برلين ـ جورج كرم وجد كتاب قواعد النازية للمرأة التي ان نفذتها تصبح العروس المتكاملة لحراس هتلر رجالS.S في المانيا النازية في أرشيف ألماني. وأشارت قواعد مدارس العروس الإشتراكية الوطنية الى أن الفتيات الشابات يجب أن يدرسن "الغسيل ،الطهي ، رعاية الأطفال وإعداد المنزل" قبل أن يتزوجن من القتلة الذين يتم تعيينهم في معتقلات الموت  وحكم الأراضي المهزومة بقبضة حديدة.
وكان ايضا يتم إعطاؤهن تعليمات في التفاصيل الإجتماعية مثل كيفية إجراء حديث في الحفلات المختلطة ، وكيف يربين أطفالهن على عبادة أدولف هتلر وليس الله أو المسيح يسوع.
وقالت جيرترود كلينك وهي رئيسة المدارس النازية للعروس والتي بدأت منذ 75 عاما بألمانيا، بتأسيس اول مدرسة منها في جزيرة Schwanenwerder على بحيرة وانسي خارج برلين.
وبالإضافة الى كتاب القواعد الذي وجد في الأرشيف الفيدرالي، وجدت شهادات مزينة شجرة الحياة الألمانية التي قدمت للفتيات الذين إجتزن الدورة للزواج برجالهن المحبوبين من رجال حرس هتلر.
وكانت المدرسة مشاركة بين شولتز كلينك والذي كان مهووسا بالإنتصار الألماني على جميع الأجناس والإحتياج الى حياة أسرية قوية لخلق أمة نقية . s.s Reichsfuehrer هينريتش هيملر

وكان هيلمر قد وقع على مرسوم يأمر فيه جميع الفتيات التي تريدن الزواج من أعضاء حراس هتلر للمشاركة في دورات تدريبية خاصة. ليس فقط ليتعلمن كيف يصبحن زوجات جيدات ولكن أيضا إكتساب المعرفة عن العرق والوراثة. وان الفشل في إطاعة ذلك يعني رفض عقد الزواج.
وأظهرت الوثائق أن النازيين في لغة المدرسة كانوا يعتقدون أن المرأة قبل أي شئ هي الة للتنشئة وحافظة للعرق .أما بالنسبة الى النساء اللاتي حررن أنفسهن في جمهورية فايمر والتي نشأت عقب الهزيمة في الحرب العالمية الأولى ،كانت هذه المدارس مكانا رهيبا.
واشادت شولتز كلينك بالأمومة في عهد النازيين وفي خطبة أمام كبار قادة الحزب في عام 1935 حيث صاحت " أنتم في حاجة الينا ، تعتمدون علينا نحن بداخل شئ جيد فنحن نساهم في طريق إحياء شعبنا". وقالت "أن المرأة يجب أن تكون مقدمات الرعاية المعنوية والملكات الخفيين في شعبنا.
ولكن مع إستيراد الأيدي العاملة المسخرة التي لم تكن كافية لسد الفجوة في عدد العمال الذين أرسلوا الى حرب هتلر ، كان على شولتز كلينك أن تحلم بقدوة جديدة للأنوثة ، واحدة على الأقل تنشغل بالأطفال والأخريات بماكينة الخراطة وتشغيل أفران الصلب لتصنيع الأدوات التي يريدها المحاربون.
وحصلت كلنك على أعلى رتبة نسائية في عهد النازية ، وإتبعت بدون رحمة نظام الحزب وكان نتيجته عدم السماح للنساء من الأصول اليهودية والغجرية أو المريضات عقليا أو المشوهات جسديا لحضور دوراتها للعرس.
وكانت الدورات لمدة 6 أسابيع والآلاف من الفتيات مررن من خلال بوابتها التي تملكتها وإشترتها بثمن رخيص من أحد المصرفيين اليهود الذين إضطروا الي مغادرة المانيا . ومن تقرير المخابرات عن ذلك الوقت أن هيملر شوهد في بعض الأحيان وهو يتسلل الى حدائق المدرسة على أمل أن يلقي نظرة على الفتيات وهن يرقصن.