطني (الدرك)، في بئر الباي، وإعلامهما بالواقعة، تم على الفور توجيه الدوريات كافة العاملة في منطقة حمام الشط بمختلف اختصاصاتها، بالإضافة إلى دورية التدخلات السريعة في إقليم الحرس الوطني ببن عروس، وتم غلق جميع المنافذ والقيام بعملية تمشيط واسعة النطاق، أفضت إلى إلقاء القبض على المشتبه فيهم الثلاثة، الذين اعترفوا بالأفعال المنسوبة إليهم، إلى جانب اعترافهم بالضلوع في الكثير من عمليات السلب، مع تعوّد أحدهم على استهلاك المخدرات.
وقررت النيابة العمومية الاحتفاظ بالمشتبه فيهم، بعد أن تم تفتيش محلات سكناهم وضبط كامل المسروق والأدوات المستعملة في عملية السلب، كما تمّ حجز مجموعة أخرى، من الهواتف الجوالة وشرائح هاتف جوال وحافظات أوراق مالية.
وارتفعت حالات الاغتصاب التي تستهدف المرأة التونسية، لا سيما مع تفاقم نسبة الجريمة في ظل حالة الانفلات الأمني، التي تعيشها البلاد منذ أكثر من سنتين، وكشفت آخر دراسة قامت بها منظمة حكومية تونسية مكلفة بالمرأة والأسرة، وهي الديوان الوطني للأسرة، أن 47 ٪ من النساء في تونس كنّ عرضة للعنف على الأقل مرة واحدة طيلة حياتهن.
شملت الدراسة عينة متكونة من أكثر من 5 آلاف امرأة يمثلن شرائح المجتمع التونسي كافة، وقسمت العنف إلى خمسة أنواع، عنف عائلي، وعنف زوجي، وعنف اجتماعي، وعنف جنسي، وعنف عنصري أو إداري.